كندية تشارك مقدار ما أنفقته بعد انتقالها إلى المكسيك وتشجع الآخرين على السفر
تشارك إحدى الكنديات كيف استبدلت تورنتو بالمكسيك بسبب تكلفة المعيشة وتستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لتشجيع الآخرين على فعل الشيء نفسه.
على الرغم من أن معظم منشوراتها تتعلق بالسفر، إلا أن تارا ماري مورفي غالبا ما تشارك نصائح عملية حول التمويل والعمل عن بُعد والانتقال.
انتقلت مورفي، وهي محترفة مالية، وزوجها، لاعب غولف محترف، إلى الجنوب منذ أربع سنوات ويقسمان وقتهما الآن بين المكسيك وكندا.
التمويل والحرية والمرونة
عندما سُئلت عن وظيفتها، قالت مورفي إنها تعمل في عدة مجالات، فقد عملت في مجال الخدمات المصرفية الاستثمارية لأكثر من سبع سنوات وما زالت تقدم الاستشارات للشركة.
وأوضحت: “لقد اكتسبت هذه الخبرة، والآن أقوم بالتداول يوميا، وأتعامل في العملات المشفرة، وأنشأت دورة تدريبية للاستثمار وعلمت مئات الطلاب كيفية تعلم الاستثمار وإدارة أموالهم”.
كما لديها وكالة تسويق رقمية، وبعد شراء العقارات في سن مبكرة، تدير العديد من عقارات Airbnb عن بُعد.
الانتقال
بعد النظر في عدة مواقع، قررت مورفي وزوجها العيش في بلايا ديل كارمن، وهي مدينة ساحلية معروفة بمنتجعاتها وشواطئها.
وعلى الرغم من أنهم قرروا في البداية البقاء لمدة أربعة أشهر كفترة تجريبية، إلا أن الزوجين وقعا في حب المدينة.
وبمجرد أن قررا قاعدتهما المنزلية الجديدة، أجّر الزوجان ممتلكاتهما في تورنتو، وخزنا أغراضهما، وسافرا بالسيارة من تورنتو إلى بلايا ديل كارمن، وهي رحلة برية تستغرق 56 ساعة.
أما عن السفر إلى المكسيك، فقالت مورفي إن الزوار يحصلون على تأشيرة مدتها 180 يوما عند الوصول.
كما التقى الزوجان بأشخاص متشابهين في التفكير، بما في ذلك المغتربين من الأرجنتين والولايات المتحدة وكندا وكازاخستان والمجر وإيطاليا، الذين وجدوا منازل في المكسيك.
وصرحت مورفي: “نحن ندفع الضرائب في المكسيك الآن، ونعمل كمتطوعين، ونرعى الحيوانات عندما نستطيع، والآن نبحث عن شراء عقار”.
“إنها أفضل دولة في العالم”
مثل أي انتقال، تتطلب الحياة في المكسيك العديد من التعديلات، وبالنسبة لمورفي، كان الحاجز اللغوي هو العامل الرئيسي.
ووصفت الوصمات المرتبطة بالمكسيك بأنها “سخيفة” وقالت إنها سمعت قصصا أسوأ عن تورنتو من تلك التي سمعتها عن موطنها الحالي، كما قالت إنها لم تشعر أبدا بعدم الأمان في المدن الست عشرة التي زارتها في المكسيك.
وأوضحت مورفي أن الإيجابيات لا حصر لها، فالطقس مشمس طوال العام، وتكلفة المعيشة معقولة، وأعتقد أنها أفضل دولة في العالم”.
تفصيل تكلفة المعيشة
كم تبلغ تكلفة العيش في قطعة من الجنة؟
تقول مورفي: “تكون التكاليف أعلى إذا كنت سائحا (الفندق، والإقامة الشاملة، ونقل المطار)، ولكن بالنسبة للسكان المحليين أو المغتربين، تكون التكاليف منخفضة حقا”.
ووفقا لموقع Rentals.ca، يبلغ متوسط تكلفة استئجار شقة بغرفة نوم واحدة في كندا 2014 دولارا، بينما يبلغ متوسط تكلفة استئجار شقة بغرفة نوم واحدة في تورنتو 2372 دولارا، ويستأجر الزوجان شقة من طابقين بغرفة نوم واحدة بالقرب من الشاطئ في المكسيك.
وفيما يلي، تشارك مورفي بعض نفقاتها المنتظمة:
الإيجار: 2100 دولار، وتقول مورفي: “إيجارنا بالبيزو، لذا فهو يختلف بناء على سعر البيزو، ولكنه يصل إلى حوالي 2100 دولار لشقة من طابقين مع إطلالة على المحيط، وتحتوي على غرفة نوم واحدة وحمامين وتقع في سنترو بلايا، المنطقة المركزية للمدينة”.
مواقف السيارات: مجانية
البقالة: 300 دولار لـ “عملية تسوق كبيرة إلى كوسكو أو سامز كلوب”.
تناول الطعام خارج المنزل: 50 دولارا للشخص الواحد، “هذا السعر لتناول وجبة والمقبلات والمشروبات والحلوى”.
تنظيف الأسنان: 55 دولارا لتنظيف الأسنان بالكامل
الرعاية الصحية: تبلغ تكلفة تحاليل الدم 100 دولار أو أقل، وتبلغ تكلفة الاستشارة مع أخصائي 50 دولارا.
قص الشعر: 55 دولارا.
عناية أساسية بالأظافر: 20 دولارا
تدليك في المنزل لمدة ساعة ونصف: 70 دولارا
السفر: 100 دولار، وقالت مورفي: “تبلغ تكلفة الرحلة الداخلية إلى مدينة مكسيكو من كانكون أقل من 100 دولار ذهابا وإيابا إذا تم حجزها مسبقا”.
فاتورة الهاتف: 30 دولارا شهريا.
السلبيات
بالنسبة لمورفي، هناك عدد قليل جدا من الجوانب السلبية للعيش في المكسيك.
وأوضحت “بعض السلبيات هي فقط أن عائلتي ليست هنا، لذلك إما أن نسافر لزيارة الناس أو يجب عليهم السفر لزيارتنا، ولكن كما قلت، نحن لسنا في المكسيك طوال العام، لذا فهذا يجعل الأمر مقبولا، ويمكننا رؤية العائلة عندما نريد ذلك”.
كما أن الوصول إلى الأشياء ليس كما هو في كندا.
وتقول مورفي: “ليس لديك خدمة توصيل من أمازون، وليس لديك 400 متجر بقالة أو مطاعم سريعة”.
ولكن بالنسبة لأولئك الذين يفكرون في الانتقال، فهي تقترح ببساطة القيام بذلك.
واعترفت مورفي بأنها لم تعد ترى نفسها تعيش في كندا بدوام كامل وقالت إنه باستثناء العائلة والأصدقاء، لا يوجد الكثير مما تفتقده في كندا.
