وزير الهجرة الكندي يرد على انتقادات المقاطعات والأقاليم بشأن خفض الهجرة الاقتصادية

ألقى وزير الهجرة الفيدرالي، مارك ميلر، باللوم على المقاطعات والأقاليم بسبب التخفيضات الفيدرالية لتدفقات المهاجرين عبر البرامج الاقتصادية التي تعتمد عليها، مشيرا إلى أنها لم تكن متعاونة بشأن زيادة حصتها من طالبي اللجوء.
وتستهدف برامج الترشيح الإقليمية (PNPs) العمال الذين لديهم المهارات اللازمة للمساهمة في اقتصاد مقاطعة أو إقليم معين ويريدون أن يصبحوا مقيمين دائمين في كندا، وكل مقاطعة وإقليم لها مسارات الهجرة الخاصة بها بمتطلبات مختلفة.
ومع استثناء مقاطعتي كيبيك ونونافوت، تشارك جميع الأقاليم والمقاطعات في برامج الترشيح الإقليمي.
وخلال الأسبوع الماضي، تلقت جميع المقاطعات والأقاليم إشعارا رسميا من دائرة الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية (IRCC) يفيد بتخفيض حصصها المخصصة لعام 2025 بنسبة 50%، مما أثار مخاوف بشأن إمدادات العمالة المحلية والاقتصاد.
كما قال ميلر للصحفيين، خارج اجتماع كتلة الحزب الليبرالي اليوم الجمعة: “الهجرة مسؤولية مشتركة، وأعتقد أن رؤساء الحكومات على وجه الخصوص الذين لديهم السلطة القضائية على أجزاء من الترحيب بالوافدين الجدد، وبعض الأشخاص ذوي المهارات العالية في هذا البلد الذين يساهمون بشكل مباشر في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، يحتاجون إلى أن يكونوا مسؤولين في الطريقة التي يتحدثون بها عن الهجرة”.
وأردف قائلا: “كان عدد من رؤساء الحكومات غير مسؤولين، سواء كان ذلك لحملاتهم القيادية أو الانتخابات التي أجريت على مدى الأشهر القليلة الماضية، فيما يتعلق بالهجرة بشكل عام”.
واتهم بعض وزراء الهجرة باستخدام المحادثات التي أجراها معهم بشأن زيادة حصص طالبي اللجوء كـ”سلاح”، لكنه لم يذكر أقاليم أو مقاطعات بعينها.
وأكد: “عدد من المقاطعات والأقاليم استجابت بشكل إيجابي وسنواصل الحوار معهم، ونأمل أن يحصلوا على حصصهم بطريقة يمكنهم استخدامها بشكل مسؤول”.
كما أصدر إيف جيروكس، مسؤول الميزانية البرلماني المستقل التابع للحكومة، تقريرا يوم الخميس تناول الخطة الشاملة للحد من الهجرة من قبل الحكومة الفيدرالية، والتي أُعلن عنها في أكتوبر الماضي.
وقدمت لجنة الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية تخفيضات برنامج PNP كجزء من تلك الخطة الشاملة.
وخلص جيروكس إلى أن الحد الأقصى للهجرة الذي فرضته الحكومة من شأنه أن يقلل الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 1.7 في المائة بحلول نهاية عام 2027.
اقرأ أيضا:
- بعد قيود وترامب.. وزير الهجرة الكندي يؤكد: قدرة كندا على الترحيب باللاجئين محدودة
- ترامب يكرر تهديداته بفرض الرسوم الجمركية ويصف كندا بأنها “شريرة” في التجارة