بالفيديو.. تحطم طائرة ركاب على متنها 64 شخصا بعد اصطدامها بمروحية عسكرية أمريكية

اصطدمت طائرة نفاثة تحمل 60 راكبا وأربعة من أفراد الطاقم يوم الأربعاء بطائرة هليكوبتر تابعة للجيش أثناء هبوطها في مطار رونالد ريغان الوطني بالقرب من واشنطن، مما أدى إلى إطلاق عملية بحث وإنقاذ واسعة في نهر بوتوماك القريب.
ووفقا لمصدر مطلع على الحادث، فقد أسفر التصادم عن عدة وفيات، لكن العدد الدقيق للضحايا لم يكن واضحا بعد، حيث واصلت فرق الإنقاذ البحث عن أي ناجين.
وقال مسؤول في الجيش إن ثلاثة جنود كانوا على متن الطائرة الهليكوبتر.
ولم ترد أي معلومات فورية عن سبب الاصطدام، لكن تم تعليق جميع عمليات الإقلاع والهبوط في المطار، بينما حلّقت مروحيات تابعة لوكالات إنفاذ القانون في جميع أنحاء المنطقة فوق موقع الحادث.
كما أُطلقت قوارب إنقاذ مطاطية في نهر بوتوماك من نقطة تقع على طول طريق جورج واشنطن باركواي، شمال المطار مباشرة، وأقام رجال الإنقاذ أبراج إضاءة على الشاطئ لإضاءة المنطقة القريبة من موقع التصادم، وتقوم ما لا يقل عن ستة قوارب بتمشيط المياه باستخدام كشافات البحث.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه تم إطلاعه “بشكل كامل على هذا الحادث المروع”، مضيفا في إشارة إلى الركاب: “رحمهم الله وبارك في أرواحهم”.
وذكرت إدارة الطيران الفيدرالية أن التصادم الجوي وقع حوالي الساعة 9 مساء بتوقيت الساحل الشرقي، عندما اصطدمت طائرة نفاثة إقليمية، كانت قد أقلعت من ويتشيتا بولاية كانساس، بطائرة هليكوبتر عسكرية كانت في رحلة تدريبية أثناء اقترابها من مدرج المطار.
ووقع الحادث في واحدة من أكثر المجالات الجوية خضوعا للرقابة والمراقبة في العالم، على بُعد أكثر من ثلاثة أميال جنوب البيت الأبيض ومبنى الكابيتول.
وسيحاول المحققون تجميع اللحظات الأخيرة للطائرتين قبل التصادم، بما في ذلك الاتصالات مع مراقبي الحركة الجوية، بالإضافة إلى فقدان الارتفاع الذي تعرضت له طائرة الركاب.
ووفقا لبيانات جهاز الإرسال والاستقبال الراديوي للطائرة، كانت رحلة الخطوط الجوية الأمريكية 5342 تقترب من مطار ريغان الوطني على ارتفاع حوالي 400 قدم وبسرعة تقارب 140 ميلا في الساعة عندما فقدت ارتفاعها بسرعة فوق نهر بوتوماك.
صُنعت الطائرة، وهي من طراز Bombardier CRJ-701 الكندية الصنع والمزودة بمحركين، في عام 2004 ويمكن تهيئتها لحمل ما يصل إلى 70 راكبا.
وقبل بضع دقائق من الهبوط، طلب مراقبو الحركة الجوية من الطائرة التجارية القادمة ما إذا كان بإمكانها الهبوط على المدرج الأقصر 33 في مطار ريغان الوطني، فردّ الطيارون بأنهم قادرون على ذلك، وبعدها، منحهم المراقبون الإذن بالهبوط على المدرج 33، وأظهرت مواقع تتبع الرحلات تعديل الطائرة لمسارها وفقا للمدرج الجديد.
وقبل أقل من 30 ثانية من الاصطدام، سأل مراقب الحركة الجوية طاقم المروحية عما إذا كانوا يرون الطائرة القادمة، ثم وجّه المراقب رسالة أخرى إلى الطائرة الهليكوبتر قائلا: “PAT 25، مرّ خلف CRJ”.
وبعد لحظات من ذلك، اصطدمت الطائرتان، وتوقف جهاز الإرسال والاستقبال الراديوي للطائرة عن البث على بعد حوالي 2,400 قدم من المدرج، أي فوق منتصف النهر تقريبا.
وأظهرت لقطات من كاميرا مراقبة في مركز كينيدي القريب مجموعتين من الأضواء، تبدوان كأضواء طائرتين، قبل أن تندمجا في كرة نارية.
ووفقا للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، كانت درجة حرارة مياه نهر بوتوماك يوم الأربعاء 36 درجة فهرنهايت، كما أفادت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية بإمكانية حدوث هبات رياح تصل سرعتها إلى 25 ميلا في الساعة طوال المساء في المنطقة.
ووصف الجيش الأمريكي المروحية بأنها من طراز UH-60 بلاك هوك ومقرها قاعدة فورت بلفوار في فرجينيا، وكانت في رحلة تدريبية.
وغالبا ما تنفذ الطائرات العسكرية رحلات تدريبية داخل المجال الجوي المزدحم والخاضع لقيود مشددة حول العاصمة الأمريكية، وذلك لأغراض التدريب والتخطيط لاستمرارية عمل الحكومة.
وقال رئيس وزراء كندا جاستن ترودو في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إن “الجميع يشعرون بقلق بالغ” بشأن التصادم.
وأضاف ترودو: “أفكاري مع من كانوا على متن الطائرة، ومع أحبائهم، ومع رجال الإنقاذ في هذه اللحظة”.
وكان من المقرر أن يظل المطار مغلقا حتى الساعة 5 صباحا يوم الجمعة، ويقع مطار ريغان الوطني على طول نهر بوتوماك، إلى الجنوب الغربي من المدينة، وهو خيار شائع نظرا لأنه أقرب بكثير من مطار دولس الدولي الأكبر، الذي يقع في عمق ولاية فرجينيا.
- اقرأ أيضاً: مدن ساحلية في المملكة المتحدة من المتوقع أن تغمرها المياه خلال 25 عاما.. إليك القائمة الكاملة