هجرة ولجوء

المحامي ناصر فياض يوضح 3 نقاط حول الهجرة إلى أمريكا تهم العرب

أصبح حلم الهجرة إلى أمريكا بالنسبة للعرب أمرا بعيد المنال، فكما كان متوقعا، أصدر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في أول يوم من ولايته الثانية تغييرات على سياسات الولايات المتحدة المتعلقة بالهجرة عموما.

ولابد أن كثيرين من الشبان العرب، الذين ينوون الانتقال للعيش أو الدراسة في أمريكا أصيبوا بالإحباط لمجرد سماعهم عن أوامر ترامب التنفيذية.
وجاء في أمر تنفيذي خاص بالدخول إلى الولايات المتحدة: “لحماية الأمريكيين، يجب على الولايات المتحدة أن تكون متيقظة أثناء عملية إصدار التأشيرة للتأكد من أن الأجانب الذين حصلت الموافقة على دخولهم إلى الولايات المتحدة لا يعتزمون الإضرار بالأميركيين أو بمصالحنا الوطنية”.

وتنص مادة أخرى على “تقييم جميع برامج التأشيرات للتأكد من عدم استخدامها من طرف دول أجنبية أو جهات معادية لإلحاق الضرر بالمصالح الأمنية أو الاقتصادية أو السياسية أو الثقافية أو الوطنية الأخرى للولايات المتحدة”.

وخلال حملته الرئاسية، تعهد ترامب بفرض حظر سفر على الأشخاص من قطاع غزة الفلسطيني، وليبيا، والصومال، وسوريا، واليمن، و”أي مكان آخر يشكل تهديدا لأمننا”.

وقال ترامب أيضا إنه سيسعى لمنع الشيوعيين، والماركسيين، والاشتراكيين من دخول الولايات المتحدة.

وبحسب إحصائيات العام الدراسي 2023-24، يدرس في الكليات والجامعات الأمريكية أكثر من 1.1 مليون طالب دولي، ورغم تعهده خلال حملته الانتخابية بسياسات هجرة أكثر تشددا، اقترح ترامب تقديم بطاقات إقامة (Green Card) لخريجي الجامعات الأميركية الأجانب، لاستثمار طاقاتهم.

ويستفيد الراغبون في الهجرة، من الدول العربية إلى الولايات المتحدة، من تأشيرات خاصة، في مقدمتها تأشيرة التنوع عن طريق برنامج القرعة، المعروف بـ”الهجرة العشوائية أو برنامج البطاقة الخضراء” عند أغلب الشباب العربي، وتأشيرات الزواج، أو تأشيرات الدراسة.

وفي مدينة ديربورن بولاية ميشغان، يمثل الناخبون من أصول عربية نحو نصف عدد المسجلين للاقتراع في هذه المدينة، وتحدث المحامي المختص في قضايا الهجرة، ناصر فياض، عن ثلاث نقاط رئيسية، من شأنها أن تعقد أحلام العرب الراغبين في الهجرة إلى أميركا سواء بهدف الإقامة الدائمة أم المؤقتة، للدراسة مثلا.

تتعلق النقطة الأولى، بحسب فياض، بقرار تعزيز إجراءات التدقيق الأمني، الذي يستجيب لتوجيهات “التدقيق الشديد للمتقدمين للحصول على التأشيرات”.

يرى فياض أن هذا الإجراء سيزيد من تعقيد وتيرة معالجة الطلبات ومدتها، وقد يؤدي إلى ارتفاع نسب الرفض للمتقدمين من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا،” بصرف النظر عن نوعية التأشيرة.

وترتبط النقطة الثانية بقرار ترامب تعليق برنامج استقبال اللاجئين، يوضح فياض أن “كثيرا من طلبات اللجوء القادمة تم إيقافها” وهذه نقطة أخرى تؤثر على مصير مشاريع الهجرة إلى الولايات المتحدة بالنسبة للمواطنين العرب.

وهذا القرار سيؤثر بشكل مباشر على الأفراد القادمين من مناطق الصراع في الشرق الأوسط،” يوضح المختص في قضايا الهجرة.

ويشير إلى عقبة ثالثة مفترضة، وهي احتمال أن يعيد العمل بسياسة حظر  دخول مواطني البلدان ذات الأغلبية المسلمة، وهو نهج اتبعته إدارة ترامب خلال ولايته الأولى (2016-2020).

وأوضح فياض أن القرار التنفيذي المعنون بـ”حماية الولايات المتحدة من الإرهابيين الأجانب والتهديدات الأخرى للأمن القومي والسلامة العام” قد يكون تمهيدا لتفعيل حظر دخول مواطني البلدان ذات الإغلبية المسلمة، المعروف باسم (Muslim Ban).

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!