أخبار

مارك كارني يتعهد بإلغاء ضريبة الكربون فور توليه منصب رئيس وزراء كندا

تعهد مارك كارني، المرشح لقيادة الحزب الليبرالي، بأنه في حال أصبح رئيسا للوزراء، ستقوم حكومته “بإلغاء فوري” لضريبة الكربون المفروضة على المستهلكين، واستبدالها ببرنامج حوافز “لمكافأة الكنديين على اتخاذ الخيارات البيئية المستدامة”.

وقال كارني، يوم الجمعة: “لن تضطر بعد الآن إلى دفع المزيد لتعبئة سيارتك بالوقود أو تدفئة منزلك، لكنك ستُكافأ عند اختيار أجهزة موفرة للطاقة أو سيارة كهربائية، وسنُحمل الملوثين الكبار تكلفة ذلك”.

كما ذكر أن ضريبة الكربون ستُلغى أيضا للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، ويعد هذا الإعلان أول مبادرة سياسية لكارني منذ إعلانه نيته الترشح لقيادة الحزب الليبرالي.

تجدر الإشارة إلى أن كارني، الذي شغل سابقا منصب محافظ بنك كندا وعمل كمبعوث خاص للأمم المتحدة للعمل المناخي، كان مدافعا عن ضريبة الكربون المفروضة على المستهلكين في الماضي.

وردا على تساؤلات حول تغييره للموقف، قال كارني إن السياسة أصبحت “مثيرة للانقسام بشكل كبير” بين الكنديين، لافتا إلى أن المعلومات المضللة لعبت دورا في ذلك.

وأضاف: “علينا إيجاد طريقة أفضل لتنفيذ هذه السياسة تضمن مشاركة أوسع وتحافظ على العنصر الأهم، وهو تسعير الانبعاثات الصناعية”.

وأشار إلى أن سياسته المناخية ستخفض الانبعاثات وتقدم تدابير اقتصادية جديدة لتحسين أوضاع العائلات الكندية، وستمول الحوافز من قبل الملوثين الكبار من خلال تطوير نظام ائتمان كربوني جديد للمستهلكين، متكامل مع نظام تسعير الانبعاثات الصناعية.

كما قال كارني إن حكومته ستعمل على تحسين نظام التسعير القائم على الإنتاج، الذي يلزم الملوثين الصناعيين بتعويض تجاوزهم لحدود انبعاثات الغازات الدفيئة، مع تعزيز الحوافز لتقليل الانبعاثات.

ووعد بتحسين الحوافز لتجديد المنازل وتقديم إعانات لمضخات الحرارة.

وحصل كارني على تأييد العديد من الوزراء، بمن فيهم وزير البيئة الحالي ستيفن جيلبو، الذي دافع عن ضريبة الكربون المفروضة على المستهلكين لكنه أقر مؤخرا بأن هناك أدوات أخرى يمكن استخدامها لمواجهة التغير المناخي.

في الوقت نفسه، أعلنت كريستيا فريلاند، منافسة كارني في سباق القيادة، أنها ستلغي ضريبة الكربون المفروضة على المستهلكين.

واستخدم المحافظون هذه السياسة لمهاجمة الليبراليين لسنوات ودعوا إلى إجراء انتخابات بسبب ضريبة الكربون.

ومن المقرر أن يختار الحزب الليبرالي زعيمه الجديد في 9 مارس المقبل.

اقرأ أيضا:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!