كندا تحبس أنفاسها وتتأهب لرسوم ترامب الجمركية

من المقرر أن يفرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم رسوما جمركية على جميع الواردات الكندية.
وفي أواخر نوفمبر، أعلن ترامب أنه سيفرض رسوما جمركية بنسبة 25 في المائة على كندا في اليوم الأول من ولايته الثانية، ولكن بحلول 20 يناير، لم ينفذ الرئيس الأمريكي تهديده، بل دفع الموعد إلى الأول من فبراير.
وقالت الحكومة الفيدرالية الكندية إن كل الخيارات لا تزال مطروحة على الطاولة، كرد محتمل على الرسوم الجمركية العقابية.
وإذا فرضت الحكومة الفيدرالية رسوما جمركية انتقامية على الواردات الأمريكية، سيبحث الكنديون عن سلع محلية الصنع، لكن هذا سيشكل تحديا، وخاصة في متاجر البقالة.
وبسبب موسم الزراعة الأقصر في كندا، تستورد البلاد حوالي 80 في المائة من الفاكهة و60 في المائة من الخضروات من الولايات المتحدة والمكسيك، وفقا لتقرير هيذر رايت، مراسلة CTV.
كما قال جيك بوركهارت، مدير في Lady York Foods وهو متجر بقالة في تورنتو، لـ CTV: “في الوقت الحالي، وبسبب موسم البرد، يتعين علينا الحصول على الكثير من الأشياء من الولايات المتحدة، وخاصة من كاليفورنيا”.
وقال سيلفان شارلبوا، أستاذ سياسة الغذاء في جامعة Dalhousie: “تُصنع زبدة الفول السوداني في مونتريال باستخدام الفول السوداني من الولايات المتحدة بواسطة علامة تجارية مملوكة لشركة أمريكية، فهل هذا منتج كندي أم منتج أمريكي؟”.
من جانبها، ذكرت كريستينا بوريدج من تحالف المأكولات البحرية في بريتش كولومبيا إن بريتش كولومبيا تصدر ما يزيد عن مليار دولار من المأكولات البحرية إلى الولايات المتحدة كل عام، ولا تمتلك كندا “أسواقا بديلة واضحة للولايات المتحدة”.
وأضافت بوريدج أن كندا ستكون في موقف صعب إذا استمرت التعريفات الجمركية.
وعندما سُئلت عما إذا كانت كندا قد نظرت إلى أسواق أخرى، قالت إنهم يبحثون دائما عن أسواق جديدة، لكن البلاد تبيع بشكل أساسي عبر “I5 corridor وهو طريق سريع يؤدي من فانكوفر إلى San Diego.
وقالت: “ليس من السهل العثور على بدائل لأن شرق كندا سيكون سوقا صعبا بالنسبة لنا، وتكاليف النقل أعلى.. نعم، نحن نبحث، ولكن لا توجد حلول سهلة هنا”.
ويقضي ترامب صباح يوم السبت في مشاركة المنشورات على صفحته على موقع Truth Social، دون الإشارة بشكل محدد إلى التعريفات الجمركية الوشيكة التي قد يفرضها على الواردات الكندية.
وقبل الساعة 8 صباحا EST، ذكر ترامب أن العديد من الأمريكيين الذين احتجزتهم السلطات الفنزويلية خلال الاحتجاجات على مستوى البلاد في الصيف الماضي قد أُطلق سراحهم ووصلوا إلى الأراضي الأمريكية.
وبعد دقائق، كتب ترامب أن كلا من إيلي كوهانيم وفيل فلين كانا “عظيمين” خلال فقراتهما صباح يوم السبت على برنامج “Fox & Friends” على قناة Fox News، وركز كوهانيم على إسرائيل، بينما ناقش فلين التأثير على التعريفات الجمركية مع العديد من البلدان، بما في ذلك كندا.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، إن “كل شيء على الطاولة” بشأن كيفية استجابة كندا للرسوم الجمركية الأمريكية، لكن حكام المقاطعات منقسمون.
وتريد رئيسة حكومة ألبرتا دانييل سميث ورئيس وزراء ساسكاتشوان سكوت موي إبعاد صادرات النفط عن أي تدابير انتقامية، بينما هدد رئيس حكومة أونتاريو دوج فورد بقطع إمدادات الطاقة من مقاطعته إلى عدة ولايات.
كما قال زعيم حزب المحافظين، بيير بواليفر إن كندا يجب أن تركز على المنتجات والخدمات الأمريكية التي لا يحتاجها الكنديون.
وأضاف في أواخر الشهر الماضي: “سنخسر كأمريكيين وكنديين إذا دخلنا في حرب تجارية.. يمكننا الشراء من مكان آخر لتعظيم التأثير على الأمريكيين وتقليل التأثير على الكنديين”.
واقترحت مرشحة الزعامة الليبرالية كريستيا فريلاند استهداف جميع مركبات تسلا – للضغط على مؤيد ترامب إيلون ماسك – والكحول الأمريكي.
وأصبحت التعريفات الجمركية – وهي ضريبة على السلع المستوردة أو المصدرة – مصدر قلق في كندا بعد سلسلة من التهديدات التي امتدت لأشهر من ترامب.
وستُطلب من الشركات التي تستورد المنتجات إلى الولايات المتحدة دفع ضريبة على تلك المنتجات.
وإذا طبقت كندا تعريفات جمركية على السلع المستوردة إلى كندا، فإن الشركات الكندية التي تستورد من الولايات المتحدة ستدفع ضريبة على تلك الواردات، مما يجعل المنتجات من الولايات المتحدة أكثر تكلفة بالنسبة للمستهلكين الكنديين.
اقرأ أيضا:
- إليك ما تحتاج معرفته عن تصميم جواز السفر الكندي ولماذا يعتبر من بين الأقوى عالميا
- ترامب: كندا لا تستطيع فعل أي شيء لمنع هذا