أخبار

رغم توقف الرسوم الجمركية.. حالة من عدم اليقين تسيطر على الاقتصاد الكندي

لا يزال عدم اليقين يخيم على الاقتصاد الكندي على الرغم من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن وقف مؤقت لمدة 30 يوما للرسوم الجمركية التي كان من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ اليوم.

يوقف الإعفاء المؤقت – على الأقل في الوقت الحالي – حربا تجارية قارية حذر خبراء الاقتصاد على جانبي الحدود من أنها سترفع الأسعار.

ويعني قرار ترامب أن كندا والمقاطعات أوقفت أيضا تحركاتها للانتقام بما في ذلك الرسوم الجمركية وحظر مبيعات الكحول الأمريكية شمال الحدود.

وكان قد وقع ترامب يوم السبت أمرا بفرض رسوم جمركية شاملة بنسبة 25 في المئة على الواردات المكسيكية والكندية، مع رسوم أقل بنسبة 10 في المئة على الطاقة الكندية.

ويوم الاثنين، بعد مكالمتين هاتفيتين مع رئيس الوزراء جاستن ترودو، قال ترامب إن الرسوم الجمركية ستتوقف لمدة 30 يوما لمعرفة ما إذا كان البلدان يمكنهما التوصل إلى “اتفاق اقتصادي نهائي”.

وأوضح ترودو في منشوره على وسائل التواصل الاجتماعي، خطة حكومته البالغة 1.3 مليار دولار لمعالجة المخاوف التي أعلنها ترامب بشأن أمن الحدود والتي كشفت عنها كندا في ديسمبر.

وقال أيضا إن ما يقرب من 10 آلاف من أفراد الخطوط الأمامية “سيقومون” بحماية حدود كندا، وأعلن عن 200 مليون دولار في مبادرات جديدة لمعالجة الاتجار بالفنتانيل بما في ذلك “قيصر الفنتانيل”.

وستُعرض بعض تدابير الحدود اليوم.

وسينضم ديفيد ماكجينتي وزير السلامة العامة وتيري دوجيد الوزير المسؤول عن التنمية الاقتصادية في البراري الكندية، إلى حاكم مانيتوبا واب كينو في وقت لاحق من هذا الصباح في ميناء دخول إيمرسون، حيث سيرون كيف تكتشف وكالة خدمات الحدود الكندية الفنتانيل والمواد السامة الأخرى، كما سيرون مروحية بلاك هوك التي تستخدمها الشرطة الملكية الكندية الآن لدورية الحدود الأمريكية في المقاطعة.

ولكن تأخير التعريفات الجمركية لا يقدم راحة طويلة الأمد للعديد من مجتمعات العمل والأعمال في كندا.

وتصر نقابة Unifor، أكبر نقابة للقطاع الخاص في البلاد، على أن تهديد ترامب بالرسوم الجمركية لا يزال ساري المفعول، مما يهدد الوظائف الكندية، وتدعو الرئيسة الوطنية لانا باين كندا إلى “استخدام كل رافعة متاحة لبناء اقتصاد قوي ومرن ومتنوع”.

ويشير مجلس الأعمال الكندي أيضا إلى أنه “مع تأخير لمدة 30 يوما، يظل الكثير من عدم اليقين قائما”.

وقال الرئيس والمدير التنفيذي جولدي هايدر إن على كندا التحرك بسرعة لتحسين آفاقها الاقتصادية على المدى الطويل.

واشتكى حاكم كيبيك فرانسوا لوغو من أن “ما يزعج” التعامل مع ترامب “هو أن هناك دائما هذا السيف معلقا فوق رؤوسنا”.

وهو يعتقد أن أحداث الأيام القليلة الماضية تؤكد على أهمية تنويع الأسواق والحد من الاعتماد الكندي على الصادرات الأمريكية.

وكانت قد أمضت كندا الأشهر الثلاثة الماضية في محاولة لدفع قضيتها ضد الرسوم الجمركية، وعلى الرغم من التوقف، فإن هذا العمل مستمر.

وسيصل وزير الطاقة والموارد الطبيعية جوناثان ويلكينسون إلى واشنطن اليوم لإلقاء كلمة حول مستقبل الطاقة في أمريكا الشمالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!