أخبار

هل لدى ترامب غاية اقتصادية يسعى إلى تحقيقها أم يفتقر إلى الرؤية؟ هذا ما قاله أحد الخبراء

في خطوة فاجأت العديد من الحلفاء، تسعى إدارة ترامب إلى تنفيذ خطة “جريئة” لإعادة تشكيل النظام الاقتصادي الدولي الذي حكم التجارة العالمية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وفقا لخبير.

قال إيان لي، الأستاذ المشارك في كلية سبروت للأعمال بجامعة كارلتون، “(هذه الرؤية) جذرية، في تقديري، إنها ليست أقل من إصلاح نظام اقتصادي دولي كامل، وغالبا ما يُطلق عليه ببساطة التعددية”.

وأشار لي إلى أنه وفقا لوثيقة رئيسية نشرها ستيفن ميران، كبير خبراء الاقتصاد لدى دونالد ترامب في البيت الأبيض، فإن الرئيس الأمريكي يسعى إلى استخدام التعريفات الجمركية والوصول إلى السوق كوسيلة ضغط لإجبار الدول الأخرى على فتح أجزاء محمية من اقتصاداتها للشركات الأمريكية.

وأوضح لي أنه على عكس ما قاله القادة الفيدراليون والإقليميون في كندا عن افتقار ترامب إلى الرؤية، فإن ترامب لديه خطة تسعى إلى “إعادة كتابة القواعد”.

وقال لي “يمكنه أن يفلت من العقاب لأنهم أكبر اقتصاد في العالم، ويريد الجميع تقريبا الوصول إلى السوق الأمريكية، لذا، فإن حقيقة أن الجميع يريدون الوصول إلى السوق الأمريكية لبيع منتجاتهم هو ما يعطيهم النفوذ”.

وتزعم الوثيقة، التي تحمل عنوان “دليل المستخدم لإصلاح النظام الاقتصادي الدولي”، أن الولايات المتحدة تعرضت للاستغلال لعقود من الزمان من قبل الأصدقاء والأعداء الذين يطالبون بالوصول الكامل إلى السوق الأمريكية الضخمة مع حماية أجزاء من اقتصاداتهم، ويعتقد فريق ترامب أنه حان الوقت لقلب السيناريو.

وقال لي، في إشارة إلى الاتفاقيات التي تعتمد على الوصول المتبادل إلى السوق، “هذا يتناقض مع جميع اتفاقيات التجارة، وهذا ليس ما قيل في اتفاقية نافتا، أو اتفاقية الولايات المتحدة الأمريكية والصينية أو منظمة التجارة العالمية”.

ووفقا لـ لي، فإن فريق ترامب يتقدم أيضا بمزيد من المطالب، مثل إلغاء ضرائب الخدمات الرقمية على شركات التكنولوجيا الأمريكية العملاقة وإلزام الدول بالمساهمة بشكل أكبر في الأمن الدولي.

وأضاف لي “إنهم يزعمون أنهم دفعوا الحصة الساحقة من تريليون دولار التي أُنفقت منذ عام 1945 على الأمن الدولي”.

وفي صفقة حديثة مع الولايات المتحدة، ستوقف التعريفات الجمركية المكسيكية لمدة شهر في مقابل حدود محصنة، مشتركة مع الولايات المتحدة، حيث سيُكلّف 10000 عضو من الحرس الوطني بمنع المخدرات مثل الفنتانيل.

وتبع الاتفاق الكندي مع الولايات المتحدة إعلان رئيس الوزراء جاستن ترودو، بعد مكالمتين مع ترامب، أن الجانبين اتفقا على تأخير التعريفات الجمركية لمدة 30 يوما حيث تخطط كندا لتنفيذ خطة حدودية بقيمة 1.3 مليار دولار تشمل 10000 فرد وتدابير مراقبة أخرى.

وتهدف كندا أيضا إلى إطلاق “قوة ضاربة” عبر الحدود لاستهداف الجريمة المنظمة والفنتانيل وغسيل الأموال.

وبينما تكافح كندا وحلفاء الولايات المتحدة الآخرون مع الواقع الجديد، تستمر المخاطر في الارتفاع.

وبالنسبة لكندا، الشريك التجاري الوثيق للولايات المتحدة، فإن هذا يفرض تحديات، ويزعم لي أن كندا يجب أن تفهم بعمق مخطط ترامب للتفاوض بشكل فعال وحماية مصالحها، بدلا من أن تفاجأ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!