أفضل يوم لحجز الرحلات الجوية وأكثر الأيام هدوءا للسفر.. خبير يكشف عن مجموعة من النصائح الهامة

عند التخطيط للسفر، يبحث الكثير من المسافرين عن أفضل الطرق لتوفير المال وضمان رحلة سلسة.
وتتعدد الاستراتيجيات المتبعة، بدءا من اختيار توقيت الحجز بعناية وحتى انتقاء المقاعد المثلى على متن الطائرة.
وفي هذا المقال، نستعرض أبرز النصائح العملية التي تساعدك على تحقيق أقصى استفادة من تجربة السفر، إلى جانب تأثير هذه العادات على صناعة الطيران.
أفضل يوم لحجز تذاكر الطيران: الأحد
يُعد يوم الأحد الخيار الأمثل لحجز الرحلات الجوية بأسعار مخفضة، فوفقا لتقرير صادر عن “إكسبيديا”، فإن الحجز يوم الأحد يمكن أن يوفر ما يصل إلى 21% على الرحلات الداخلية و 22% على الرحلات الدولية مقارنة بالحجز يوم الجمعة.
ويُعزى ذلك إلى أن شركات الطيران تطلق تخفيضاتها خلال منتصف الأسبوع، مما يؤدي إلى انخفاض الأسعار بنهاية الأسبوع مع تراجع الطلب.
هذه الاستراتيجية ليست فقط مفيدة للمسافرين، لكنها تمنح أيضا شركات الطيران ووكالات السفر فرصة لتحسين استراتيجياتها التسويقية، مما يساعد في ضبط سياسات التسعير وزيادة الحجوزات خلال أيام محددة.
أفضل يوم للسفر: الجمعة
إذا كنت تبحث عن أرخص يوم للسفر، فإن يوم الجمعة هو الخيار الأفضل، ويمكن أن يؤدي اختيار السفر يوم الجمعة إلى توفير يصل إلى 14% مقارنة بالسفر يوم الأحد، إذ يكون الطلب أقل نسبيا مقارنة بعطلة نهاية الأسبوع، حيث يفضل رجال الأعمال السفر يوم الأحد استعدادا لبداية أسبوع العمل.
وتتيح هذه الميزة للمسافرين المرونة في التخطيط بتكاليف أقل، خاصة مع تزايد توجه الأفراد نحو حجوزات اللحظة الأخيرة.
كما يمكن أن تؤثر هذه التوجهات على جداول الرحلات، حيث قد تزيد شركات الطيران من سعة رحلاتها يوم الجمعة لتلبية الطلب المتزايد.
اختيار المقعد: الأفضلية للمقاعد الأمامية
يُعد اختيار المقعد من العوامل المهمة التي تؤثر على راحة المسافر، وغالبا ما يفضل البعض مقاعد صفوف الخروج للاستفادة من المساحة الإضافية، لكن إذا كنت ترغب في الحصول على تجربة طعام أفضل، فإن المقاعد الأمامية هي الخيار الأمثل.
تخدم شركات الطيران عادة الصفوف الأمامية أولا، مما يزيد من فرص حصول الركاب على خيارات الوجبات المفضلة لديهم قبل نفادها.
بالإضافة إلى ذلك، تتيح هذه المقاعد إمكانية تناول الطعام وهو لا يزال ساخنا، مما يعزز تجربة السفر، خصوصا في الرحلات الطويلة.
ومع تزايد الطلب على الخدمات الشخصية، قد تلجأ شركات الطيران مستقبلا إلى تطوير خيارات مخصصة مثل تقديم وجبات متميزة للمقاعد الأمامية، مما يعزز رضا العملاء.
موزعات مقابس الطاقة: أداة لا غنى عنها أثناء السفر
في ظل الاعتماد المتزايد على الأجهزة الإلكترونية، قد يواجه المسافرون تحديا في العثور على منافذ طاقة متاحة داخل الطائرة.
ويُنصح بحمل موزع لمقبس الطاقة يتيح شحن عدة أجهزة من منفذ واحد، مما يساعد في تجنب الإزعاج الناتج عن مشاركة المنافذ مع الآخرين.
ويمكن لهذه الأداة البسيطة أن تعزز تجربة السفر بشكل ملحوظ، خصوصا لمن يعتمدون على الأجهزة للترفيه أو العمل.
ومع هذا التوجه، قد تسعى شركات الطيران إلى زيادة عدد المنافذ الكهربائية على متن الطائرات، مما يسهم في تحسين تجربة السفر بشكل عام.
أفضل يوم للسفر بهدوء: الثلاثاء
إذا كنت تفضل رحلة هادئة بعيدا عن الازدحام، فإن يوم الثلاثاء هو أنسب يوم للسفر، فعادة ما تكون المطارات أقل ازدحاما في هذا اليوم، كما أن الرحلات تكون أقل امتلاء، مما يتيح فرصة أكبر للحصول على مقاعد إضافية دون تكلفة إضافية.
ويمكن للأزواج، على سبيل المثال، حجز مقعدي الممر والنافذة في نفس الصف، مما يزيد من احتمال بقاء المقعد الأوسط شاغرا، مما يضمن مساحة إضافية وراحة أكبر.
ومع ازدياد وعي المسافرين بهذه الميزة، قد تلجأ شركات الطيران إلى تقديم عروض خاصة لجذب الركاب خلال أيام الأسبوع الأقل ازدحاما.
التأثيرات العالمية على سلوك السفر
تعكس هذه الاستراتيجيات تحولا في عادات السفر، حيث يعتمد المسافرون بشكل متزايد على البيانات والتخطيط الذكي لضبط ميزانياتهم وتحسين تجربتهم.
وفي المقابل، تسعى شركات الطيران ومنصات الحجز إلى تكييف استراتيجياتها وفقا لهذه التوجهات، من خلال تقديم عروض مرنة وتعزيز الخدمات المخصصة.
ومع تبني هذه الاستراتيجيات، لن تحصل فقط على تجربة سفر أكثر راحة، بل ستتمكن أيضا من تحقيق أقصى استفادة من ميزانيتك.
ومع استمرار شركات الطيران في تطوير خدماتها لتلبية احتياجات المسافرين، قد نشهد مستقبلا أكثر تركيزا على التخصيص وتحسين تجربة السفر العالمية.