أخبار

الإحصاء الكندية: الخريجون الدوليون أكثر عرضة للعمل في وظائف أقل من مؤهلاتهم الأكاديمية

أظهرت دراسة جديدة أجرتها هيئة الإحصاء الكندية أن الطلاب الدوليين الذين تخرجوا من المؤسسات التعليمية الكندية أكثر عرضة للعمل في وظائف لا تتناسب مؤهلاتهم الأكاديمية مقارنة بنظرائهم الكنديين، مما يتسبب في كثير من الحالات إلى تدني مستوى دخلهم السنوي.

واستندت الدراسة إلى استطلاع وطني شمل أكثر من 83,000 طالب دولي تخرجوا في عام 2020.

وبحسب نتائج الاستطلاع، فإن أكثر من ثلث خريجي البكالوريوس الدوليين يشغلون وظائف تتطلب شهادات جامعية، مقارنة بنسبة 60% من الخريجين الكنديين الذين يعملون في وظائف تتطلب نفس المؤهل الأكاديمي.

وذكرت هيئة الإحصاء الكندية أن هذه الفجوة في مستويات التوظيف تسهم بشكل مباشر في انخفاض متوسط الدخل السنوي لخريجي البكالوريوس الدوليين، حيث يقل بنسبة 20% عن متوسط دخل نظرائهم الكنديين الحاصلين على نفس الدرجة العلمية.

كما أن الخريجين الدوليين أكثر عرضة للعمل في قطاعات المبيعات والخدمات مقارنة بالكنديين، حيث تزيد احتمالية انخراطهم في هذه المجالات بمعدل ثلاثة أضعاف.

ورغم هذه التحديات، لفتت الدراسة إلى أن الخريجين الدوليين والكنديين أبدوا مستويات متقاربة من الرضا الوظيفي، ما يعكس قدرة الطلاب الدوليين على التكيف مع سوق العمل الكندي رغم الفوارق في نوعية الوظائف والدخل.

ويبدو أن الخريجين الدوليين الحاصلين على دبلومات جامعية أو دكتوراه يؤدون بشكل أفضل في سوق العمل من أقرانهم الدوليين الحاصلين على درجات البكالوريوس، وذكرت هيئة الإحصاء الكندية أن فرص حصولهم على وظائف كانت تتناسب مع مؤهلاتهم الأكاديمية بنسبة مماثلة تقريبا لنظرائهم الكنديين.

وبلغت نسبة التوظيف بين خريجي البكالوريوس الدوليين 85%، مقارنة بـ 92% بين الخريجين الكنديين.

أما خريجو الدراسات العليا “الماجستير والدكتوراه”، فقد وصلت نسبة توظيفهم إلى حوالي 91%، مقابل 94% لنظرائهم الكنديين.

ووفقا لهيئة الإحصاء الكندية، فإن الطلاب الدوليين شكلوا 24% من إجمالي الخريجين من البرامج التعليمية ما بعد الثانوية في عام 2020، مما يعكس أهمية هذه الفئة وتأثيرها المتزايد على سوق العمل الكندي.

اقرأ أيضا:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!