انخفاض عدد الكنديين المسافرين إلى الولايات المتحدة قد يؤدي إلى خسائر بمليارات الدولارات وفقدان آلاف الوظائف

حذرت رابطة السفر الأمريكية “US Travel Association” من أن انخفاض عدد الكنديين المسافرين إلى الولايات المتحدة قد يؤدي إلى فقدان آلاف الوظائف وتراجع كبير في قطاع السفر والسياحة.
وبحسب الرابطة، فإن عدد زيارات الكنديين إلى الولايات المتحدة بلغ 20.4 مليون زيارة في عام 2024، ويشكل الكنديون غالبية الزيارات الدولية إلى الولايات المتحدة، مما يولد ما يعادل 20.5 مليار دولار أمريكي لدعم الاقتصاد الأمريكي، ويدعم 140 ألف وظيفة.
كما تشمل الوجهات الأكثر شعبية لدى الكنديين ولايات فلوريدا، ونيفادا، ونيويورك، وتكساس.
لكن هذا قد يتغير في ظل احتمال اندلاع حرب تجارية بين الولايات المتحدة وكندا، وقالت الرابطة إن أي انخفاض بنسبة 10% في عدد المسافرين الكنديين قد يؤدي إلى تراجع عدد الزيارات بمقدار 2 مليون زيارة، وخسائر تصل إلى 2.1 مليار دولار أمريكي في الإنفاق السياحي.
بالإضافة إلى فقدان 14,000 وظيفة في قطاع السياحة الأمريكي.
وكان رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، قد أعلن في 3 أكتوبر، عقب مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن تجميد مقترح فرض رسوم جمركية بنسبة 25% لمدة 30 يوما على الأقل.
وقبل هذا الإعلان، كان ترودو قد دعا الكنديين إلى “اختيار كندا” خلال مؤتمر صحفي عقده في الأول من فبراير، قائلا: “الآن هو الوقت المناسب لاختيار كندا”.
كما أوضح: “هناك العديد من الطرق التي يمكنكم من خلالها القيام بدوركم، وقد يعني ذلك تغيير خطط عطلتكم الصيفية للبقاء هنا في كندا واستكشاف المتنزهات الوطنية والمواقع التاريخية والمعالم السياحية الرائعة التي تقدمها بلادنا”.
ورغم وقف تنفيذ الرسوم الجمركية مؤقتا، بدأ العديد من الكنديين بالفعل في تغيير وجهاتهم السياحية، متجنبين السفر إلى الولايات المتحدة.
وقالت أمرا دوراكوفيتش، رئيسة قسم الاتصالات في مجموعة “Flight Centre Travel” الكندية: “الكنديون يشعرون بقلق عاطفي مفهوم في الوقت الحالي.. لقد اهتزت الثقة”.
وأشارت دوراكوفيتش إلى زوجين كانا يخططان لزيارة ولاية أريزونا، لكنهما قررا إلغاء رحلتهما التي كانت تكلفتها 10,000 دولار، وقررا بدلا من ذلك السفر إلى البرتغال.
كما ألغى زوجان آخران كانا يحتفلان بذكرى زواجهما رحلة بحرية من ميامي بتكلفة 20,000 دولار، واستبدلاها برحلة بحرية في البحر الأبيض المتوسط.
وقبل دعوة ترودو، لاحظت دوراكوفيتش هذا التحول منذ نوفمبر الماضي نتيجة تراجع قيمة الدولار الكندي الذي دفع الكنديين إلى استكشاف وجهات جديدة يتمتع فيها الدولار الكندي بقوة شرائية أكبر.
وحتى الوجهات الأمريكية الشهيرة لعطلات نهاية الأسبوع مثل شيكاغو وبوسطن ونيويورك أصبحت تُستبدل بمدن كندية مثل مونتريال، وفقا لدوراكوفيتش.
اقرأ أيضا:
- الإحصاء الكندية: الخريجون الدوليون أكثر عرضة للعمل في وظائف أقل من مؤهلاتهم الأكاديمية
- ترودو يستضيف قمة كندية أمريكية وسط تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية