ترودو يسافر للقاء قادة أوروبا وأمين حلف الناتو وسط تداعيات إدارة ترامب الجديدة
سيلتقي رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، بقادة أوروبيين وأمين حلف شمال الأطلسي “الناتو” الأسبوع المقبل، في الوقت الذي تسعى فيه كندا إلى التواصل مع الحلفاء الذين يعانون تحت تأثير إدارة ترامب الجديدة في الولايات المتحدة.
ويخطط ترودو أيضا لحضور قمة الذكاء الاصطناعي العالمية في باريس، حيث سيلقي خطابا رئيسيا، وأشار مكتبه إلى أنه سيقضي خمسة أيام في باريس وبروكسل، اعتبارا من يوم السبت المقبل.
ومن المقرر أن يجتمع ترودو في بروكسل مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي لمناقشة قضايا الأمن وأوكرانيا والتجارة، وسيلتقي بأمين عام الناتو، مارك روته، بهدف “إعادة تأكيد” التزام كندا بالحلف.
كما ستبدأ جولة ترودو في باريس بحضوره القمة الثالثة لـ AI Action Summit، والتي تركز على حماية الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، وضمان تطويره بشكل مسؤول.
وأصدر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعوة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحضور القمة، لكن لم يُعرف بعد ما إذا كان سيحضر شخصيا أم لا.
ورغم عدم تأكيد حضور ترامب للقمة، فإن تأثيره سيكون واضحا في زيارة ترودو لأوروبا، حيث تواجه كل من كندا وأوروبا تهديدات بفرض رسوم جمركية أميركية.
وأصبحت هذه التهديدات واقعا لكندا والمكسيك في الأول من فبراير، عندما وقع ترامب أمرا بفرض رسوم جمركية بنسبة 10% على جميع واردات الطاقة الكندية، و25% على باقي المنتجات من كلا البلدين.
وكان من المقرر أن يبدأ تنفيذ هذه الرسوم في 4 فبراير، لكن ترامب وافق يوم الاثنين على تأجيلها حتى 4 مارس، في انتظار مزيد من المفاوضات الاقتصادية.
كما فرض ترامب رسوما بنسبة 10% على جميع الواردات الصينية.
وفي اليوم التالي لتوقيع قرار فرض الرسوم على كندا، أعلن ترامب أن أوروبا ستكون الهدف التالي، مشيرا إلى أن الرسوم على دول الاتحاد الأوروبي ستُفرض “قريبا”.
وردا على ذلك، عقد وزراء التجارة الأوروبيون اجتماعا في بولندا، يوم الثلاثاء، لمناقشة التهديدات الأمريكية.
وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، خلال مؤتمر لسفراء الاتحاد الأوروبي، أن أوروبا لن تقف مكتوفة الأيدي، مضيفة: “أوروبا ستدافع عن أمنها الاقتصادي والوطني”.
اقرأ أيضا:
- كندا تستقبل عددا قياسيا من المقيمين الدائمين الجدد في 2024.. فمن أين جاؤوا وأين استقروا؟
- ترودو يحذر من ارتفاع جرائم الكراهية.. والكنديون خائفون
