هل يمكن ترحيل الأمير هاري من الولايات المتحدة الآن بعد وصول ترامب إلى السلطة؟

ليس سرا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليس من المعجبين بالأمير هاري، ولكن هل يمكن أن يؤدي التغيير في السلطة الرئاسية إلى ترحيل الأمير من الولايات المتحدة؟
مؤسسة Heritage Foundation، وهي مركز أبحاث يقف خلف مشروع 2025 الذي يعكس بشكل كبير سياسات ترامب في الأسابيع الأولى من ولايته الثانية، تهدف منذ فترة للحصول على معلومات حول وضع هجرة الأمير هاري.
وجاء هذا بعدما اعترف هاري في مذكراته “Spare” بتعاطي المخدرات في الماضي.
وتطالب المؤسسة بنشر أوراق الهجرة الخاصة بالأمير، بحجة أن هناك احتمالا بأن يكون دوق ساسكس قد كذب في استماراته بشأن تعاطيه للمخدرات في الماضي أو تلقى معاملة خاصة من إدارة جو بايدن لدخول الولايات المتحدة.
كما رفعت المؤسسة دعوى قضائية ضد وزارة الأمن الداخلي الأمريكية بعد أن رفضت الأخيرة طلبا بالكشف عن سجلات هاري بموجب قانون حرية المعلومات.
وعلى الرغم من أن الأمير ليس طرفا في القضية، فإن القاضي الفيدرالي كارل نيكولز يدرس إجراءات جديدة، حيث ركز خلال جلسة استماع يوم الأربعاء على ثلاثة تصريحات قانونية من مسؤولي وزارة الأمن الداخلي توضح سبب رفض الكشف عن السجلات.
ولم يُسمح لفريق Heritage القانوني بمراجعة هذه التصريحات بعد، ويفكر القاضي في الكشف عن بعضها أو جميعها، لافتا إلى أنه قد يطلب المزيد من الوثائق الحكومية أو تعيين خبير مستقل للمساعدة في القضية.
وذكرت المؤسسة أن الكشف عن هذه الأوراق “يمثل مصلحة عامة كبيرة”، مشيرة إلى اعترافات الأمير في كتابه عن تعاطي الكوكايين والقنب والفطر المهلوس.
كما تتضمن استمارات التأشيرات الأمريكية أسئلة صريحة حول استخدام المخدرات، والإقرار بذلك قد يؤدي إلى رفض الطلب.
وبينما تعتمد قرارات القبول على عدة عوامل، أكدت المؤسسة أن الاعتراف بتعاطي المخدرات “يجعل الشخص غير مؤهل للدخول بشكل عام”.
من جانبه، قال المحامي صامويل ديوي، ممثل مؤسسة Heritage، للصحفيين بعد الجلسة: “إذا كذب، فهذا سبب كافٍ لترحيله”.
وأضاف أنه يوجد احتمال بأن الأمير كان صادقا في استماراته لكنه حصل على إعفاء داخلي من وزارة الأمن الداخلي أو تأشيرة دبلوماسية من وزارة الخارجية، وكلا الخيارين قانونيان، لكنهما قد يثيران اتهامات بالمعاملة الخاصة.
تجدر الإشارة إلى أن ترامب لم يُخفِ انتقاداته للأمير هاري وزوجته ميغان ماركل، التي وصفته في 2016 بأنه “كاره للنساء” و”مثير للانقسام”، قبل أن تتزوج من الأمير.
ورد ترامب على ذلك في 2019، وقال: “لم أكن أعرف أنها لئيمة”، وفي عام 2020، قال: “لست من معجبيها، وأتمنى لهاري حظا سعيدا، فهو سيحتاج إليه”.
وعندما حان موعد الانتخابات التالية، وترشح ترامب أمام بايدن، ظهر هاري في مقطع فيديو، يحث فيه الأمريكيين ليس فقط على التصويت ولكن أيضا على “رفض خطاب الكراهية والمعلومات المضللة والسلبية عبر الإنترنت”، وهي الكلمات التي اعتبرها الكثيرون بمثابة هجوم مبطن على ترامب.
وفي 2023، قال ترامب لصحيفة “Express” الأمريكية: “لن أحميه.. لقد خان الملكة، وهذا لا يُغتفر، ولو كان الأمر بيدي، لتركته يواجه مصيره”.
اقرأ أيضا:
- ارتفاع عدد أفراد الشرطة الكندية على الحدود بين كندا والولايات المتحدة بنسبة 35% خلال 3 أسابيع
- النواب الكنديون يرفضون خطة ترامب لإخلاء غزة بعدما اقترح وزير إسرائيلي إرسال الفلسطينيين إلى كندا