أخبار

بعد مرور أكثر من شهرين على سقوط نظام الأسد.. نجل بشار الأسد يروي تفاصيل ليلة الهروب

أثار حساب موثق يحمل اسم “حافظ الأسد”، نجل الرئيس السوري السابق بشار الأسد، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، يوم الإثنين، بعدما نشر تفاصيل مثيرة عن اللحظات الأخيرة قبل سقوط النظام السوري، وهروب عائلته إلى موسكو، قبل أن يُغلق الحساب تماماً بعد ساعة من نشره.

وبعد حذف المنشور من منصة “إكس”، أكدت الصحفية الأمريكية إيفا كارين بارلتليت أن الحساب الذي نشر تلك التفاصيل على منصتي “إكس” و ”تليغرام” يعود فعلاً لحافظ الأسد، وأضافت الصحفية الموالية للنظام عبر فيسبوك: “كنت على تواصل معه مؤخرا، وكنت أعرف أنه سيقوم بإنشاء هذه القناة على تليغرام وحساب على إكس”.

وفي المنشور الذي حمل توقيع حافظ الأسد، والذي كان موثقا بالعلامة الزرقاء، ذكر أن “لم يكن هناك أي خطة، حتى احتياطية، لمغادرة دمشق أو سوريا”، وأضاف: “على مدار 14 عاماً، مرت سوريا بظروف صعبة لم تكن أقل من تلك التي مرت بها في نهاية نوفمبر وبداية ديسمبر الماضيين، من أراد الهروب لهرب في تلك الفترة، خصوصا حينما كانت دمشق شبه محاصرة وقصفها يومي، وكان الإرهابيون على أطرافها”.

وأوضح حافظ في منشوره أنه سافر إلى موسكو يوم 20 نوفمبر، حيث كانت والدته، أسماء الأسد، تتلقى علاجاً بعد عملية زرع عظم في الصيف، وقال إن “الهدف كان حضور مناقشة رسالة الدكتوراه في 29 نوفمبر”، لكن مع تدهور الأوضاع في سوريا، عاد إلى دمشق في 1 ديسمبر ليكون مع والده وأخيه.

أما بشأن أحداث 7 و 8 ديسمبر، قال حافظ إنه في صباح السبت كان أخوه قد أجرى امتحانا في المعهد العالي للعلوم التطبيقية في دمشق، ثم انتشرت إشاعات عن هروب العائلة من سوريا، فتوجه إلى حديقة النيربين في حي المهاجرين والتقط صورة له نشرها على إنستغرام.

وتابع حافظ أنه رغم سماع دوي الرمايات، لم يكن الوضع غير عادي، حتى جاء مسؤول روسي في منتصف الليل إلى منزلهم في حي المالكي، طالبا انتقال الرئيس بشار الأسد إلى اللاذقية، وفي الساعة الثالثة صباحا، وصلوا إلى مطار دمشق الدولي حيث التقى حافظ مع عمه ماهر الأسد، في مطار خالٍ من الموظفين.

وأضاف حافظ أنه تم نقلهم بواسطة طائرة عسكرية روسية إلى مطار حميميم في اللاذقية، وفي صباح الأحد، كانت الخطة أن يتحركوا إلى الاستراحة الرئاسية في منطقة برج إسلام، إلا أن محاولات الاتصال باءت بالفشل بسبب انسحاب القوات من الجبهة، وتصاعد الهجمات بالطائرات المسيرة.

وأوضح حافظ أن القيادة العسكرية في القاعدة أخبرتهم في وقت لاحق بأن الوضع بات خطيرا، مع تصاعد الهجمات الإرهابية، وأنه بعد التشاور مع موسكو، تم تأمين انتقالهم إلى العاصمة الروسية، وفي مساء الأحد 8 ديسمبر، وصلوا إلى موسكو على متن طائرة عسكرية روسية.

وأثار المنشور الكثير من الجدل والسخرية، خاصة وأنه انتهى بالقول إنهم فروا من سوريا صباح 8 ديسمبر.

وفي المقابل، شكك العديد من المتابعين في صحة الحساب، مشيرين إلى أنه “مزيف”، وأضافوا أنه تم توثيقه باستخدام جواز سفر حافظ الأسد الذي عُثر عليه في القصر الرئاسي بعد سقوط النظام السوري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!