“كندا سرقت صناعة السيارات”.. ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية كبيرة على السيارات الكندية

في الوقت الذي تستعد فيه كندا للرسوم الجمركية الأمريكية بنسبة 25% على الصلب والألمنيوم، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يفكر في فرض رسوم جمركية إضافية على السيارات المصنعة في كندا، والتي قد تتراوح ما بين 50 و100 في المئة.
وفي مقابلة مع قناة فوكس نيوز يوم الاثنين، أوضح ترامب أن كندا “سرقت” صناعة السيارات من الولايات المتحدة.
وقال ترامب: “إذا نظرت إلى كندا، فإن لديها صناعة سيارات كبيرة جدا، ولقد سرقوها منا، لأن شعبنا كان نائما خلف عجلة القيادة”.
وأضاف: “إذا لم نبرم صفقة مع كندا، فسوف نفرض رسوما جمركية كبيرة على السيارات، ويمكن أن تكون 50 أو 100 في المئة لأننا لا نريد سياراتهم، بل نريد أن نصنع السيارات في ديترويت”.
وتجدر الإشارة إلى أن قطاع تصنيع السيارات وسلسلة التوريد الخاصة به قد دُمجا في كندا والولايات المتحدة بشكل عميق منذ الستينيات.
ففي عام 1965، وقع رئيس الوزراء السابق ليستر ب. بيرسون والرئيس الأمريكي السابق ليندون ب. جونسون على اتفاقية منتجات السيارات بين كندا والولايات المتحدة، والمعروفة باسم ميثاق السيارات.
وأزالت الاتفاقية الرسوم الجمركية على السيارات وأجزاء السيارات بين البلدين.
وظلت سارية حتى عام 1994، عندما دخلت اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (NAFTA) حيز التنفيذ، مما أدى إلى توسيع التجارة الحرة لتشمل جميع القطاعات، وليس فقط تصنيع السيارات.
وفي عام 2018، استُبدلت اتفاقية NAFTA باتفاقية كندا والولايات المتحدة والمكسيك (CUSMA)، والتي من المقرر إعادة التفاوض عليها في عام 2026.
وكان قد وقع ترامب يوم الاثنين على إعلانين رئاسيين يفرضان رسوما جمركية بنسبة 25 في المئة على الصلب والألمنيوم، دون استثناءات أو إعفاءات.