“بدأت الأزمة تؤلم”.. جامعات أونتاريو تواجه أزمة مالية مع تزايد العجز

تستمر بعض جامعات أونتاريو في خسارة الأموال، مما يؤدي إلى تراكم عجز بملايين الدولارات، بما في ذلك المؤسسات في منطقة واترلو.
ويقول الخبراء إن الحكومة الإقليمية تمتلك الكثير من الإجابات، ولكن مع اقتراب موعد الانتخابات بعد 16 يوما فقط، فإنه من غير الواضح ما إذا كانت القضية ستحظى بقدر كبير من الاهتمام السياسي.
وتتجه جامعة واترلو إلى عام 2025 وهي تعاني من عجز تشغيلي هائل، فقبل إجراء تخفيضات كبيرة في أعداد الطلاب الأجانب، كانت الجامعة تواجه عجزا قدره 75 مليون دولار، وساعدت تدابير خفض التكاليف في تقليص هذا العجز بمقدار 42 مليون دولار، لكن الصعوبات المالية لا تزال قائمة، وقد نفذت الجامعة برنامجا للتقاعد الطوعي وتجميد التوظيف لتثبيت ميزانيتها.
وفي العام الماضي، خسرت جامعة واترلو، إلى جانب جامعة Wilfrid Laurier وجامعة Guelph، أكثر من 10 ملايين دولار.
ولا تقتصر الأزمة على منطقة واترلو، حيث تشعر الجامعات في جميع أنحاء أونتاريو بالضائقة المالية.
“لقد بدأت الأزمة تؤلم”
يقول خبير التعليم العالي، أليكس آشر، من Higher Education Strategy Associates، إن الأزمة كانت إلى حد كبير نتيجة لنقص التمويل على المدى الطويل.
وأوضح آشر: “لقد كان نقص التمويل هو الذي أدى إلى الاعتماد على الطلاب الدوليين، وكان إبعاد الطلاب الدوليين هو الذي تسبب في الأزمة الفورية”.
كما أشار إلى أن الحد الفيدرالي لتأشيرات الطلاب الدوليين، والذي كان يهدف إلى تخفيف أزمة الإسكان، قد زاد من ضغوط ميزانيات الجامعات.
وأضاف “ليس الأمر أننا في وضع مختلف عما كنا عليه قبل عام، بل إن الأزمة بدأت تؤلم”.
تأثير الانتخابات
ومع اقتراب موعد الانتخابات في أونتاريو، يعتقد آشر أن هذا يمكن أن يكون قضية انتخابية محتملة، لكنه يشك في أن تكون كذلك.
وقال “إن البلدان ذات الاقتصادات القوية لديها دائما جامعات قوية تدعمها، وإذا لم يكن هناك جامعات قوية، فأنت بذلك تدمر أحد ركائز الاقتصاد”.
وفي حين أن القضايا الكبرى مثل الابتكار وتعليم القوى العاملة غالبا ما تكافح لجذب انتباه الناخبين، يعتقد آشر أن هناك مصدر قلق أكثر إلحاحا، وهو الوصول إلى البرامج، والذي يمكن أن يتردد صداه لدى الأسر.
وأوضح “يجب أن يكون هذا هو السؤال المطروح في الاستفتاء، فيما يتعلق بالتعليم، وهو أي حزب سيمنحك القدرة على إدخال أطفالك في البرامج التي يريدون الالتحاق بها؟”
وصرح آشر أنه حتى الآن، لم يقترح أي حزب رئيسي زيادات كبيرة في التمويل أو زيادات في الرسوم الدراسية لمعالجة العجز.
وأضاف “لا أشعر بأن أي حزب مستعد لرفع الرسوم الدراسية ولا أشعر بأن أي حزب مستعد لاستثمار مبالغ كبيرة من المال في التعليم ما بعد الثانوي”.
وقال آشر إن كليات أونتاريو أيضا في ورطة؛ فقد أُلغي ما يقرب من 200 برنامج هذا العام، ومن الممكن أن يختفي ما يقرب من 1000 برنامج آخر قبل نهاية الشهر.