أخبار

المدن الكندية التي ستتضرر بشدة من الرسوم الجمركية الأمريكية

أدى وعد حكومة الولايات المتحدة بفرض رسوم جمركية على كندا إلى دفع البلاد إلى حالة من عدم اليقين الاقتصادي.

وفي يوم الاثنين، وقع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أوامر بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب والألمنيوم من كندا، والتي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في 12 مارس.

كما هدد ترامب في وقت سابق، بفرض رسوم بنسبة 25% على معظم المنتجات الكندية المصدرة إلى الولايات المتحدة، باستثناء قطاع الطاقة، الذي سيكون خاضعا لرسوم ضريبية بنسبة 10%.

وبعد مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، في 3 فبراير، أعلن المسؤولون عن تجميد الرسوم الجمركية الشاملة لمدة 30 يوما على الأقل مع استمرار المفاوضات.

ونتيجة لذلك، أصدر مختبر بيانات الأعمال التابع لغرفة التجارة الكندية (BDL) تقريرا جديدا يحلل تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية مع تحديد المدن الكندية التي ستتضرر بشدة من هذه الرسوم.

وجاء في التقرير: “طورت كندا والولايات المتحدة علاقة اقتصادية متكاملة ومربحة للطرفين على مدى أكثر من قرن، ولعبت التجارة عبر الحدود دورا حاسما في اقتصاد البلدين”.

كما حذر التقرير من أن الرسوم الجمركية التي يهدد ترامب بها قد تؤدي إلى مشكلات اقتصادية خطيرة في البلدين، وقد تؤدي إلى ركود اقتصادي.

وباستخدام بيانات التجارة المحلية من هيئة الإحصاء الكندية التي تغطي 41 مدينة يزيد عدد سكانها عن 100 ألف نسمة، طور BDL مؤشر التعرض للرسوم الجمركية الأمريكية، الذي يقيس مدى اعتماد كل مدينة على الصادرات إلى الولايات المتحدة كمصدر رئيسي للدخل.

وبحسب لتقرير، فإن المدن الواقعة في الجزء الشمالي الشرقي من الرسم البياني، مثل Saint John وCalgary وWindsor، ستكون الأكثر تضررا من هذه الرسوم الجمركية.

canada tariffs

وتحتل Saint John في نيو برونزويك، المرتبة الأولى، وتواجه احتمالية ضرر بنسبة 131.1% بسبب الرسوم الجمركية، تليها كالجاري بنسبة 81.6%.

كما أوضح التقرير أن السبب الرئيسي وراء تأثر هاتين المدينتين بشدة هو كونهما مركزين رئيسيين لتصدير النفط الخام إلى الولايات المتحدة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن المنتجات البحرية والخشبية تُعد من أهم صادرات نيو برونزويك إلى الولايات المتحدة، ويعتمد اقتصاد كالجاري أيضا على صادرات لحوم الأبقار.

واحتلت مدن جنوب غرب أونتاريو المراتب الثالثة إلى السادسة في قائمة المدن الأكثر تضررا.

وأشار BDL  إلى أن اقتصادات Windsor وKitchener-Cambridge-Waterloo وBrantford وGuelph تعتمد بشكل كبير على إنتاج السيارات التي ترتبط بشكل وثيق بالتجارة الثنائية مع الولايات المتحدة.

في المقابل، ذكر التقرير أن المدن التي لن تتأثر كثيرا بهذه الرسوم، هي تلك التي تتمتع بأنماط تجارة متنوعة ولا تعتمد بشكل رئيسي على الصادرات إلى الولايات المتحدة.

كما تقع العديد من تلك المدن على السواحل الكندية، حيث تصدر إلى آسيا عبر الساحل الغربي، أو إلى أوروبا عبر الساحل الشرقي، مثل Victoria وNanaimo وKamloops في بريتش كولومبيا، وهاليفاكس في نوفا سكوشيا.

وفي أونتاريو، تعد Sudbury من المدن الأقل تأثرا، نظرا لأنها تصدر النيكل والنحاس إلى أسواق دولية أخرى خارج الولايات المتحدة.

اقرأ أيضا:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!