لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر.. دولة أوروبية تسمح للاجئين السوريين بالعودة المؤقتة إلى وطنهم

أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية عن منح اللاجئين السوريين المقيمين في فرنسا، بشكل استثنائي، تصاريح تتيح لهم العودة المؤقتة إلى سوريا دون التأثير على وضعهم القانوني كلاجئين.
وفي بيان رسمي، أوضحت الوزارة أن هذه التصاريح تُمنح لأسباب إنسانية محددة، مثل زيارة أفراد العائلة أو التحقق من الممتلكات التي تركوها في سوريا، لكنها لا تشمل الأغراض السياحية أو التجارية أو المهنية.
وجاء هذا القرار استجابةً لطلب قدمه، في منتصف يناير الماضي، تجمع “حرية التحرك، حق العودة” إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، داعيا إلى السماح بالعودة المؤقتة للمشاركة في جهود إعادة الإعمار بعد سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، مع الحفاظ على حقوق اللجوء.
ورغم أن القوانين الفرنسية عادة تمنع الحاصلين على الحماية الدولية من السفر إلى بلدانهم الأصلية، فإن وزارة الداخلية بررت هذا الإجراء الجديد بالوضع المتغير في سوريا، ما دفعها إلى توسيع تعريف “الدوافع الإنسانية” ليشمل ما يُعرف بـ “العودة الاستكشافية”.
وبحسب البيان، فإن التصريح الممنوح لهذه الرحلات يمتد لفترة تصل إلى ثلاثة أشهر كحد أقصى، ويجب على الراغبين في الحصول عليه تقديم طلب لدى الإدارة المحلية في مقر إقامتهم، مدعوما بوثائق تثبت الحاجة الملحة للزيارة.
ووفقا للمكتب الفرنسي لحماية اللاجئين وعديمي الجنسية، يعيش في فرنسا نحو 45 ألف لاجئ سوري، معظمهم فروا من سوريا مع تصاعد الصراع منذ عام 2011.
وكان وزير الخارجية الفرنسي قد أشار، في بداية الشهر الماضي، إلى إمكانية النظر في “استثناءات” تتعلق بعودة اللاجئين إلى بلدانهم في “حالات معينة”، كما أعلن عن تعليق البت في حوالي 700 طلب لجوء جديد تقدم بها سوريون، بانتظار توضيح مسار العملية الانتقالية في سوريا.
هاي كيف حالكم ايها سادة