التزاما بوعدها لترامب.. كندا تعين قيصر الفنتانيل – من هو؟

عيّنت كندا مسؤولا جديدا عن مكافحة الفنتانيل، كجزء من التدابير الرامية إلى معالجة المخاوف بشأن أمن الحدود التي أثارها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تهديدات التعريفات الجمركية.
وفقا لبيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء، عُيّن كيفن بروسو، الضابط السابق في شرطة الخيالة الملكية الكندية ونائب مستشار الأمن القومي والاستخبارات لرئيس الوزراء جاستن ترودو، لهذا المنصب.
وأفاد البيان أن بروسو سيعمل مع نظرائه الأمريكيين ووكالات إنفاذ القانون “لتسريع عمل كندا الجاري للكشف عن تجارة الفنتانيل وتعطيلها وتفكيكها”.
وقال وزير السلامة العامة ديفيد ماكغينتي في بيان: “تحتاج كندا إلى مسؤول عن مكافحة الفنتانيل ينسق بين الوكالات ويتحرك بسرعة لمعالجة التحديات”.
ويظل ماكغينتي مسؤولا عن كل من وكالة خدمات الحدود الكندية والشرطة الملكية الكندية بصفته وزيرا للسلامة العامة.
وكان ترامب قد هدد سابقا بفرض رسوم جمركية على جميع الواردات من كندا ما لم تعمل على وقف تدفق الفنتانيل والمهاجرين عبر الحدود.
وبعد أن أرجأ ترامب مؤقتا فرض هذه الرسوم الجمركية، قال ترودو يوم الاثنين الماضي إن كندا ستقدم تدابير جديدة لمعالجة مخاوف الرئيس.
وفي الأشهر الأخيرة، أشار ترامب إلى تدفق الفنتانيل غير القانوني إلى الولايات المتحدة كسبب رئيسي لتهديداته بالرسوم الجمركية.
وأشار مسؤولون في البيت الأبيض إلى أن كندا والمكسيك هما قنوات لشحنات الفنتانيل إلى الولايات المتحدة في عبوات صغيرة لا تُفتّش غالبا.
وتُظهر البيانات العامة أن 0.2 في المئة من جميع كميات الفنتانيل المضبوطة في الولايات المتحدة تأتي من الحدود الكندية، في حين أن الغالبية العظمى تأتي من الحدود الجنوبية.
من هو بروسو؟
حصل بروسو، الذي نشأ في بونيفيل شمال إدمونتون بألبرتا، على شهادة في القانون من جامعة ألبرتا قبل تخرجه من كلية الحقوق بجامعة هارفارد بدرجة الماجستير في القانون مع التخصص في القانون العام (قانون الشركات وقانون السكان الأصليين).
وعمل مع شرطة الخيالة الملكية الكندية لأكثر من 20 عاما، بما في ذلك نائب مفوض وقبل ذلك، قائدا في مانيتوبا.
وفي عام 2019، عُيّن نائبا مساعدا أول لوزير النقل في كندا، ثم في عام 2022، عينه ترودو نائبا مساعدا لوزير الثروة السمكية والمحيطات.
ما هو قيصر الفنتانيل؟
أشار ميتشل سولينبرجر، أستاذ العلوم السياسية في جامعة ميشيغان-ديربورن، إلى أن مصطلح “القيصر” كان يستخدم في الولايات المتحدة منذ القرن العشرين، بما في ذلك إنشاء “قيصر مفوض البيسبول” في عشرينيات القرن العشرين، و”قيصر المشردين” الذي عينه جورج دبليو بوش في عام 2002 و”قيصر الأمن الداخلي” بعد هجمات 11 سبتمبر 2001.
وأضاف أن اللقب كان وسيلة لجذب انتباه وسائل الإعلام وخلق ضجة حول منصب جديد للسلطة، “مشابه لآل رومانوف” (البيت الإمبراطوري الحاكم في روسيا من عام 1613 إلى عام 1917).
وأوضح سولينبرجر: “لكن هذا ليس لقبا رسميا ولا منصبا رسميا وعادة ما لا يتمتع بأي صلاحيات رسمية، ويمكن أن تكون بعض هذه المناصب شكلية للغاية، ولكن في المقابل يمكن أن تتمتع بسلطة كبيرة أيضا”.
فعلى سبيل المثال، في حين أن هومان هو المرشح الأمريكي لمنصب قيصر الحدود، إلا أنه لا يزال من غير الواضح مقدار السلطة التي سيتمتع بها وما سيكون قادرا على إنجازه.
كما أنه من غير الواضح مقدار السلطة التي سيتمتع بها المنصب الكندي، لكن سولينبرجر لا يزال متشككا بشأن ما إذا كان سيحقق أي تغيير حقيقي على مستوى السياسة.
وقال ستيفن شنايدر، أستاذ علم الإجرام في جامعة سانت ماري في هاليفاكس، إن الدور سيكون على الأرجح منصبا داخل الحكومة الكندية مسؤولا عن الإشراف على وتنسيق الإجراءات المتعلقة بالفنتانيل، بما في ذلك السياسة والتشريع.
ومع ذلك، لن يكون هذا الدور قادرا على تجاوز السلطات أو المسؤوليات التي تقع تحت سلطات الوزراء، فوزير السلامة العامة مسؤول عن وكالة خدمات الحدود الكندية والشرطة الملكية الكندية، وعن تقديم وتطوير أي تشريع من خلال الإدارات التي تدعم تلك الوزارة والتي تغطي أي تغييرات على تلك الوكالات.