“ترامب يشن هجوما على سيادة كندا”.. حكام المقاطعات الكندية يتعرضون للإهانة في واشنطن

فيما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إضافة السيارات المستوردة، ومن ضمنها الكندية الصنع، إلى قائمته المتنامية من السلع المستهدفة برسوم جمركية، أفاد حاكم مقاطعة نيوفاوندلاند ولابرادور أندرو فوري أنه كان من “المرعب” سماع مستشار رفيع المستوى في البيت الأبيض يقول إن ترامب جاد في ضم كندا.
أخبر ترامب الصحفيين في مكتبه البيضاوي في البيت الأبيض أن الرسوم المفروضة على السيارات ستدخل حيز التنفيذ “ربما حوالي 2 أبريل” المقبل، وهذه كانت آخر خطوة له لإحداث اضطراب في الاقتصاد العالمي ورسم مسار حمائي متصاعد.
وكان فوري من بين الوفد الكندي المكون من حكام المقاطعات العشر والأقاليم الثلاثة الذي زار واشنطن هذا الأسبوع، في سابقة من نوعها، بهدف إقناع الإدارة الأمريكية بعدم فرض رسوم جمركية على المنتجات الكندية، بحجة أن هذه الرسوم والرسوم الكندية الانتقامية التي من المقرر أن تتبعها ستعود بالضرر على كندا والولايات المتحدة معا.
كما كان فوري ضمن الوفد الذي زار البيت الأبيض بعد ظهر الأربعاء تلبية لدعوة جاءت في اللحظة الأخيرة، واجتمع الوفد هناك باثنين من كبار المستشارين، هما نائب رئيس الموظفين في البيت الأبيض جيمس بلير ومدير مكتب شؤون الموظفين الرئاسي سيرجيو غور.
وسمع الوفد الكندي من المستشارين نصيحة بأن يأخذ كلام ترامب المتكرر عن جعل كندا الولاية الأمريكية الـ 51 على محمل الجد، على الرغم من إعادة تأكيد الوفد أمامهما الموقف الكندي الموحد بأن “كندا لن تكون مطلقا الولاية الـ 51”.
وبعد انتهاء الزيارة وضع بلير منشورا على وسائل التواصل الاجتماعي قال فيه إن الاجتماع مع الوفد الكندي كان ممتعا، لكنه أضاف: “لم نتفق أبدا على أن كندا لن تكون الولاية الـ 51”.
كلام ترامب عن جعل كندا الولاية الـ 51 “مزعج وعدواني ومهين”
قال فوري إنه غادر واشنطن وقد بات مدركا أن “الرئيس الأمريكي لا يشن هجوما على اقتصاد كندا فقط، بل على سيادتها أيضا”.
وأضاف “إنه لأمر مهين عندما أسمع الكلمات التي تخرج من فم نائب رئيس موظفي البيت الأبيض عن أن ترامب لا يمزح عندما يقول الولاية الـ 51، ولا أكون كنديا إذا لم أشعر بالإهانة من ذلك، وهذا أمر مزعج وعدواني ومهين”.