أخبار

كندا تهزم الولايات المتحدة في مباراة هوكي انتقامية أقيمت على أرضية سياسية هشة

تغلبت كندا على الولايات المتحدة بعد أن تنافست الدولتان على حلبة التزلج في مباراة بطولة أثبتت أنها أكثر من مجرد هوكي الجليد.

انتهى نهائي بطولة 4 Nations بنتيجة 3-2 في الوقت الإضافي.

في الأيام العادية، كانت هذه المباراة لتكون ذات أهمية كبيرة بالنسبة للبلدين المتجاورين اللذين طالما تمتعا بعلاقات ودية متنافسة على الجليد.

ولكن ما زاد من حدة المنافسة هذه المرة كان التهديد الوشيك بحرب تجارية مدمرة اقتصاديا، بالإضافة إلى تأملات دونالد ترامب المستمرة في ضم كندا وجعلها الولاية رقم 51.

وقد دُعي ترامب شخصيا لحضور المباراة في بوسطن من قبل المدير العام لفريق الولايات المتحدة بيل جورين، ولكن، ورغم أن الرئيس الأمريكي لم يتمكن من الحضور، إلا أنه حرص على الاتصال بالفريق ليتمنى لهم حظا سعيدا.

كما كرر رغبته في ضم كندا، وكتب في منشور على موقع Truth Social قبل المباراة “أتمنى أن تصبح كندا يوما ما، ربما قريبا، ولايتنا العزيزة والمهمة جدا، الولاية رقم 51”.

وقال وزير الأمن العام الكندي ديفيد ماكجينتي في وقت لاحق للصحفيين إنه اعتبر نكتة ترامب علامة على أن الرئيس “قلق بشأن نتيجة” المباراة.

وبعد فوز كندا، نشر رئيس الوزراء المنتهية ولايته جاستن ترودو – الذي أطلق عليه ترامب لقب “حاكم ترودو” – على X: “لا يمكنك أن تأخذ بلدنا – ولا يمكنك أن تأخذ لعبتنا”.

وبالنسبة للمشجعين في جميع أنحاء أمريكا الشمالية، كانت المباراة النهائية “مباراة أحلام”، إذ لم يسبق منذ دورة الألعاب الأوليمبية الشتوية لعام 2014 أن تواجه أفضل لاعبي هوكي الجليد من كندا والولايات المتحدة في مثل هذه المباراة المهمة.

ويضم كلا البلدين بعضا من أكبر النجوم في دوري الهوكي الوطني (NHL)، وكانت المباراة فرصة لهذا الجيل الجديد من اللاعبين لإثبات أنفسهم.

ولكن في كندا، كانت المباراة شخصية أيضا، حيث أتاحت الفرصة للمشجعين المتعصبين والعاديين على حد سواء للاستمتاع بالفخر الوطني في وقت يبدو فيه أن سيادة البلاد مهددة من قبل أقرب جار لها.

ولن يجادل سوى عدد قليل من الكنديين في مدى أهمية لعبة الهوكي على الجليد في الهوية الوطنية للبلاد.

وتاريخيا، كانت لكندا اليد العليا على الولايات المتحدة، فقد التقى البلدان 20 مرة في بطولات best-on-best منذ كأس كندا عام 1976، وفازت كندا بـ 14 من تلك المباريات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!