أخبار

“كنت شابا مخمورا”.. قاتل يعترف بطعن مراهقة حتى الموت بعد 49 عاما من ارتكاب الجريمة في كندا

أُغلقت قضية جريمة قتل قديمة عمرها 49 عاما داخل محكمة في كالغاري يوم الاثنين، حيث تحدث كل من القاتل وابنة ضحيته المراهقة – التي كانت في السابعة من عمرها فقط عند وفاة والدتها – علنا لأول مرة منذ الإعلان عن التهم بالقتل.

كان رونالد جيمس إدواردز، البالغ من العمر الآن 75 عاما، قد وُجهت إليه في البداية تهمة القتل، لكنه اعترف بالقتل غير العمد في طعن بولين برازوه، البالغة من العمر 16 عاما، حتى الموت في عام 1976.

وافق القاضي روبرت أرمسترونغ من محكمة الملك بنش الاقتراح المشترك للمدعي العام باتريك بيغ ومحامي الدفاع باويل ميلتشارك بفرض حكم بالسجن لمدة 6 سنوات ونصف.

ويتبقى لإدواردز 4 سنوات ونصف لتنفيذها مع احتساب الوقت الذي قضاه في الحجز.

يذكر أن كل من برازوه وإدواردز من أصل ميتيس (وهو مزيج من الشعوب الأصلية في كندا والمستوطنين الأوروبيين).

وقالت ترايسي، ابنة برازوه، وهي تقرأ من بيان الأثر الذي خلفته الجريمة على الضحية: “لا توجد ذكريات لا شيء مشترك بيني وبينها، لا ضحكات، ولا ابتسامات، لم نحظَ بفرصة مشاركة حب الأم وابنتها”.

في عام 2023، اعتُقل إدواردز، الذي كان في السادسة والعشرين من عمره أثناء وقوع جريمة القتل، في منزله في سندري بعد إجراء تحقيقات في علم الأنساب الوراثي (IGG) من قبل كل من الشرطة الملكية الكندية وضباط شرطة كالغاري.

مُنح إدواردز، الرجل ذو الحجم الصغير والشعر الداكن واللحية الرمادية الطويلة، الفرصة للتحدث أمام المحكمة يوم الاثنين، وقد قدم اعتذارا مؤثرا مفعما بالدموع لابنة الضحية، ترايسي.

وقال إدواردز: “أنا آسف لأن والدتك قد أُخذت منك قبل أن تحظي بفرصة معرفتها”، وأضاف: “كنت شابا مدمنا على الكحول… لا أعتقد أنني كنت قادرا على الشعور بأي شيء، فقط شربت لكي أنسى”.

وبالعودة إلى الجريمة، ففي عام 1976، كانت برازوه قد انتقلت للتو إلى كالغاري من يوركتون، ساسكاتشوان، مع طفتلها الرضيعة، وكانت تقضي وقتا مع الأصدقاء والعائلة في ليلة 8 يناير وحتى الساعات الأولى من صباح 9 يناير 1976.

تناولت المجموعة الطعام في بيتزا بيبي في شارع 17، وفقدت برازوه قفازيها وعادت بمفردها للبحث عنهما حوالي الساعة 3:30 صباحا.

ووفقا للوثيقة، كان إدواردز يقود سيارته في منطقة شارع 17 وشارع الثاني تلك الليلة واصطحب ضحيته، معتقدا أنها تعمل في الدعارة.

وبحثت عن طريق مهجور، قاد إدواردز الضحية خارج حدود مدينة كالغاري، حيث أقام الاثنان “علاقة جنسية بالتراضي”، وفقا للبيان المشترك للحقائق.

كان إدواردز مخمور في تلك الليلة “ولا يتذكر العديد من التفاصيل لما حدث”.

واعترف إدواردز باستخدامه سكين بقطر أربع بوصات، وطعن برازوه خارج سيارته، وبافتراضه أنها كانت ميتة، ابتعد بسيارته.

وبعد عدة ساعات، اكتشف اثنان من الصيادين جثة برازوه على طريق جامبينغ باوند، الذي يبعد حوالي 20 كيلومترا غرب المدينة.

كانت برازوه عارية تماما باستثناء معطف أسود يغطي جزءا من جسدها السفلي، وكانت ملابسها الملطخة بالدماء قريبة منها.

وأظهر التشريح أن برازوه كانت تحمل جروحا على يديها وهي تحاول الدفاع عن نفسها، وتم طعنها تسع مرات.

لقد كانت “التحقيقات الواسعة الأولى” قد توقفت، وراجعت الشرطة القضية عدة مرات خلال العقود التي تلت ذلك.

وبحلول منتصف التسعينات، كان لدى الشرطة ملف DNA للمشتبه به بناء على مسحة من السائل المنوي أخذت من جثة برازوه بعد وفاتها.

وفي عام 2022، استخدم المحققون تقنية علم الأنساب الوراثي (IGG) للعثور على أقارب القاتل، مما أدى إلى تحديد إدواردز كمشتبه به.

وفي 17 أكتوبر 2022، أخذ الضباط كوب زجاجي استخدمه إدواردز من مطعم سندري A&W، واختبروه وأكدوا أنه يتطابق مع ملف المشتبه به.

وقال الرقيب فيراه ييغر من وحدة الجرائم التاريخية في RCMP: “إنه أمر مجزٍ للغاية سماع ذلك كضابط عمل على القضية، ولكن يجب أن ندرك أيضا أن هذا ليس فقط إنجاز الضباط الحاليين، بل أيضا الضباط الذين كانوا في مسرح الجريمة عام 1976، وكذلك الضباط من فرق العمل في التسعينيات والألفية الثانية”، وأضاف: “من المدهش أن نرى حلا لشيء عمره 49 عاما”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!