في مواجهة حالة عدم اليقين المالي.. 83% من الكنديين يخططون لتغيير عاداتهم المالية

دفعت الأسعار المرتفعة والتوترات التجارية وعدم اليقين الاقتصادي المستمر العديد من الكنديين إلى إعادة تنظيم ميزانيات أسرهم بعناية.
فوفقا لمسح جديد أجرته شركة Leger ونُشر يوم الثلاثاء بتكليف من CPA Canada وBDO Debt Solutions، تخطط الغالبية العظمى من الكنديين لتغيير عاداتهم المالية في ضوء المناخ الاقتصادي الحالي، حيث يقوم 83 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع بتغيير خططهم المالية، ويقوم ثلثاهم بخفض الإنفاق، بينما قال حوالي ربع المستجيبين إنهم يعطون الأولوية لسداد الديون.
وأفاد ثلثهم أنهم في وضع مالي أسوأ مما كانوا عليه قبل عام.
وقال لي تشانغ، مدير الثقافة المالية في CPA Canada، “إن المناخ الدولي يسبب الكثير من عدم اليقين لدى الكنديين، وعدم اليقين أمر فظيع بالنسبة للعافية المالية، لأنه من الصعب جدا التخطيط لمستقبلك”.
ويعد تشديد ميزانيات الأسر خطوة أولى للعديد من الأشخاص الذين يتطلعون إلى الحد من الإنفاق، إذ يقتصر إنفاقهم فقط على الضروريات، مثل الإيجار والبقالة، كما يختارون الأنشطة المجانية بدلا من التسوق، بما في ذلك المشي وتصفح الويب.
أما فيما يتعلق بالعوامل الاقتصادية المحددة التي يخشى الكنديون أن تؤثر على أموالهم الشخصية، فقد وجدت دراسة CPA وBDO بعض الانقسامات بين الأجيال.
ففي حين قال 14 في المئة من المستجيبين الذين تتراوح أعمارهم بين 55 عاما وما فوق إن عدم الاستقرار السياسي كان له التأثير الأكبر على أموالهم الشخصية، كانت هذه هي الحال بالنسبة لـ 4 في المئة فقط من أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عاما، وكانت هذه الفئة العمرية الأصغر أكثر قلقا بشأن أسعار المساكن، لكنها كانت أكثر تفاؤلا بشكل عام بشأن آفاقهم المالية.
وهذا يرجع على الأرجح إلى حقيقة مفادها أن أفق التقاعد لدى الكنديين الأكبر سنا أقصر مقارنة بالشباب الذين قد يكون أمامهم عقود من العمل في المستقبل وبالتالي لديهم المزيد من الوقت لتجاوز الانخفاضات في السوق.
ووجد الاستطلاع مصدر قلق واحد ثابت بغض النظر عن الجنس أو العمر أو المنطقة: قال 76 في المئة من المستجيبين إن المناخ الاقتصادي الأوسع يؤثر على مشاعرهم بشأن شؤونهم المالية الشخصية.