
يقوم عدد صغير من مرضى السرطان الكنديين باختبار حبة تحتوي على بكتيريا صحية من براز الإنسان لمعرفة ما إذا كانت قادرة على إطالة حياتهم.
وقال طبيب الأورام الدكتور جون لينيهان: “إن معدل البقاء على قيد الحياة لسرطان البنكرياس ضعيف بنحو 10% على مدى خمس سنوات. ومن خلال هذه الدراسة، نهدف إلى تقديم علاج جديد ومبتكر للمرضى”.
ويُعتقد أن الأورام السرطانية تحتوي على مجموعة من البكتيريا والفيروسات والفطريات التي تساعد المرض على الدفاع عن نفسه ضد العلاجات مثل العلاج الكيميائي.
وتساعد عمليات زرع البراز، التي تتم عادةً عن طريق تنظير القولون، في استعادة البكتيريا المعوية الصحية.
وتشير الدراسات الأولية إلى أن عمليات زرع البراز التي يتم توصيلها عبر كبسولة فموية تُعرف باسم LND101 يمكن أن تغير التركيب الميكروبي للأورام وتجعل الجسم أكثر قدرة على محاربة سرطان البنكرياس المتقدم.
ونظرا لأن معظم حالات سرطان البنكرياس لا تُكتشف إلا في مرحلتها المتأخرة، فيمكن أن يغير اختبار الدم الجديد ذلك، حيث يطلق فريق لينيهان تجربة سريرية للمرحلة الأولى لمدة عامين تشمل 20 مريضا في مركز فيرسبيتن العائلي للسرطان في مركز لندن للعلوم الصحية.
ويتم معالجة البراز من المتبرعين الأصحاء في المختبر لإنتاج حبوب عديمة الطعم والرائحة، والأمل هو تعزيز الكائنات الحية الدقيقة الصحية لدى المرضى لتعزيز استجابتهم المناعية وجعل العلاج الكيميائي أكثر فعالية.
وقال سامان مالكي، وهو عالم في معهد أبحاث مركز لندن للعلوم الصحية (LHSCRI): “سندرس كيف تتغير بكتيريا الأمعاء لدى مرضى سرطان البنكرياس بعد العلاج بزراعات البراز باستخدام الكبسولات وكيف يؤثر ذلك على جهاز المناعة لديهم”.
وأضاف: “هدفنا هو تحديد ما إذا كان التحول الناجح في ميكروبيوم الأمعاء مرتبطا باستجابة أفضل للعلاج الكيميائي”.
و”حبوب البراز” ليست جديدة، فقد وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على Vowst، أول شكل من أشكال حبوب العلاج بزراعة البراز، في عام 2023.
وقال باحثو LHSCRI إن حبوب LND101 أظهرت بالفعل نتائج واعدة في علاج سرطان الجلد المتقدم وسرطان الرئة وسرطان الخلايا الكلوية، ويأملون في تحقيق نجاح مماثل مع سرطان البنكرياس في المرحلة المتأخرة.
- اقرأ أيضاً: دراسة: هذا الطعام الشائع في وجبة الإفطار قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم
- ثورة في علاج السرطان: العلماء يجدون “مفتاحا” يعيد الخلايا السرطانية إلى حالتها الأصلية