
أثارت مدرسة بريطانية جدلا واسعا بعد قرارها بحظر استخدام المرايا في دورات المياه، حيث تم تبرير ذلك بأن الطلاب يقضون وقتا طويلا في النظر إلى أنفسهم، مما يؤدي إلى تأخرهم عن حضور الدروس.
وقد أعلن غرانت إدغار، مدير مدرسة “ويليام فار” التابعة لكنيسة إنجلترا في ويلتون، تطبيق هذه القاعدة بعد أن أظهرت التقارير أن الطلاب كانوا يتجمعون حول المرايا في دورات المياه، مما أثر على انضباطهم في المواعيد.
ولفت إدغار إلى أن المرايا كانت تؤثر سلبا على التزام الطلاب بالمواعيد، مشيرا إلى أنه في حال تأخر كل درس لبضع دقائق طوال العام، فإن ذلك قد يؤدي إلى خسارة ما يعادل 6.4 يوم من وقت التعليم.
وأوضح إدغار في تصريح لـ ”بي بي سي” أن الطلاب الذين يحتاجون إلى مرآة “لأغراض طبية” يمكنهم طلبها من مكتب الاستقبال.
من جهة أخرى، أعربت الأم كيلي، في حديثها لصحيفة “تليغراف”، عن قلقها من أن يتسبب هذا القرار في مشكلات لابنتها التي ترتدي عدسات لاصقة وتقويما للأسنان، مؤكدة أنها تحتاج إلى مرآة عند الحاجة لإزالة العدسات، ورأت أن القرار لن يحل أي مشكلات حقيقية.
وفي السياق نفسه، اعتبرت أم أخرى هذا القرار “سخيفا” و”متطرف بعض الشيء”، قائلة: “إنها مجرد مرايا، أليس لدينا مرايا في المنزل؟ فلماذا لا نضعها في المدرسة؟”.
بينما أيدت أم أخرى، تدعى كارين، هذا التغيير، معتبرة أنه سيساعد ابنتها على الوصول إلى الدروس في الوقت المحدد بدلا من الانشغال بفحص رموشها من أنها “لم تسقط”.
من جانبها، علقت إيما كيني، أخصائية علم نفس الأطفال، على القرار قائلة إن المدارس “تملك الحق في وضع القواعد”، إلا أنه يجب أن يكون الأطفال جزءا من القرارات التي تؤثر على حياتهم، وأضافت: “لا أحد يعرف ما قد يمر به الطفل في حياته، وقد يكون ذلك الوقت في الحمام مهما جدا لهم من أجل تحسين شعورهم الذاتي”.