الكشف عن خطة ترامب لإنقاذ أمريكا من كارثة نووية.. وماذا سيحدث إذا فشلت؟

مع وجود العديد من العناوين الرئيسية المخيفة حول الروبوتات القاتلة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي والكوارث الجوية، قد يُسامحك المرء على الاعتقاد بأن احتمال وقوع كارثة نووية لم يعد أولوية.
فكر مرة أخرى، فقد قال خبراء لصحيفة Daily Mail إن صعود الصين والعدوان الروسي في أوروبا الشرقية وعدوانية كوريا الشمالية قد تؤدي إلى سقوط رؤوس نووية على الولايات المتحدة غير المحمية إلى حد كبير.
لهذا السبب تضمنت سلسلة الأوامر التنفيذية التي أصدرها الرئيس دونالد ترامب عند توليه منصبه أمرا بوضع “درع” من الصواريخ الاعتراضية في الفضاء لإسقاط أي أسلحة نووية واردة.
وفي خطابه أمام الكونجرس هذا الأسبوع، وصفه بأنه “درع دفاعي صاروخي على شكل قبة ذهبية متطورة لحماية وطننا”.
ويقول إنه يستعير من نظام القبة الحديدية الإسرائيلي، لكنه “سيتم تصنيعه بالكامل في الولايات المتحدة” وسيكون الخطوة الأولى في “بناء أقوى جيش في المستقبل”.
ويشبّه ترامب الخطة بمبادرة الدفاع الاستراتيجي التي أطلقها سلفه رونالد ريجان – برنامج “حرب النجوم” الذي كان من المأمول أن يتم تنفيذه في ثمانينيات القرن العشرين والذي يعتمد على أشعة عالية الطاقة من الفضاء، لكنه لم يتحقق قط.
ويقول الرئيس إن التكنولوجيا قطعت شوطا طويلا منذ ذلك الحين، والآن، أصبح لديه حليف في عالم التكنولوجيا إيلون ماسك، الذي يتمتع بمهارة في إطلاق الأقمار الصناعية إلى مدار أرضي منخفض مقابل جزء بسيط من التكلفة التي كانت تتكلفها في السابق.
ولكن على الرغم من خبرة ماسك، فما زال من غير الواضح ما إذا كان من الممكن أو الميسور الدفاع ضد جميع الصواريخ الباليستية العابرة للقارات (ICBMs)، والصواريخ المجنحة، والأسلحة الأسرع من الصوت التي قد تصل إلى أمريكا يوما ما.
ومن المؤكد أنه ليس من المشجع أن تنفق الولايات المتحدة في العقود الأخيرة مليارات الدولارات على الدفاعات الصاروخية النووية دون تحقيق أي نتائج تذكر ــ الأمر الذي يجعل الناس من ألاسكا إلى فلوريدا عُرضة بشكل خاص لوابل من الصواريخ النووية من الخارج.
وتظهر وثائق رسمية رفعت عنها السرية مؤخرا أن احتمال وصول سلاح نووي حراري واحد بقوة ميغا طن واحد إلى الوطن أمر مرعب للغاية.
حيث يبدأ الانفجار بوميض من الضوء والحرارة الهائلين لدرجة أنه من المستحيل على العقل البشري أن يستوعبهما ــ أكثر سخونة بخمس مرات من مركز الشمس.
وفي غضون ثوان، يحرق الإشعاع الحراري جلد ما يقرب من مليون شخص بشدة. وسوف يموت 90 في المائة منهم، ولكن إذا أصبحت قبة ترامب حقيقة واقعة، فإن هذا التهديد سوف يتضاءل.
إن مثل هذه الخطوة من شأنها أن تقلب موازين القوى العالمية رأساً على عقب، وتشجع أميركا، وتشجع خصومها على إعادة النظر في مواقفهم الدفاعية.
وتقول ريبيكا جيبونز، الخبيرة من جامعة جنوب ماين: “نحن نعيش في عالم خطير الآن”.
وتضيف: “إن روسيا والولايات المتحدة تعلّقان عملية ضبط الأسلحة، والصين تبني ترسانتها النووية ــ ولا ينبغي أن تكون الكارثة هي السبب الذي يجعلنا ندرك أننا في احتياج إلى بيئة أمنية أفضل لأنفسنا وللآخرين”.
- اقرأ أيضاً: تقارير: مكالمة ترامب وترودو بشأن الرسوم الجمركية تضمنت “شتائم وألفاظا بذيئة”
- “أنتم ميتون .. سأرسل لإسرائيل كل ما تحتاجه”: ترامب يصدر تهديدا خطيرا لحماس