عائلة كندية تنتقل إلى ماليزيا.. وتشهد تغييرات جذرية في حياتها وانخفاضا في تكاليف معيشتها

شهدت حياة عائلة كندية تغييرات كبيرة بعد انتقالها إلى ماليزيا، حيث انخفضت تكاليف معيشتها بشكل ملحوظ.
وقررت سناء البالغة من العمر 33 عاما وزوجها محمد ويليام صالح البالغ من العمر 38 عاما مغادرة تورنتو بأونتاريو في عام 2024، والانتقال إلى ماليزيا برفقة أطفالهما الثلاثة، أمينة “9 سنوات”، وزينب “7 سنوات”، ويوسف “عامان”.
ويأتي هذا القرار بعد إدراكهما أن مستقبلهما في كندا أصبح صعبا من الناحية المالية.
وقالت سناء لـ Daily Hive، إن تكلفة المعيشة في كندا أصبحت غير واقعية، مضيفة: “الإيجار، والفواتير، والبقالة، وأقساط السيارة، والتأمين.. كل شيء أصبح مكلفا للغاية، ولم يكن بإمكاننا شراء منزل هناك أيضا”.
وبصفتهما منشئي محتوى على وسائل التواصل الاجتماعي وأصحاب مشروع “Lala Hijabs”، كان لدى الزوجين حرية العمل عن بُعد، مما يوفر لهما فرصة استكشاف أماكن جديدة.
وبعد زيارة ماليزيا لأول مرة خلال شهر العسل، عادا إليها بعد عقد من الزمن مع أطفالهما.
وبعد بضعة أشهر من الإقامة هناك، شعرا بأن ماليزيا المكان المناسب للعيش، فعادا إلى كندا لحزم أمتعتهما والاستقرار في ضواحي كوالالمبور.
كما قالت سناء: “أصبح المكان أشبه بالمنزل الآن بعد وصول جميع متعلقاتنا من كندا، ونحن ممتنون لهذا القرار”.
ولم تكن تكلفة المعيشة السبب الوحيد وراء انتقال العائلة، فبعد اندلاع الحرب في غزة في 2023، شعرت العائلة بأن موقف كندا السياسي لم يعد يجعلها تشعر بالترحيب كمسلمين.
وقالت سناء: “نحن سعداء لأننا اتخذنا هذا القرار في الوقت المناسب”.
وبحسب تعداد الحكومة الماليزية لعام 2020، فإن 63.5% من السكان يعتنقون الإسلام.
وفي مقطع فيديو حديث، أوضح صالح أن الطعام في ماليزيا يُعتبر حلالا ما لم يُذكر خلاف ذلك، مما يسهل على السياح المسلمين العثور على خيارات مناسبة.
كما قالت سناء: “لقد قابلنا العديد من العائلات هنا التي انتقلت مؤخرا من كندا أو تخطط للانتقال قريبا”.
وبالنسبة لعائلة صالح، كانت الحياة في ماليزيا أقل تكلفة بكثير مما كانت عليه في كندا.
وأوضحت سناء: “على سبيل المثال، تكلف وجبة عائلية لنا جميعا أكثر من 100 دولار في كندا، وهذا ليس مبالغة، أما هنا، فيمكننا تناول وجبة كاملة مقابل 20 إلى 30 دولارا فقط”.
وشاركت سناء بعض النفقات المنتظمة للأسرة:
- الإيجار: 2600 دولار
- المرافق (الكهرباء، الماء، إلخ): 300 دولار
- الإنترنت: 100 دولار
- الهواتف المحمولة: 25 دولارا
- المواصلات: تعتمد العائلة على تطبيق “Grab”، وتبلغ تكلفة الرحلة إلى المركز التجاري المحلي حوالي 3 دولارات، وقد تصل إلى 10 دولارات خلال أوقات الذروة.
- البقالة: حوالي 150 دولارا أسبوعيا أو أقل
- تناول الطعام خارج المنزل: عادة 30 دولارا للعائلة بالكامل
كما تكلف الرحلات الداخلية داخل ماليزيا حوالي 50 دولارا ذهابا وإيابا للشخص الواحد.
وحرصت العائلة على ترتيب فريق لإدارة أعمالها عن بُعد، لكن ما لم تتوقعه هو أنها ستختار منزلها الجديد في ماليزيا عبر الإنترنت أثناء تحضيرها للانتقال من كندا.
وقالت سناء: “هناك بعض العيوب البسيطة في البناء هنا، لكن يمكن إصلاحها.. كل شيء هنا ممتع وسهل، والناس ودودون جدا، وما زلنا فقط نحاول التعود على وجود البرص في المنزل وحوله”.
وأتاح العيش في بلد مشمس حيث يبلغ متوسط درجة الحرارة 31 درجة مئوية في مارس، للعائلة قضاء المزيد من الوقت في الهواء الطلق.
وفي الوقت الحالي، تشعر العائلة بالرضا عن قرارها، لكنها لا تعرف إلى أين سيقودها المستقبل.
اقرأ أيضا:
- الحكومة الكندية تعلن عن وظائف شاغرة في عدة دول حول العالم برواتب مرتفعة
- أقدم شركة تجزئة في كندا تتقدم بطلب لإعلان إفلاسها