الليبراليون ينتخبون زعيما جديدا الليلة مع انتهاء حقبة جاستن ترودو في القيادة

سيكون لدى الحزب الليبرالي الكندي قائد جديد بحلول نهاية اليوم،، وسيتعرف الكنديون على هوية رئيس وزرائهم المقبل.
وسيعلن الحزب الليبرالي، مساء اليوم في أوتاوا، عن الفائز بسباق القيادة الذي بدأ بداية هذا العام بعد استقالة رئيس الوزراء جاستن ترودو.
وسيخوض زعيم الحزب الجديد الانتخابات الفيدرالية المقبلة، والتي تشير استطلاعات الرأي إلى أنها ستكون سباقا محموما مع حزب المحافظين.
كما يتقدم مارك كارني، الحاكم السابق لبنك كندا، السباق باعتباره المرشح الأوفر حظا للفوز، بعدما حظي بدعم قوي داخل الكتلة النيابية والوزارية، إلى جانب تفوقه في جمع التبرعات.
وأظهرت البيانات المالية الأخيرة الصادرة عن هيئة الانتخابات الكندية أن كارني تمكن من جمع قرابة ثلاثة ملايين دولار أكثر من منافسيه، وذلك من عدد متبرعين يفوقهم بعشرة أضعاف.
ويتنافس على زعامة الحزب أيضا كل من كريستيا فريلاند نائبة رئيس الوزراء ووزيرة المالية السابقة، وكارينا جولد الوزيرة السابقة، والنائب السابق فرانك بايليس.
وركزت فريلاند، التي استقالت بشكل مفاجئ أواخر عام 2024، في حملتها الانتخابية على خبرتها كأفضل من يمكنه التعامل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لكنها لم تحقق الزخم المتوقع.
بينما نالت حملة جولد، بإشادة كبيرة، خاصة من الشباب الليبراليين، نتيجة لأدائها القوي في المناظرات، وقدمت رؤيتها لجيل جديد من القيادة.
في حين ركز بايليس خلال الستين يوما الأخيرة على خبرته في قطاعي الأعمال والصحة.
وبدأ الليبراليون الإدلاء بأصواتهم عبر الإنترنت منذ 26 فبراير، وسيُغلق باب التصويت اليوم عند الساعة 3:00 مساء بتوقيت شرق كندا.
تجدر الإشارة إلى أن آخر انتخابات قيادة للحزب الليبرالي جرت عام 2013، عندما كان الحزب في موقع المعارضة.
متى سيُعلن عن الفائز؟
سيبدأ البرنامج الرسمي في الساعة 5:00 مساء بتوقيت شرق كندا، في قاعة كبرى بوسط أوتاوا سبق أن استضافت فعاليات الحزب الكبرى.
وسيستمر الحدث لمدة ساعتين، ومن المتوقع أن يعلن رئيس الحزب، ساشيت ميهرا، عن نتائج التصويت عند الساعة 6:30 مساء.
ومن المقرر أن يلقي ترودو كلمة خلال الحدث، ليختتم بذلك مسيرته التي استمرت ما يقرب من 12 عاما كزعيم للحزب الليبرالي.
وكان ترودو قد فاز بزعامة الحزب في أبريل 2013، وحصد قرابة 80% من الأصوات.
ماذا يحدث بعد إعلان الفائز؟
سيصبح الفائز رسميا زعيم الحزب الليبرالي لكنه لن يتولى منصب رئيس الوزراء على الفور.
وعلى الرغم من أن ترودو أكد أنه لا يعتزم البقاء في منصبه لفترة انتقالية، وأنه يتطلع إلى تسليم المسؤولية إلى خلفه المنتخب “في الأيام أو الأسابيع المقبلة”، فإن موعد الانتقال الرسمي لم يُحدد بعد.
ومن الناحية الإجرائية، سيتعين على ترودو زيارة الحاكمة العامة وتقديم استقالته رسميا.
وعند هذه النقطة، ستدعو الحاكمة العامة ماري سيمون الزعيم الليبرالي الجديد إلى تشكيل حكومة وأداء اليمين الدستورية.
وفي حين أن موعد الانتخابات الفيدرالية المقررة هو 20 أكتوبر، من المتوقع أن يُعلن عن حملة انتخابية مبكرة.
وإذا قرر الزعيم الجديد استغلال الزخم السياسي الذي وفره سباق القيادة “وهو السيناريو الأكثر ترجيحا” فمن المحتمل أن تسقط حكومة الأقلية الليبرالية في تصويت على الثقة بعد استئناف البرلمان في 24 مارس، مما يؤدي إلى إرسال الكنديين إلى صناديق الاقتراع هذا الربيع.
اقرأ أيضا:
- الحدود الكندية تكشف عن نصائح جديدة تحتاج إلى معرفتها إذا كنت تخطط للسفر هذا الشهر
- ترامب: التوترات بين كندا والمكسيك ستجعل كأس العالم 2026 “أكثر إثارة”