أخبار

ترودو يخاطب حزبه الليبرالي للمرة الأخيرة كرئيس وزراء لكندا

ألقى رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، خطابا وداعيا مؤثرا خلال مؤتمر الحزب الليبرالي يوم الأحد.

وخدم الزعيم الكندي في منصبه لمدة عقد تقريبا، وتولى المنصب الأعلى في 4 نوفمبر 2015.

وأعلن ترودو استقالته في 6 يناير بعد أشهر من التحديات الداخلية التي أدت إلى انخفاض شعبيته بشكل حاد.

كما أدت الأوضاع الاقتصادية المتدهورة والانتقادات حول توجه البلاد السياسي إلى تسجيل نتائج سيئة في استطلاعات الرأي، وتراجع دعم ترودو بفارق كبير أمام بيير بواليفر، زعيم حزب المحافظين.

وواجه ضغوطا متزايدة من داخل حزبه، وفقد العديد من أعضاء الحزب الليبرالي الثقة في قيادته.

وتحدث ترودو خلال خطابه يوم الأحد، أمام حشد من المؤيدين الذين صفقوا وهتفوا له بحرارة، وشكرهم على دعمهم طوال فترة تسع سنوات قضاها في المنصب.

وأعرب عن فخره الشديد بفترة حكمه، لافتا إلى أنها كانت حافلة بالنجاحات والإنجازات الكبيرة.

لكنه حذر من التحديات المستقبلية التي تواجه الحزب وكندا، مؤكدا على الحاجة إلى وحدة الحزب الليبرالي في مواجهة الأزمات الدولية المتزايدة، وخاصة التهديدات الاقتصادية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي قد تؤثر على الاستقرار الاقتصادي للبلاد.

كما قال ترودو: “هذه لحظة حاسمة في تاريخ البلاد.. الديمقراطية ليست أمرا مضمونا، والحرية ليست أمرا مضمونا، وكندا نفسها ليست أمرا مضمونا.. لا شيء من ذلك يحدث بالصدفة، ولا شيء من ذلك سيستمر دون جهد”.

وأكد: “الأمر يتطلب شجاعة، وتضحية، وأملا، وعملا جادا”.

وأشار ترودو إلى أنه لا يريد التوقف كثيرا عند الماضي، مشددا على أهمية التركيز على المستقبل بينما يستعد الحزب الليبرالي لمرحلة جديدة بقيادة مارك كارني.

وقدّمت إيلا غريس، ابنة ترودو، والدها إلى المسرح، وقالت إنها متحمسة لرؤيته أقل في الأخبار، وقضاء وقت أطول معه في المنزل.

وبينما يستعد الليبراليون لأول انتخابات منذ عقد من الزمن دون وجود ترودو على رأس السلطة، يقول إنه لا ينبغي لك أبدا استبعاد الليبراليين.

وقال ترودو: “تذكرون أين كنا قبل 15 عاما بـ 35 مقعدا فقط في مجلس العموم.. تتذكرون صعودنا وهبوطنا وكل تلك اللحظات التي اعتقد فيها البعض أننا انتهينا، وأن حزبنا يحتضر”.

وتابع: “لكن كما يعلم جميع الكنديين، عندما يحاولون استبعادنا، فإننا نحن الليبراليون نظهر معدننا الحقيقي”.

اقرأ أيضا:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!