أخبار

اندلاع حريق هائل بعد تصادم سفينة شحن بناقلة وقود طائرات للجيش الأمريكي

اصطدمت سفينة شحن بناقلة تحمل وقود طائرات تابعا للجيش الأمريكي قبالة السواحل الشرقية لإنجلترا اليوم الاثنين، مما تسبب في اشتعال النيران في السفينتين وتسرب الوقود إلى بحر الشمال.

وأدى الاصطدام إلى عملية إنقاذ كبيرة شاركت فيها قوارب النجاة وطائرات خفر السواحل والسفن التجارية.

من جانبه، قال النائب المحلي، جراهام ستيوارت، إن جميع أفراد الطاقم البالغ عددهم 37 فردا على متن السفينتين سالمون ونُقل أحدهم إلى المستشفى.

لكن ستيوارت عبر عن قلقه إزاء “التأثير البيئي المحتمل” للتسرب، لافتا إلى أن فرع التحقيق في حوادث البحرية بدأ تحقيقا لمعرفة أسبابه.

وبحسب موقع VesselFinder لتتبع السفن، كانت الناقلة “MV Stena Immaculate”، التي ترفع العلم الأمريكي، راسية بالقرب من ميناء Grimsby بعد إبحارها من اليونان.

أما سفينة الشحن “Solong”، التي ترفع العلم البرتغالي، فكانت في طريقها من Grangemouth في اسكتلندا إلى روتردام في هولندا.

كما ذكرت شركة Crowley Ship Management الأمريكية، المشغلة للناقلة MV Stena Immaculate، أن السفينة تعرضت لاختراق في أحد خزاناتها مما أدى إلى تسرب وقود الطائرات Jet-A1، واشتعال حريق هائل وانفجارات متعددة على متنها، وتسرب كميات من الوقود إلى البحر.

وأشارت الشركة إلى أن طاقم الناقلة اضطر لإخلاء السفينة بعد الانفجارات.

وتعد الناقلة جزءا من أسطول السفن التجارية التي يمكن استخدامها لنقل الوقود للجيش الأمريكي، بموجب برنامج أمن الناقلات الأمريكي.

من جانبها، قالت وكالة البحرية وخفر السواحل البريطانية إن الإنذار أُطلق في الساعة 9:48 صباحا بتوقيت غرينتش.

وطلب خفر السواحل عبر الراديو من السفن القريبة، التي تملك معدات لمكافحة الحرائق أو يمكنها المساعدة في البحث والإنقاذ، التوجه إلى موقع الحادث قبالة سواحل Hull، على بعد 250 كيلومترا شمال لندن.

وأظهرت لقطات فيديو بثتها BBC، تصاعد دخان أسود كثيف من السفينتين.

بدوره، أوضح مارتن بويرز، الرئيس التنفيذي لميناء Grimsby East، أن 13 شخصا نُقلوا بواسطة سفينة Windcat 33، تلاهم 19 آخرون على متن قارب مرشد الميناء.

كما ذكرت منظمة Greenpeace U.K. أنه لا يزال من المبكر تقييم مدى الضرر البيئي الناجم عن الحادث.

وأشارت إلى أن الموقع الذي وقع فيه التصادم يعد منطقة صيد مزدحمة وقريبة من مستعمرات رئيسية للطيور البحرية.

في حين قال مارك هارتل، من مركز التنوع البيولوجي البحري والتكنولوجيا الحيوية بجامعة Heriot-Watt في اسكتلندا: “التأثير البيئي أقل خطورة مما لو كان التسرب لخام النفط، لأن معظم وقود الطائرات سيتبخر بسرعة”.

وأوضح مارك سيبتون، أستاذ الجيوكيمياء العضوية في Imperial College London أن وقود الطائرات يتفكك بسرعة أكبر من النفط الخام، لكنه لفت إلى أن التأثير البيئي يعتمد على معدل انتشار الوقود في المياه وقدرة البكتيريا على تحليله.

وتابع: “نأمل أن يكون تحلل الوقود أسرع من انتشاره”.

اقرأ أيضا:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!