في عهد ترامب.. أمريكيون يطلبون اللجوء في كندا – وإليكم الأسباب

تنتظر عائلة أمريكية من إلينوي بفارغ الصبر قرار محكمة كندية، سعيا للحصول على اللجوء شمال الحدود، مدّعية أن السياسة الأمريكية جعلتها تشعر بعدم الأمان.
أشارت كايتلين وتيد بيرغ إلى أنهما اتخذا قرارا مؤخرا بنقل أطفالهما من ديارهم بعد أن شهدا تداعيات الانتخابات الرئاسية في نوفمبر.
وقالت كايتلين من غرفة فندق في لندن بأونتاريو، خلال عطلة نهاية الأسبوع: “عندما رأيت ما حدث، انتخاب دونالد ترامب، بدأت أفقد أعصابي، وعندها بدأت أبحث عن طريقة لإخراج عائلتي بأمان”.
وأضافت كايتلين أن ادعاء ترامب في بداية ولايته الثانية بوجود جنسين فقط كان مصدر قلق خاص للعائلة، حيث أن أحد الأطفال الأكبر سنا متحول جنسيا، والآخر يُعرّف نفسه بأنه متغير الجنس، وأفادت أنها أخرجت الأطفال من المدرسة بعد يوم واحد من تنصيبه، قلقة على صحتهم النفسية.
وأشار الوالدان، وكلاهما من قدامى المحاربين، إلى مجموعة من القضايا والمواقف الأخرى التي ساهمت في قرارهما بالتوجه شمالا – بدءا من تدريبات إطلاق النار في المدارس ووصولا إلى اجتماع ترامب الكارثي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وقالت كايتلين: “كان من الصعب جدا مشاهدة الأخبار وتيك توك، لأننا بصراحة كنا نرى الأمور تتكشف وتتكشف، وكنت خائفة للغاية، بل أشعر بالخوف الشديد”.
وأشار كلا الوالدين إلى مشاكلهما الصحية كأسباب لطلب اللجوء أيضا، فقد قالت كايتلين إنها تعرضت لحالات إجهاض متعددة، بينما يعاني تيد من مرض السكري.
وقال تيد: “عندما وقّع ترامب الأمر التنفيذي بإلغاء خطة بايدن للوصفات الطبية التي وضعت حدا أقصى للأسعار، ارتفع سعر الأنسولين الذي أتناوله من 35 دولارا إلى 900 دولار لمدة شهر”.
وأوضحت أنه على الرغم من عدم امتلاكها جوازات سفر، سافرت العائلة في أوائل مارس، تاركة “منزل أحلامها” وراءها.
وقالت: “بالطبع، في ذلك الوقت، كان من الرائع لو حصلنا على جوازات سفرنا، ولكن كما ذكرتُ، كنا نعاني كثيرا، ولم يكن لدينا المال الكافي للحصول على جوازات السفر، وكان الحصول على جواز سفر يستغرق عدة أشهر”.
وبحسب كايتلين فقد كان مسؤولو الحدود الكنديين صريحين بشأن ضعف فرص عائلة بيرغ في الحصول على اللجوء عندما وصلت العائلة إلى جسر Ambassador Bridge في وندسور بأونتاريو، في وقت سابق من هذا الشهر.
وتقول وزارة الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية إن طالبي اللجوء “يجب عليهم إثبات وجود خوف حقيقي من الاضطهاد أو مواجهة أذى جسيم، مثل التعذيب أو المعاملة القاسية، في وطنهم أو حيث يعيشون عادة”.
ومع ذلك، واصلت العائلة رحلتها، وشاركت رحلتها على تيك توك، وتقول إنها توجهت إلى لندن بأونتاريو، بعد أن علمت بوجود مستشفى للأطفال هناك – أحد أطفالهم يعاني من حالة طبية، وأرادوا أن يكونوا بالقرب من الرعاية.
وبعد الاتصال بالملاجئ طلبا للمساعدة، استضافت جمعية مساعدة الأطفال العائلة وكلبها لمدة ليلتين في فندق.
وتنتظر العائلة هناك قرارا نهائيا من مجلس الهجرة واللاجئين الكندي.
ويُشير مجلس الهجرة واللاجئين الكندي إلى أن المجلس “يُقيّم كل حالة على حدة لتحديد ما إذا كان مُقدّم الطلب مؤهلا كلاجئ بموجب الاتفاقية أو شخصا بحاجة إلى حماية كندا، مع مراعاة عوامل مثل الاضطهاد على أساس العرق أو الدين أو الرأي السياسي أو الجنسية أو الانتماء إلى فئات اجتماعية، بالإضافة إلى بدائل الهجرة الداخلية”.
وأضافت الوزارة الفيدرالية: “يمكن للمواطنين الأمريكيين أيضا استكشاف برامج الهجرة الكندية بحثا عن مسارات أخرى للإقامة”.