أخبار

كندا قد تقيد صادراتها النفطية إلى الولايات المتحدة إذا تفاقم النزاع التجاري مع ترامب

أعلن وزير الطاقة الكندي، جوناثان ويلكنسون، يوم الثلاثاء، أن بلاده قد تلجأ إلى إجراءات غير جمركية، مثل تقييد صادراتها النفطية إلى الولايات المتحدة أو فرض رسوم تصدير على بعض المنتجات، في حال تفاقم النزاع التجاري مع الولايات المتحدة.

وقال ويلكنسون لوكالة رويترز إن “الرد غير الجمركي قد يشمل تقييد الإمدادات أو فرض رسوم تصدير خاصة بنا على المنتجات، وقد يشمل ذلك الطاقة والمعادن، وربما يمتد ليشمل قطاعات أخرى”.

وأشار أيضا إلى إمكانية فرض قيود على صادرات المعادن الحيوية، ما قد يجبر الولايات المتحدة على الاعتماد بشكل أكبر على الصين.

كما أكد: “كل الخيارات مطروحة على الطاولة”.

وتعتبر كندا المورد الأول للنفط إلى الولايات المتحدة، وتصدر نحو أربعة ملايين برميل يوميا، ومعظم هذه الإمدادات تذهب إلى مصافي الغرب الأوسط الأمريكي المصممة خصيصا لمعالجة النفط الكندي.

في المقابل، قد تواجه أي محاولة لتقييد الصادرات معارضة قوية من ألبرتا، التي تنتج معظم النفط الكندي.

وقالت رئيسة حكومة المقاطعة، دانييل سميث، يوم الأربعاء: “هذا الأمر ليس مطروحا على الإطلاق”.

وأوضحت أن ألبرتا “تمتلك النفط والغاز، ومعظم إنتاجنا يذهب إلى الولايات المتحدة.. لن نفعل ذلك أبدا لأصدقائنا وحلفائنا”.

وذكرت أن التوترات التجارية تراجعت بعض الشيء.

ودخلت رسوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمركية البالغة 25% على واردات الصلب والألمنيوم حيز التنفيذ يوم الأربعاء، بعد انتهاء الإعفاءات السابقة.

من جانبها، ردت كندا بفرض رسوم انتقامية بنفس النسبة على المعادن الأمريكية، إلى جانب رسوم على أجهزة الكمبيوتر والمعدات الرياضية ومنتجات أخرى بقيمة 20 مليار دولار أمريكي.

وكانت كندا قد فرضت رسوما جمركية مماثلة على بضائع أمريكية ردا على تعريفات جمركية أوسع نطاقا فرضها ترامب.

تجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من تهديد ويلكنسون بتقييد صادرات النفط إلى أمريكا، فإن هذا الإجراء قد يضر بشركات النفط الكندية نفسها، فلا تملك كندا الكثير من الخيارات لتوجيه صادراتها إلى أسواق أخرى.

كما قال ويلكنسون إن كندا تدرس فرض رسوم على الإيثانول الأمريكي كجزء من حزمة ثانية من العقوبات التجارية إذا واصل ترامب تصعيد الحرب التجارية.

وأضاف أن الإيثانول الأمريكي، وهو سلعة حيوية للمزارعين الأمريكيين، “بالتأكيد على قائمة الخيارات”، تحديدا إذا مضى ترامب قدما في خططه لفرض تعريفات بنسبة 25% على السلع الكندية في أبريل.

وبلغت صادرات الإيثانول الأمريكية إلى كندا مستويات قياسية في الأشهر الأخيرة لمساعدة كندا على الوفاء ببرنامجها للوقود النظيف، وأوضح ويلكنسون أن سعره أرخص من الإيثانول الكندي، بفضل الدعم المقدم في معيار الوقود المتجدد الأمريكي.

وأرسل المزارعون الأمريكيون رقما قياسيا بلغ 1.54 مليون جالون من الإيثانول إلى كندا في سبتمبر من العام الماضي، أي ما يقرب من ضعف الرقم قبل ثلاث سنوات، وفقا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية.

اقرأ أيضا:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!