أخبار

كبيرة الأطباء تحث الكنديين “بشدة” على الحصول على هذا اللقاح قبل السفر

حث الخبراء الطبيون في كندا المواطنين على التأكد من تلقيهم لقاح الحصبة، خاصة إذا كانوا يخططون للسفر خلال عطلة مارس، مع ارتفاع عالمي في حالات الإصابة بالفيروس وتراجع معدلات التطعيم بين الأطفال في سن الدراسة.

من جهتها، قالت الدكتورة تيريزا تام، كبيرة الأطباء في البلاد، في بيان الأسبوع الماضي: “مع دخولنا موسم السفر خلال عطلة الربيع، أشعر بالقلق من أن الزيادة العالمية في حالات الحصبة، إلى جانب انخفاض معدلات التطعيم بين الأطفال في كندا، قد تؤدي إلى مزيد من الإصابات وانتشار العدوى داخل المجتمعات”.

وتابعت: “أحث جميع الكنديين على التأكد من تلقيهم التطعيم ضد الحصبة، والتحقق من حالتهم الصحية قبل السفر”.

وجاء هذا التحذير في وقت يخطط فيه العديد من الآباء والأطفال الكنديين للسفر خلال عطلة مارس، مع مخاوف متزايدة بعد تسجيل وفيات بسبب الحصبة في ولايتي تكساس ونيو مكسيكو.

كما ذكرت وكالة الصحة العامة الكندية “PHAC” أن لديها تعاونا طويل الأمد مع وكالات الصحة الأمريكية، وتواصل التنسيق مع مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) لتبادل المعلومات حول القضايا الصحية العامة، بما في ذلك الحصبة.

ومع ذلك، فإنها توصي أولياء الأمور بالتواصل مع مراكز مكافحة الأمراض الأمريكية للحصول على معلومات إضافية حول مخاطر التعرض للفيروس في الولايات المتحدة.

وقالت الدكتورة تام إن حالات الحصبة ارتفعت عالميا بشكل كبيرة في عام 2024 مقارنة بعام 2023، مشيرة إلى أن هذا الاتجاه امتد إلى كندا.

ولفتت إلى تسجيل إصابات خلال الشهرين الأولين من 2025 أكثر من إجمالي الحالات المسجلة طوال عام 2024.

كما أضافت أن كندا سجلت حتى 6 مارس 227 إصابة مؤكدة بالحصبة، استدعت العديد منها دخول المستشفى.

وأردفت قائلا إن غالبية الحالات سُجلت بين الأطفال غير الملقحين أو غير الحاصلين على الجرعات الكاملة، الذين تعرضوا للفيروس في بيئات مثل المدارس، ومراكز الرعاية النهارية، والمناسبات الاجتماعية، والمرافق الصحية.

وتابعت: “الحصبة مرض شديد العدوى ويمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، وهذا يشمل  الالتهاب الرئوي، وفقدان السمع، والتهاب الدماغ، وفي بعض الحالات، الوفاة”.

وشهدت أونتاريو وكيبيك ومانيتوبا ونيو برونزويك انتشارا واسعا للحصبة هذا العام.

وتتعرض أونتاريو لأكبر تفشٍّ للحصبة منذ أكثر من 25 عاما، مع تسجيل 115 حالة مؤكدة حتى أواخر فبراير.

ويرتبط العديد من هذه الحالات بتفشي المرض في نيو برونزويك، الذي بدأ في أكتوبر 2024 بسبب إصابة مرتبطة بالسفر، قبل أن يُعلن عن انتهائه في 7 يناير 2025.

بينما سجلت كيبيك 24 حالة مؤكدة هذا العام، معظمها في المراكز الحضرية مثل مونتريال، وتواجه المقاطعة ثاني تفشٍ كبير بعد تفشٍ واسع في عام 2024.

كما شهدت مانيتوبا 5 حالات مؤكدة حتى الآن في عام 2025، بعضها مرتبط بالتفشي المستمر في نيو برونزويك وأونتاريو.

وشهد عام 2024 أكثر من 320,000 حالة حصبة مؤكدة عالميا، مما زاد من خطر انتقال العدوى من حلال السفر الدولي.

وتشير التقارير إلى أن الحالات المستوردة من دول لا تزال الحصبة فيها مرضا متوطنا قد ساهمت بالفعل في تفشي الفيروس في كندا.

وأوضحت السلطات الصحية أن الأشخاص غير الملقحين والمعرضين للفيروس قد يحتاجون إلى العزل الذاتي في المنزل من اليوم الخامس بعد التعرض الأول حتى 14 يوما بعد آخر تعرض.

وأكدت الدكتورة سارة خان، أخصائية الأمراض المعدية وأستاذة مساعدة في طب الأطفال بجامعة McMaster، على ضرورة تواصل الأشخاص العائدين من السفر الدولي مع مقدمي الرعاية الصحية عند ظهور أعراض الحصبة عليهم، بدلا من زيارة المستشفيات مباشرة لتجنب نقل العدوى.

وأضافت أن الاختبارات تشمل مسحة من الأنف أو الحلق، إضافة إلى فحوصات الدم والبول، وعادة ما تكون النتائج متاحة خلال 24 إلى 48 ساعة، وأوصت بالبقاء في المنزل حتى ظهور نتائج الفحص.

وتراجعت معدلات التطعيم ضد الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية إلى 82.5% فقط، وهو معدل أقل بكثير من 95% المطلوبة لتحقيق مناعة القطيع.

كما أرجعت وكالة الصحة هذا الانخفاض إلى الاضطرابات التي شهدتها برامج التطعيم خلال جائحة كورونا.

ويحث المسؤولون الصحيون على الحصول على اللقاح قبل السفر بفترة لا تقل عن أسبوعين، ولكن حتى التطعيم في اللحظات الأخيرة قد يوفر حماية.

اقرأ أيضا:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!