أونتاريو تأمل بيع المزيد من الكهرباء للولايات المتحدة – وترامب يقول إنه “غير مهتم”
عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للحديث عن تهديد حاكم أونتاريو، دوج فورد، بقطع الكهرباء عن ثلاث ولايات شمالية، مشيرا إلى أن أمريكا قد لا تهتم في شراء الكهرباء الكندية على الإطلاق.
شهد يوم الثلاثاء المتوتر بين فورد وترامب، تبادلا للتهديدات بفرض رسوم جمركية، قبل أن يمد البيت الأبيض “غصن زيتون” خلال اجتماع، ووصف ترامب فورد بأنه “رجل قوي”.
ويوم الأربعاء، تأمل ترامب مجددا في أونتاريو – رافضا هذه المرة التهديد قصير الأمد بإضافة رسوم إضافية على الكهرباء، قائلا إن تهديده بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الصلب والألمنيوم قد أوقفها.
وقال ترامب: “كانت لدينا مشكلة مع أونتاريو، وقد تراجعوا عن ذلك، فعندما أبلغناهم بما سنفعله، تراجعوا عنه فورا، ولا ينبغي التلاعب بالكهرباء، فهي تؤثر على حياة الناس هنا”.
وأضاف الرئيس أنه ما كان ينبغي للولايات المتحدة أن تعتمد على أونتاريو في الحصول على الكهرباء في المقام الأول – وهو عكس ما كان فورد يروج له منذ شهور.
وتابع ترامب: “من غير المنطقي أن تسمح بلادنا بإنتاج الكهرباء في بلد آخر وبيعها لنا.. من أبرم هذه الصفقة لصالح الولايات المتحدة؟ لقد اطلعتُ على ذلك منذ زمن، وقلتُ إنه ليس بالأمر الذكي”.
وتجدر الإشارة إلى أن اقتراح الولايات المتحدة بالتخلي عن إمدادات الطاقة في أونتاريو سيُشكّل ضربةً لاستراتيجية فورد المحورية للعلاقات الأمريكية الكندية.
فقد دأب فورد لأشهر على الترويج لخطة أطلق عليها اسم “حصن أمريكا-كندا”.
وتدور هذه الاستراتيجية حول زيادة مبيعات المعادن الأساسية من أونتاريو إلى الولايات المتحدة، والعمل معا على ضمان أمن الأراضي والمياه، وزيادة الكهرباء المُنتَجة في أونتاريو والمُستخدَمة جنوب الحدود.
ويوم الاثنين، كرّر فورد رغبته في زيادة تجارة الطاقة مع الولايات المتحدة.
وقال فورد للصحفيين: “أُفضّل العمل معا؛ أريد أن أبيع للولايات المتحدة المزيد من الطاقة والكهرباء والمعادن الأساسية، وأريد أن أجعل كندا والولايات المتحدة أغنى وأنجح وأسلم دولتين على وجه الأرض”.
ويتوجه فورد إلى واشنطن العاصمة يوم الخميس برفقة وزير المالية الفيدرالي دومينيك لوبلان لعقد اجتماع مع كبار المستشارين الاقتصاديين لترامب.
ويُمثل هذا الاجتماع، الذي قال فورد إنه عُرض عليه من قِبل البيت الأبيض، فرصةً لفورد لطرح حججه لزيادة تجارة الطاقة وتقليل الرسوم الجمركية التي يفرضها البيت الأبيض على كندا.
