مارك كارني يهدف إلى تشكيل حكومة أصغر ويخطط لإسقاط أكثر من اثني عشر وزيرا

يسعى رئيس الوزراء المُكلّف مارك كارني إلى تشكيل حكومة أقل عددا بكثير، وذلك استعدادا لأداء اليمين الدستورية يوم الجمعة في المقر الرسمي للحاكم العام لكندا في Rideau Hall.
أفادت مصادر مطلعة على خطط فريق كارني بأنه سيُقسم اليمين مع ما بين 15 و20 وزيرا.
وتُشير المصادر إلى أن العديد من الوزراء سيُغيّرون مناصبهم أو سيفقدونها بالكامل، وقد تواصل فريق كارني معهم خلال الـ 48 ساعة الماضية لإبلاغهم بالتغييرات.
ولكن من غير المتوقع استبعاد الشخصيات الرئيسية في ملف العلاقات الكندية الأمريكية، بمن فيهم وزيرة الخارجية ميلاني جولي، ووزير المالية دومينيك لوبلان، ووزير الابتكار فرانسوا فيليب شامبين، من الحكومة.
ووعد الزعيم الليبرالي الجديد، الذي يخلف رئيس الوزراء المنتهية ولايته جاستن ترودو، بأن تكون عملية الانتقال “سلسة وسريعة”.
ويضم مجلس وزراء ترودو 37 شخصا، وسيستقيل رسميا من منصبه كرئيس للوزراء يوم الجمعة، مما يُنهي حكومته.
وأكد بيان صحفي نُشر يوم الأربعاء، أن كارني وأعضاء حكومته سيؤدون اليمين الدستورية الساعة 11 صباحا في Rideau Hall.
وستترأس الحاكمة العامة ماري سيمون مراسم التنصيب.
وكما ذُكر سابقا، يشغل وزير الأمن العام السابق ماركو مينديسينو، الذي أقاله ترودو من الحكومة عام 2023، منصب رئيس موظفي كارني خلال الفترة الانتقالية.
وعلمت إذاعة كندا أن وزير مالية كيبيك السابق كارلوس ليتاو يجري محادثات مع فريق كارني حول أن يصبح مرشحا ليبراليا في الانتخابات المقبلة.
ولم يُخفِ ليتاو رغبته في العودة إلى الساحة السياسية، حيث تربطه علاقة صداقة بكارني منذ أكثر من 15 عاما.
ووفقا لمصادر إذاعة كندا، تواصل معسكر كارني مع حاكم كيبيك السابق، جان شارست. ولم يتضح بعدُ ما عُرض عليه بالضبط، لكن شارست لا ينوي تولي منصب وزير، ولن يقبل عرضا من كارني إلا إذا فاز الليبراليون في الانتخابات الفيدرالية.
اجتماعات المرحلة الانتقالية جارية
منذ فوزه الساحق يوم الأحد، عقد كارني سلسلة من الاجتماعات للتحضير لمنصبه الجديد، والتقى بكتلة الليبراليين يوم الاثنين، والسفيرة الكندية لدى الولايات المتحدة، كيرستن هيلمان، ورئيسة أركان الدفاع، جيني كارينيان، يوم الثلاثاء، وتناول الإفطار مع حاكم أونتاريو، دوج فورد، يوم الأربعاء.
وفي إطار الاستعدادات للمرحلة الانتقالية بين كارني وترودو، التقى مينديسينو بفريق رئيس الوزراء المنتهية ولايته لمدة ساعة بعد ظهر يوم الثلاثاء.
وعلى الرغم من أن ترودو وكارني ينتميان إلى الحزب السياسي نفسه، إلا أن الفريقين يتعاملان مع المرحلة الانتقالية كإدارة جديدة كليا، وهذا يعني أن موظفي ترودو قد أخلو مكاتبهم، وأخذوا معهم متعلقاتهم الشخصية كالصور، وقاموا بأرشفة رسائل البريد الإلكتروني والوثائق.
ومن المتوقع أن يبقى العديد من الموظفين العاملين حاليا في مكتب رئيس الوزراء في مناصبهم، على الأقل حتى الانتخابات الفيدرالية المقبلة، حيث يتعين على العديد من أعضاء فريق كارني الحصول على تصاريحهم الأمنية قبل تولي مهامهم الجديدة، وقد تستغرق هذه التصاريح أسبوعين أو أكثر في كثير من الأحيان.
ومن المتوقع أن يدعو كارني إلى انتخابات قبل استئناف البرلمان في 24 مارس، وهذا يعني أن بإمكان الكنديين التوجه إلى صناديق الاقتراع في أواخر أبريل أو أوائل مايو.