حكومة الحرب.. كارني يستبعد وزير الهجرة ويُشكّل حكومة مُصغّرة – وهؤلاء هم المرشحون
عندما يكشف رئيس الوزراء المُكلّف مارك كارني عن أول حكومة له في ريدو هول يوم الجمعة، ستكون أصغر بكثير من النسخة التي تركها له رئيس الوزراء المنتهية ولايته جاستن ترودو.
لكن حكومة كارني قد تضمّ المرشحة لقيادة الحزب الليبرالي ووزيرة المالية السابقة كريستيا فريلاند.
فقد أفادت مصادر أنه عُرض عليها منصب وزيرة النقل، بينما لم تُمنح كارينا غولد، المرشحة لقيادة الحزب الليبرالي والزعيمة السابقة في مجلس النواب، أي منصب.
ومن بين الوزراء الذين سيُبعدون من الحكومة، وزير الخدمات العامة والمشتريات جان إيف دوكلو، ووزير الهجرة واللاجئين والمواطنة مارك ميلر، وهو أيضا صديق شخصي مقرب لترودو، وفقا لمصادر.
وقال كارني يوم الخميس إنه “يبني حكومة تُلبي احتياجات بلدنا”، مضيفا “سنحمي الكنديين خلال هذه الأزمة ونبني اقتصادا أقوى للمستقبل”.
وبحسب المصادر، سيتولى وزير العلاقات بين التاج والسكان الأصليين، غاري أنانداسانجاري، منصب وزير العدل، ليحل محل عارف فيراني، الذي أعلن عدم ترشحه في الانتخابات الفيدرالية المقبلة.
ومن المقرر أن يُقام حفل أداء اليمين في الساعة 11 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة يوم الجمعة.
ومن المتوقع أيضا إقالة العديد من الوزراء الحاليين، حيث أعلنوا بالفعل عدم ترشحهم لإعادة الانتخاب.
ومن بين الأسماء الجديدة التي انضمت إلى هذه الفئة، وزير الصحة مارك هولاند، الذي أعلن يوم الخميس عدم ترشحه لإعادة الانتخاب.
ومن بين النواب الآخرين الذين غادروا أونتاريو وزيرة التجارة الدولية ماري نغ، التي أكدت للصحفيين أن اجتماع مجلس الوزراء يوم الاثنين كان آخر اجتماعاتها.
وتقول مصادر إن وزير التنمية الاقتصادية الريفية غودي هاتشينجز لن يكون ضمن حكومة كارني.
ومن الوزراء الحاليين الآخرين الذين أعلنوا عدم ترشحهم لإعادة انتخابهم وزيرة التراث الكندي باسكال سانت أونج، ووزير الاستعداد للطوارئ هارجيت ساجان، ووزير الزراعة لورانس ماكولاي، ووزيرة شؤون المرأة والمساواة بين الجنسين والشباب مارسي إين.
حاكم أونتاريو بعد محادثات مطولة مع وزير التجارة الأمريكي: كان هذا أفضل اجتماع لي على الإطلاق
ومن المقرر أن يتسلم وزير البيئة وتغير المناخ ستيفن جيلبو حقيبة وزارية جديدة يوم الجمعة، وعندما سُئل عن إعادة تعيينه المتوقعة، قال النائب عن كيبيك إن الفترة التي أمضاها في الإشراف على استجابة كندا لتغير المناخ كانت “شرفا لا يُنسى”.
وأفادت مصادر أن حقيبته الجديدة ستشمل التنوع البيولوجي والتراث، ومن المتوقع أيضا أن يتولى جيلبو مسؤولية نائب حاكم كيبيك.
ولم يؤكد وزير الموارد الطبيعية جوناثان ويلكنسون، بشكل قاطع، إمكانية إعادة هيكلة منصبه.
ويترشح اللاعبون الرئيسيون الذين يتولون حقائب وزارية محورية لإدارة رسوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مرة أخرى، ومن المتوقع أن يحتفظوا بمناصبهم القيادية، على الرغم من أنه لم يتضح بعد مصير الحقائب الوزارية.
وتشمل هذه الفئة وزير المالية دومينيك لوبلان، ووزيرة الخارجية ميلاني جولي، ووزير الصناعة فرانسوا فيليب شامبين، ووزير السلامة العامة ديفيد ماكغينتي.
وبعد أيام من التحضيرات خلف الكواليس، سيُصبح انتقال السلطة بين ترودو وكارني رسميا يوم الجمعة.
وسيلتقي ترودو بالحاكمة العامة ماري سيمون على انفراد، وفقا لمصدر حكومي رفيع المستوى، وفي هذا الاجتماع، سيقدم استقالته رسميا ويوصيها بتكليف كارني بتشكيل الحكومة وتقديم حكومة جديدة.
ويُنظر إلى الوزارة التي سيكشف عنها كارني يوم الجمعة من قِبل الكثيرين على أنها ما يُسمى “حكومة زمن الحرب”، إذ من المُرجّح أن تكون المجموعة الأساسية المؤقتة التي ستتولى مهامها كحكومة تصريف أعمال خلال الانتخابات الربيعية المُبكرة المُرتقبة على نطاق واسع، والتي ستشهد مشاركة أعضاء البرلمان ومن يتطلعون إلى الانضمام إليهم في الحملات الانتخابية.
ومن المُتوقع أن تكون هذه المجموعة أصغر بكثير من الفريق المُكوّن من 36 شخصا الذي كان لدى ترودو في آخر تعديل وزاري له قبل بضعة أشهر فقط.
وخلال الانتخابات، يحتفظ رئيس الوزراء ووزراء الحكومة بمناصبهم لضمان استمرار العمل الأساسي للحكم، ولكن بموجب اتفاقية حكومة تصريف الأعمال، يُطلب من هؤلاء المسؤولين “التصرف بضبط النفس”، والتركيز على الأمور “الروتينية، أو غير المثيرة للجدل، أو المُلحة والتي تُصب في المصلحة العامة”.
