مارك كارني يؤكد أن كندا تمر بـ “أزمة”

أكد رئيس الوزراء الكندي الجديد، مارك كارني، أن كندا تمر بـ”مرحلة أزمة” نتيجة للحرب التجارية التي أطلقتها الولايات المتحدة ضدها.
تجدر الإشارة إلى أن كارني، الذي شغل سابقا منصب محافظ بنك كندا وبنك إنجلترا، تولى رسميا رئاسة الوزراء خلفا لجاستن ترودو، الذي قدم استقالته صباح الجمعة، خلال مراسم التنصيب التي أُقيمت في العاصمة أوتاوا.
وفي أول مؤتمر صحفي له كرئيس للوزراء، قال كارني إن حكومته “الأصغر حجما” ستكون موجهة نحو العمل، وستركز على حماية المواطنين من الإجراءات التجارية الأجنبية غير المبررة.
وتابع: “الحكومة مصغّرة لأنها تركز على القضايا الأكثر أهمية للكنديين، فنحن نواجه لحظة أزمة حقيقية”.
وقبل مراسم التنصيب، ألقى كارني تصريحا للصحفيين قال فيه: “سنبدأ العمل فورا.. نحن حكومة تركز على الفعل وليس الكلام.
كما جاء التغيير في القيادة وسط تصعيد تجاري خطير بين كندا وأكبر شريك اقتصادي لها، وفرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوما جمركية على الصادرات الكندية، وهدد بفرض المزيد منها.
بدوره، قال كارني إنه ليس لديه خطط فورية لزيارة الولايات المتحدة، لكنه يتطلع إلى التحدث مع ترامب في “الوقت المناسب”، لافتا إلى أنه يفهم أجندة الرئيس الأمريكي.
وأوضح كارني: “كلانا يعمل من أجل مصلحة بلاده، ولكنني واثق من أننا نستطيع إيجاد حلول مشتركة تفيد الطرفين”.
وأكد أن كندا ستُبقي الرسوم الجمركية المضادة التي فرضتها على الولايات المتحدة حتى يظهر الجانب الأمريكي احتراما ويلتزم بتعهدات موثوقة تجاه التجارة الحرة والعادلة.
ويضع كارني ضمن أولوياته بناء اقتصاد كندي أقوى وأكثر تكاملا.
كما يخطط لإزالة الحواجز التجارية بين المقاطعات الكندية، وتنويع وتوسيع علاقات كندا التجارية مع “شركاء موثوقين”، وتعزيز الأمن على الحدود الكندية.
وقال ردا على تصريحات ترامب المتكررة حول ضم كندا إلى الولايات المتحدة: “نحن سادة مصيرنا.. نحن المتحكمون”.
اقرأ أيضا:
- رئيس الوزراء الكندي يكشف عن حكومته ويعين وزيرة جديدة للهجرة من أصول عربية
- كارني يلمح إلى اقتراب الانتخابات الكندية