أعلن كبير أطباء المقاطعة يوم الجمعة أن حالات الحصبة في أونتاريو وصلت إلى أعلى مستوى لها منذ أكثر من عقد، وحثّ السكان على المواظبة على تلقي اللقاحات.
صرح الدكتور كيران مور بأن المقاطعة شهدت 350 حالة إصابة بالمرض، بما في ذلك 31 حالة دخول إلى المستشفى، منذ عام 2024، عندما أدى التعرض لحالة مرتبطة بالسفر في نيو برونزويك إلى تفشي المرض في أونتاريو ومانيتوبا.
وقال مور في بيان: “من الضروري أن نعمل معا للحد من انتشار هذا المرض الذي يمكن الوقاية منه باللقاحات”.
وفي الأسبوعين الماضيين، سجلت المقاطعة 173 حالة إصابة جديدة، حيث سجلت سبع وحدات إضافية للصحة العامة في أونتاريو إصابات.
وذكرت هيئة الصحة العامة في أونتاريو (PHO) في أحدث تقرير لها أن هذه “زيادة حادة” مقارنة بـ 78 حالة أُبلغ عنها خلال فترة الأسبوعين السابقين في فبراير.
ووفقا لهيئة الصحة العامة، شهدت المقاطعة 64 حالة إصابة بالحصبة في عام 2024، وبين عامي 2013 و2023، سُجِّلت 101 حالة مؤكدة.
وتتركز معظم الإصابات الحالية في جنوب غرب أونتاريو، وصرح مور بأن أكثر من 96% منها تشمل أفرادا غير مُطعَّمين أو لديهم حالة تطعيم غير معروفة، وتعرضوا للفيروس في مجتمعهم أو أثناء سفرهم.
ومن بين 350 حالة في أونتاريو، سُجِّلت 259 حالة لدى أطفال ومراهقين، و87 حالة لدى بالغين، وأشارت منظمة الصحة العامة إلى وجود سبع حالات لدى نساء حوامل، خمس منهن لم يتلقَّين التطعيم، واثنتان سبق لهما تلقي جرعتي اللقاح، كما أُدرج مولود جديد واحد ضمن إجمالي عدد الحالات.
وقال مور: “يُعد التطعيم الطريقة الأكثر فعالية للحد من انتشار الحصبة وحماية نفسك وأحبائك، ويُستخدم لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (MMR) منذ أكثر من 50 عاما، وقد ثَبُتَ أنه من أكثر اللقاحات المتاحة أمانا وفعالية”.
والحصبة هي فيروس شديد العدوى وينتشر عبر الهواء عندما يسعل أو يعطس الشخص المصاب، ويمكن أن ينتقل عن طريق لمس العينين أو الأنف أو الفم بعد لمس سطح ملوث.
ويمكن أن تشمل الأعراض الحمى والسعال وسيلان الأنف واحمرار العينين وسيلان الدموع وطفح جلدي أحمر اللون.
ولم يقتصر انتشار الحصبة مؤخرا على كندا، ففي الشهر الماضي، توفي طفل غير مُلقّح في تكساس بسبب المرض، مسجلا أول حالة وفاة بالحصبة في الولايات المتحدة منذ عام 2015.
وفي غضون ذلك، أعلنت منظمة الصحة العالمية واليونيسف يوم الخميس أن الحالات في أوروبا تضاعفت في عام 2024 إلى مستويات غير مسبوقة منذ أكثر من 25 عاما، حيث أكدتا أن معدلات التطعيم ضد المرض قد انخفضت منذ جائحة كوفيد-19.
ونصح مور بتلقي الأطفال جرعتين من لقاح الحصبة، الأولى في عمر 12 شهرا والثانية عندما تتراوح أعمارهم بين أربع وست سنوات، وأضاف أن الأطفال الذين تلقوا التطعيم الكامل يُعتبرون محميين بنسبة تقارب 100% من المرض.
وعلى من ليس متأكدا من حالة تطعيمه التواصل مع مقدم الرعاية الصحية أو وحدة الصحة العامة المحلية.
