رئيس الوزراء الكندي الجديد مارك كارني يهاجم ترامب فور توليه منصبه
وضع رئيس الوزراء الكندي الجديد، مارك كارني، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في موقف محرج بعد ثوانٍ فقط من توليه منصبه عقب خروج جاستن ترودو.
فبعد توليه منصبه الجديد، حرص كارني على الدفاع عن الشعب الكندي، وأكد أنه لن ينضم إلى أمريكا في فكرتها “المجنونة” بجعل جارتها الشمالية الولاية رقم 51.
وصرح في مؤتمر صحفي يوم الجمعة: “لقد كنت واضحا، أننا لن نكون أبدا، بأي شكل من الأشكال، جزءا من الولايات المتحدة، فأمريكا ليست كندا؟”.
وقال: “نحن بلد مختلف تماما”، قبل أن يصرح بقوة: “نحن أسياد وطننا، ونحن من يتولى زمام الأمور”.
وأضاف “انظروا إلى الحفل الذي أقيم للتو، ما كان من الممكن إقامة هذا الحفل في أمريكا، وانظروا إلى مجلس الوزراء خلفي، ما كان من الممكن وجود هذا المجلس في أمريكا”.
كما ذكّر ترامب بشدة بأن كندا ليست موضع استغلال، خاصة وأنها أثبتت أنها شريك اقتصادي قيّم، وطالب ترامب بمعاملتها معاملة لائقة.
ورغم أن كارني وصف ترامب بأنه “رجل أعمال ناجح”، إلا أنه سارع إلى تذكير الرئيس الأمريكي بأن كندا هي “أكبر عميل له في العديد من القطاعات”.
وأقرّ قائلا: “العملاء يتوقعون الاحترام”، قبل أن يقول إنه يتوقع من أمريكا أن تعمل معهم “بطريقة تجارية سليمة”.
وتأتي تعليقاته بعد أن هدد ترامب مرارا وتكرارا بفرض رسوم جمركية مرتفعة على السلع الكندية، وهو ما أعقبه اقتراح حاكم أونتاريو، دوغ فورد، بقطع الكهرباء عن ثلاث ولايات أمريكية.
وتراجع فورد في النهاية بعد أن أرجأ ترامب فرض الرسوم الجمركية المرتفعة حتى أبريل.
وقد ورث كارني الحرب التجارية المستمرة بين الدولتين الأمريكيتين الشماليتين من سلفه الليبرالي ترودو، وأوضح يوم الجمعة أن كندا ستسعى إلى مساعٍ جديدة في الخارج لصالح مواطنيها.
وفي هجوم جريء آخر على ترامب وإدارته، استند كارني إلى الصورة النمطية بأن الكنديين طيبون.
وقال كارني: “يعلم الكنديون أن السلبية ليست قوة”.
وواجهت إدارة ترامب مؤخرا ردود فعل عنيفة بسبب معاملتها للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي زار البيت الأبيض مؤخرا.
وسأل نائب الرئيس جيه دي فانس الرئيس الأوكراني بغضب: “هل شكرتَه مرة واحدة؟”.
وأجاب زيلينسكي: “مرات عديدة”.
وبعد الاجتماع الكارثي، توجه ترودو إلى إكس – إلى جانب العديد من قادة العالم الآخرين – ليتعهد بدعم كندا المستمر لأوكرانيا.
وكتب قائلا: “ستواصل كندا وقوفها إلى جانب أوكرانيا والأوكرانيين في سبيل تحقيق سلام عادل ودائم”.
وبدوره، ردّ زيلينسكي قائلا: “شكرا لدعمكم”.
