محكمة كندية تقرر إلزام بائع سيارة مستعملة ملوثة بالقوارض بتعويض المشتري

قررت محكمة تسوية النزاعات المدنية في بريتش كولومبيا أن على بائع سيارة مستعملة تعويض المشترية بعد اكتشافها انتشارا كبيرا للقوارض داخل السيارة.
وعثرت المشترية على قوارض نافقة، وأعشاش متعددة، وكميات كبيرة من فضلات الفئران.
كما تعود القضية إلى عام 2023، عندما اشترت ألانا إيوينغ سيارة Ford Fiesta 2011 من ألبرت أبراهامسون، وفقا للحكم الذي نُشر عبر الإنترنت يوم الأربعاء.
وأخذت إيوينغ السيارة لتنظيفها، لكن أحد العاملين في مركز تنظيف السيارات أبلغها بأن مستوى التلوث يتجاوز إمكانياتهم.
وأحيلت لاحقا إلى منشأة أخرى يديرها كورتيس ستودر، الذي قدم تقريرا اعتُبر دليلا خبيرا في القضية.
وأشار ستودر في تقريره إلى العثور على فضلات فئران في أماكن متعددة، مثل أسفل المقاعد، وصندوق العجلة الاحتياطية، بالإضافة إلى بقايا أعشاش في أعمدة أحزمة الأمان، والسقف الداخلي.
ودفعت إيوينغ مبلغ 2564.80 دولارا لتنظيف السيارة وإصلاح الأضرار، وزعمت أن أبراهامسون كان على علم بذلك لكنه لم يكشف عنها، وبالتالي ينبغي أن يتحمل تكلفة التنظيف.
في المقابل، زعم أبراهامسون أنه باع السيارة على أساس أنه غير مسؤول عن أي مشكلات تظهر بعد البيع.
وأوضح عضو المحكمة، جيفري دروزدنياك، أن القاعدة العامة عند شراء سيارة مستعملة هي “المشتري يتحمل المسؤولية”، ولكن هناك استثناءات، من بينها العيوب الخفية، وهي العيوب التي لا يمكن اكتشافها من خلال الفحص العادي.
وأشارت إيوينغ إلى أنها لاحظت “رائحة كريهة للغاية”، بالإضافة إلى العثور على فضلات الفئران في مناطق ظاهرة مثل أسفل المقاعد، ورأت المحكمة أن بإمكانها اكتشاف المشكلة عند الفحص.
ومع ذلك، لفت دروزدنياك إلى أن السيارة بيعت مع “ضمان ضمني” يفيد بأنها صالحة للقيادة وآمنة.
ونظرا لعدم وجود دليل على أن إيوينغ وافقت صراحة على التنازل عن هذا الضمان، فقد قضت المحكمة بأن هذا الضمان كان جزءا من عقد البيع.
كما كتب دروزدنياك في قراره: “أجد أن السيارة لم تكن آمنة للقيادة عند شرائها، وأن السيد أبراهامسون خالف الضمان الضمني”.
وبناء على ذلك، أُلزم أبراهامسون بدفع المبلغ الكامل لتغطية تكاليف التنظيف والإصلاحات.
اقرأ أيضا:
- التحدي الخفي للهجرة بعد التقاعد
- مقاطعة صارمة: متاجر كندا تتجاهل المنتجات الأمريكية .. وشركات الولايات المتحدة تُنذر بأزمة مالية!