وزير الخارجية الأمريكي يدافع عن فكرة الولاية الـ 51 أثناء وجوده على الأراضي الكندية

دافع كبير الدبلوماسيين في الحكومة الأمريكية يوم الجمعة عن دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتكررة لجعل كندا الولاية رقم 51، واصفا إياها بأنها “حجة” اقتصادية “تدافع عن نفسها” أثناء حديثه على الأراضي الكندية.
تعرض وزير الخارجية ماركو روبيو لضغوط متكررة من الصحفيين في ختام قمة وزراء خارجية مجموعة السبع في شارلفوا بكيبيك، حول ما إذا كان يتفق مع تعليقات ترامب، التي تصاعدت وسط حرب تجارية متنامية لتشمل وصف الحدود بين كندا والولايات المتحدة بأنها “خط مصطنع”.
وقال روبيو: “لقد أوضحت الحكومة الكندية موقفها وشعورها حيال الضم، وشرح الرئيس حجته حول سبب اعتقاده بأن انضمام كندا إلى الولايات المتحدة سيكون أفضل لأغراض اقتصادية”.
وتابع: “هناك خلاف بين موقف الرئيس وموقف الحكومة الكندية، ولا أعتقد أن هذا الأمر غامض، ولم يكن موضوع نقاش لأن هذا ليس موضوع هذه القمة”.
وأكد روبيو لاحقا أن القضية لم تُناقش في القمة، ولكن عند الضغط عليه مجددا، قال إن القضية بدأت في ديسمبر 2024، عندما التقى رئيس الوزراء آنذاك جاستن ترودو بترامب في منتجعه مار-إيه-لاغو بولاية فلوريدا لمناقشة تهديد فرض رسوم جمركية على كندا.
وقال روبيو: “سأخبركم كيف حدث ذلك: كان ترامب في اجتماع مع ترودو، وقال ترودو ببساطة إنه إذا فرضت الولايات المتحدة رسوما جمركية على كندا، فلن تتمكن كندا من البقاء كدولة قومية، وعندها قال الرئيس: “حسنا، يجب أن تصبحوا ولاية”.
وأضاف روبيو “قال ترامب إنه يحب كندا، وقد جادل بأن انضمام كندا إلى الولايات المتحدة سيكون أفضل من الناحية الاقتصادية وما شابه، وقد كرر هذه الحجة مرارا وتكرارا، وأعتقد أنها صحيحة بذاتها”.
وصرّح ترامب مرة أخرى يوم الخميس أنه يريد أن تصبح كندا ولاية أمريكية أثناء جلوسه بجوار الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته في المكتب البيضاوي، قائلا إنه معجب بفكرة الدولة القومية المشتركة “بصريا”.
وقال ترامب: “بصراحة، لا يمكن أن تستمر كندا إلا كولاية”.
ولم يُعارض روته فكرة استحواذ الولايات المتحدة على عضو مؤسس في حلف الناتو.
وصرح رئيس الوزراء مارك كارني، الذي أدى اليمين الدستورية قبل تصريحات روبيو بقليل، للصحفيين بأنه لم يتحدث بعد إلى ترامب، لكنه قال إن كندا ستقف بحزم ضد تهديداته بالضم.
وقال: “لن نكون أبدا، بأي شكل من الأشكال، جزءا من الولايات المتحدة، فأمريكا ليست كندا”.
وصرحت وزيرة الخارجية ميلاني جولي للصحفيين في وقت سابق من يوم الجمعة أنها أثارت، في اجتماعات فردية مع نظرائها في قمة مجموعة السبع، اعتقاد الحكومة الفيدرالية بأن الولايات المتحدة تحاول ضم كندا من خلال الإكراه الاقتصادي، وناقشت توسيع التجارة خارج أمريكا الشمالية.
وقالت جولي: “كان رد فعل زملائي القادمين من أوروبا بشأن هذا التهديد السخيف بالضم هو: هل هذه مزحة؟”.
وأضافت “قلت لهم: هذه ليست مزحة، والكنديون قلقون.. إنهم أناس فخورون، وأنتم هنا في دولة ذات سيادة، ولا نتوقع حتى مناقشة هذا الأمر”.
وأكدت جولي أنها وروبيو أجريا مناقشة “طويلة” في اجتماع ثنائي خلال القمة.
وقالت: “أردتُ أن أتمكن من إجراء محادثة صريحة معه، فالسيادة ليست محل نقاش، وقد أجرينا محادثة مطولة حول الرسوم الجمركية والتجارة”.
وأكد بيت هوكسترا، مرشح ترامب لمنصب سفير الولايات المتحدة لدى كندا، في جلسة تأكيد تعيينه بمجلس الشيوخ يوم الخميس أن “كندا دولة ذات سيادة” وأن توثيق العلاقات سيفيد كلا البلدين.