كارني يضع شرطا للبدء في محادثات التجارة الأمريكية مع ترامب

أعلن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني يوم الجمعة أن تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المستمرة بجعل كندا ولاية أمريكية “يجب أن تتوقف” قبل أن تتمكن حكومته من الجلوس لإجراء محادثات حول شراكة تجارية مُحدثة.
كان كارني في لندن بإنجلترا، في ختام أول رحلة دولية له كرئيس للوزراء، والتي تضمنت أيضا زيارة إلى فرنسا، وكانت الحرب التجارية المتصاعدة مع الولايات المتحدة وتهديدات ترامب لسيادة كندا على رأس أولوياته، حيث سعى كارني إلى توطيد العلاقات مع حلفائه الأوروبيين.
وكان القادة الأوروبيون بطيئين في الدفاع عن كندا ضد خطاب ترامب، لكن كارني صرّح للصحفيين بأن كندا قادرة على الدفاع عن نفسها.
وقال: “لا أعتقد أن المرء بحاجة إلى الرد على كل تعليق حول دولة أخرى، ويمكننا الدفاع عن أنفسنا”.
وأضاف “لقد انتقدنا هذه التعليقات، فهي غير محترمة، وليست مفيدة، ويجب أن تتوقف، وسيتعين عليها التوقف قبل أن نجلس ونجري محادثة حول شراكتنا الأوسع مع الولايات المتحدة”.
وأشار كارني إلى أن كندا ترغب في إجراء “نقاش ومفاوضات أكثر شمولا حول العلاقة التجارية والأمنية الشاملة” مع الولايات المتحدة عندما تكون إدارة ترامب مستعدة لذلك.
وقال: “عندما تكون الولايات المتحدة مستعدة لإجراء هذه المحادثة، فنحن على أتم الاستعداد للجلوس”.
وخلال زيارته إلى لندن، التقى كارني برئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والملك تشارلز الثالث، وصرح للصحفيين بأن الملك أظهر أن كندا لديها “داعم قوي لسيادتها”.
وأكد ستارمر قبل اجتماعه مع كارني على أن العلاقة بين كندا والمملكة المتحدة، كحليفين سياديين، “لطالما كانت قوية”.