ما الذي يمكن توقعه من وزيرة الهجرة الكندية الجديدة ذات الأصول العربية؟

راشيل بنديان، وزيرة الهجرة الكندية الجديدة اعتبارا من مارس 2025، تنحدر أصولها من مونتريال، وقد وُلدت لعائلة يهودية مغربية ونشأت في كيبيك، وتُمثل بنديان دائرة أوتريمونت في مونتريال، كعضو في البرلمان، وتتمتع بخلفية قانونية وسياسية قوية، بما في ذلك شهادات في التنمية الدولية والقانون من جامعة ماكجيل.
التغييرات الرئيسية في عهد وزيرة الهجرة الجديدة
في حين أنه من غير المرجح حدوث تغييرات فورية في سياسات الهجرة قبل الانتخابات الفيدرالية المقبلة، إلا أن ولاية بنديان قد تُسفر عن:
- استمرار التركيز على تيارات الهجرة الناطقة بالفرنسية، وخاصة في كيبيك والمجتمعات الناطقة بالفرنسية.
- نهج قانوني قائم على السياسات في مجال الهجرة، يتبع الإطار الهيكلي الذي وضعه سلفها.
- تعديلات محتملة على سياسات تصاريح العمل ومسارات الإقامة الدائمة.
ماذا يعني هذا للطلاب الدوليين؟
ترث بنديان نظام هجرة خضع مؤخرا لإصلاحات كبيرة أثرت على الطلاب الدوليين.
ففي عهد مارك ميلر، فرضت كندا قيودا على تصاريح الدراسة وقيّدت فرص العمل لمرحلة الدراسات العليا.
وبينما لم تُعلن حكومة كارني صراحة عن أي تخفيضات إضافية، تُشير التعليقات السابقة إلى استمرار التدقيق في أعداد الطلاب الدوليين وتأثيرها على سوقي الإسكان والعمل.
وقد تواجه المؤسسات ضوابط أكثر صرامة، وينبغي على الطلاب البقاء على اطلاع دائم بالتحولات في السياسات.
التأثير على الإقامة الدائمة وتصاريح العمل
أشار كارني إلى أن حكومته ستعطي الأولوية للأفراد الموجودين بالفعل في كندا للحصول على الإقامة الدائمة.
ويشير هذا إلى إمكانية تبسيط مسارات الإقامة الدائمة للعمال الأجانب المؤقتين والطلاب الدوليين.
ومع ذلك، يُتوقع أيضا فرض ضوابط أكثر صرامة على دخول العمال الأجانب المؤقتين الجدد، ومن المرجح أن تتبع قيادة بنديان في وزارة الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية (IRCC) هذا التوجه، مع الحفاظ على الهجرة الاقتصادية كمحور رئيسي.
النظرة المستقبلية لسياسات الهجرة في كندا
تشير خبرة بنديان القانونية وأدوارها الحكومية السابقة إلى اتباع نهج منظم وسياسات مُوجّهة نحو الهجرة، ففي حين يُرجَّح أن يظل الإطار الأوسع لاستراتيجية الهجرة الكندية مستقرا، ينبغي على الجهات المعنية توقع تحسينات في:
- مسارات الإقامة الدائمة وسياسات تصاريح العمل.
- مبادرات الهجرة للناطقين بالفرنسية.
- اللوائح التي تؤثر على الطلاب الدوليين ومؤسسات التعليم ما بعد الثانوي.
ومع اقتراب الانتخابات الفيدرالية، من غير المرجح إجراء إصلاحات جذرية على المدى القصير، لكن نهج بنديان سيُشكِّل مستقبل سياسة الهجرة الكندية.