الليبراليون يوسعون تقدمهم على المحافظين في عهد كارني وفقا لاستطلاع Ipsos

يبدو أن رئيس الوزراء مارك كارني قد أنعش الحزب الليبرالي، حيث أظهرت استطلاعات رأي جديدة أجرتها شركة Ipsos أن الحزب يتقدم على المحافظين بشكل أكبر منذ تولي كارني منصبه.
وأظهر الاستطلاع أنه في حال إجراء انتخابات فيدرالية غدا، سيحصل الليبراليون على 42% من أصوات الناخبين الحاسمة، مقارنة بـ 36% للمحافظين، مما يزيد من تقدمهم على المحافظين بسبع نقاط في ثلاثة أسابيع فقط.
وأظهر استطلاع رأي أجرته Ipsos الشهر الماضي أن الليبراليين يتفوقون على المحافظين لأول مرة منذ سنوات.
فمنذ عام 2021، أظهرت استطلاعات Ipsos أن المحافظين يتصدرون باستمرار في استطلاعات الرأي، متفوقين على الليبراليين، ولكن في فبراير، تغير الوضع، حيث تفوق الليبراليون أخيرا على المحافظين بفارق ضئيل.
ويبدو الآن أن تقدم الليبراليين يكتسب زخما، وأنهم في “منطقة حكومة الأغلبية”، كما أوضح داريل بريكر، الرئيس التنفيذي لشركة Ipsos للشؤون العامة.
وقال: “بناء على الأرقام التي نراها في استطلاعاتنا حاليا، فإن الليبراليين على وشك الحصول على الأغلبية”.
كما يُظهر الاستطلاع انخفاض شعبية الحزب الديمقراطي الجديد بنقطتين في ثلاثة أسابيع ليصل إلى 10% من الناخبين، بينما استقرت شعبية كتلة كيبيك عند 6%.
وانخفضت شعبية حزب الخضر بنقطتين إلى 2%، وظلت شعبية حزب الشعب ثابتة عند 3%، وارتفعت شعبية الأحزاب الأخرى بنقطة واحدة إلى 2%.
وقال بريكر: “لن يكون التاريخ رحيما بسلوك الديمقراطيين الجدد خلال الفترة الأخيرة من إدارة ترودو”.
فلقد عجزوا عن تقديم أنفسهم كبديل للحزب الليبرالي، ونتيجة لذلك، قرر الناخبون التقدميون ترشيح مارك كارني في الحزب الليبرالي بدلا من جاغميت سينغ.
من سيكون أفضل رئيس وزراء؟
في استطلاع Ipsos، سُئل المشاركون عن زعيم الحزب الفيدرالي الذي سيكون أفضل رئيس وزراء.
وكان كارني الخيار الأمثل للمرشح الفيدرالي الذي سيكون أفضل رئيس وزراء، بنسبة 42%، متقدما على بوالييفر (32%) بعشر نقاط مئوية، وفقا للاستطلاع.
ورأى 12% أن زعيم الحزب الديمقراطي الجديد، جاغميت سينغ، هو الشخص الأنسب لهذا المنصب، بينما رأى 7% أن زعيمة حزب الخضر، إليزابيث ماي، هي الخيار الأمثل.
واختار أربعة بالمئة زعيم الكتلة الكيبيكية، إيف فرانسوا بلانشيه، بينما رأى أربعة بالمئة آخرون أن زعيم حزب الشعب، ماكسيم بيرنييه، هو الأنسب.
وقال بريكر: “يُعدّ رحيل جاستن ترودو سببا لهذه النتائج، أما السبب الثاني، فهو ما يحدث جنوب الحدود، وهجوم دونالد ترامب المباشر على كندا”.
وأضاف: “ثم إن السبب الثالث هو أن الكنديين الذين كانوا يفكرون في التصويت لحزب المحافظين، باعتبارهم يمثلون تغييرا، قد انفتحت أعينهم على احتمال آخر يتمثل في تجدد شباب الحزب الليبرالي”.
وأعرب ما يقرب من ستة من كل عشرة مشاركين عن اعتقادهم بأن الوقت قد حان لتولي حزب فيدرالي آخر القيادة، على الرغم من أن هذا الشعور قد انخفض بمقدار 19 نقطة منذ ديسمبر 2024، قبل تولي كارني قيادة الحزب الليبرالي.
ويعتقد اثنان وأربعون بالمئة من المشاركين أن الحكومة الليبرالية قد قامت بعمل جيد وتستحق إعادة انتخابها.
ومن الناحية الديموغرافية، يُظهر الاستطلاع أن الليبراليين يُحققون أداء جيدا بين من تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عاما ومن هم في سن 55 عاما فأكثر، بينما يظل المحافظون الأقوى بين من تتراوح أعمارهم بين 35 و54 عاما.
وقال بريكر: “عادت الفجوة بين الجنسين، التي كانت قد اختفت، إلى الظهور.. لذا، فإن النساء أكثر ميلا للتصويت للحزب الليبرالي من الرجال”.
ونظرا لتصدر المحافظين استطلاعات الرأي لسنوات، أكد بريكر أنه لم يشهد قط تحولا بهذا الحجم في المشهد السياسي الكندي.
وأشار بريكر إلى أنه من المرجح جدا أيضا أن الأشخاص الذين صوتوا للحزب الديمقراطي الجديد في الانتخابات الفيدرالية القليلة الماضية قد يفكرون الآن في دعم الحزب الليبرالي.
وعلى الصعيد الإقليمي، تُظهر استطلاعات الرأي أن الليبراليين يتقدمون في أونتاريو وكيبيك، إلى جانب أداء قوي في بريتش كولومبيا.
وفي كيبيك، يتخلف حزب “الكتلة الكيبيكية” بزعامة بلانشيه عن الليبراليين الصاعدين بخمس عشرة نقطة.
وأوضح بريكر أن الاستطلاع يُظهر أن “الكتلة الكيبيكية” أصبحت أقل أهمية في الوقت الحالي، لا سيما في ظل الحرب التجارية مع الولايات المتحدة.