فورد: الولايات المتحدة تخطط لتطبيق “رسوم جمركية عالمية” في الثاني من أبريل
أعلن رئيس حكومة أونتاريو، دوج فورد، أن ممثلين تجاريين أمريكيين أشاروا، خلال اجتماعات مغلقة، إلى أن الولايات المتحدة تعتزم فرض “رسوم جمركية عالمية” على الشركاء التجاريين بدءا من الثاني من أبريل، مما يستدعي أن تركز كندا جهودها لضمان حصولها على إعفاءات في مقدمة الدول المستثناة.
وتأتي تصريحات فورد خلال حديثه للصحفيين يوم الثلاثاء، حيث ناقش اجتماعا عقد الأسبوع الماضي في واشنطن العاصمة، بحضور مسؤولين من الحكومة الفيدرالية ووزير التجارة الأمريكي هاورد لوتنيك.
كما قال فورد: “يمكنني أن أخبركم بما يخططون له.. سينفذون تعريفات عالمية على الجميع في الثاني من أبريل”.
وأضاف: “نحن نعمل على ضمان أن نكون في طليعة الدول المستثناة، وأبلغنا الإدارة الأمريكية بوضوح أن هذه التعريفات ستضر بالشعب الأمريكي”.
وتابع: “نعم، ستؤثر على كندا، لكنها ستضر أيضا بالمواطنين الأمريكيين”.
وتمكن فورد من تأمين الاجتماع مع لوتنيك بعدما وافق على تعليق فرض رسوم إضافية بنسبة 25% على الكهرباء التي تزود بها أونتاريو ثلاث ولايات أمريكية.
كما قال إنه لو لم يكن مستعدا لفرض هذه الضريبة، “لما كان الاجتماع ليحدث”، لافتا إلى أن الأمر كان سيتحول إلى تصعيد متبادل بين الجانبين.
وأضاف فورد: “غادرنا الاجتماع ونحن نعلم ما تريده الولايات المتحدة”.
وتعهدت الولايات المتحدة بفرض تعريفات “متبادلة” على الشركاء التجاريين بدءا من 2 أبريل، لكنها لم تكشف بعد عن تفاصيلها.
ولم تؤكد أيضا ما إذا كان سيُعاد فرض الرسوم الجمركية بنسبة 25% على البضائع الكندية والمكسيكية، والتي عُلقت لمدة شهر أم لا.
كما رجّح فورد أن تكون الرسوم الجديدة “عبر الحدود” ولن تقتصر على كندا والمكسيك، لكنه أعرب عن أمله في أن تتمكن كندا من تأمين إعفاءات من خلال الدبلوماسية المستمرة.
وأضاف: “نريد أن نكون ضمن المستوى الأول من الدول التي تلجأ إليها الولايات المتحدة عندما تدرك أنها لا تستطيع إنتاج الألمنيوم عالي الجودة الذي تحتاجه، أو النيكل عالي الجودة، أو غيرها من المعادن الأساسية، والسيارات، وما إلى ذلك”.
ولفت إلى أن لوتنيك حاول التخفيف من حدة التوتر خلال الاجتماع، وشدد على أن الولايات المتحدة لا “تغزو كندا”، ردا على تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب اقترح فيها أن تصبح كندا ولاية أمريكية.
وذكر فورد أن المسؤولين اتفقوا على استمرار المناقشات، وأجرى ممثل أونتاريو في واشنطن، ديفيد باترسون، محادثات مع نظرائه الأمريكيين حتى ليلة الاثنين.
وأضاف: “نحن لا نرحب بيوم 2 أبريل، لكننا سنرد بالمثل.. دولار مقابل دولار، وتعريفات مقابل تعريفات، وسيؤذي ذلك الأمريكيين، وسيؤذينا نحن أيضا، لكن لا يمكننا الاستسلام”.
اقرأ أيضا:
- الليبراليون يوسعون تقدمهم على المحافظين في عهد كارني وفقا لاستطلاع Ipsos
- حكومة أونتاريو تؤكد أن تخفيض ضريبة البنزين سيصبح دائما في المقاطعة
