أخبار

كارني: كندا تهدف إلى تحقيق تجارة داخلية حرة بحلول الأول من يوليو

أعلن رئيس وزراء كندا، مارك كارني، أنه يأمل في إزالة جميع العوائق أمام التجارة الحرة بين المقاطعات والأقاليم بحلول الأول من يوليو.

وخلال مؤتمر صحفي يوم الجمعة عقب اجتماعه مع رؤساء حكومات المقاطعات، قال كارني إنه اتفق مع القادة المحليين على وضع خطة لتطوير ممر وطني للتجارة والطاقة.

من جانبه، قال رئيس حكومة أونتاريو، دوج فورد، إن الاجتماع أسفر عن توافق بشأن تقليص الإجراءات البيروقراطية وتسريع عمليات الموافقة على المشاريع الكبرى.

ومع ذلك، لم يُظهر جميع القادة الإقليميين استعدادهم الكامل لإزالة العوائق أمام التجارة بين المقاطعات.

وأضاف فورد أن أونتاريو ونوفا سكوشيا تمضيان قدما في تشريعات تهدف إلى إزالة الحواجز التجارية بين المقاطعات، لكنه أشار إلى أن بعض القادة لا يزالون مترددين.

وقال: “مع مرور الوقت، سينضم الجميع تلقائيا، لن يكون لديهم خيار آخر، ليس بالإجبار، ولكن بسبب الضغط الداخلي في مقاطعاتهم”.

ويأتي الاجتماع وسط مواجهة كندا لحرب تجارية على جبهتين مع الصين والولايات المتحدة، وناقش القادة تأثير الرسوم الجمركية المفروضة على السلع الكندية.

كما ذكر كارني في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي بعد الاجتماع: “في مواجهة هذه الأزمة التجارية، سنعمل على بناء اقتصاد كندي قوي وموحد”.

وأكد فورد أن كارني وافق على الاعتراف بالتقييمات البيئية الإقليمية بدلا من التقييمات الفيدرالية، مما سيسرع تنفيذ مشاريع البنية التحتية الكبرى.

وقبل الاجتماع، حث فورد على إزالة الحواجز التجارية الداخلية، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يحترم الضعف، مما يستوجب توحيد كندا لمواجهة حرب ترامب التجارية.

في الوقت نفسه، قال رئيس حكومة مانيتوبا واب كينيو إن كندا بحاجة إلى خطة اقتصادية قوية.

بينما قال رئيس حكومة ساسكاتشوان، سكوت مو، إن أولويته الأساسية هي التعامل مع التعريفات الصينية على زيت الكانولا الكندي، والتي جاءت ردا على التعريفات الكندية المفروضة على السيارات الكهربائية والفولاذ والألمنيوم الصيني.

وأضاف: “هذا هو التحدي الأكثر إلحاحا ويحتاج إلى تحرك سريع.. لا أعلم إن كنا نستطيع حله، لكن علينا المحاولة، وأطلب من رئيس الوزراء الاتصال بالصين قبل الانتخابات المقبلة”.

وجاء الاجتماع قبل أيام من إطلاق حملة الانتخابات الفيدرالية التي قد تدعو الكنديين إلى التصويت في 28 أبريل.

وعلى الرغم من الأجواء السياسية المتوترة، لم يُعلن أي من رؤساء الحكومات الإقليمية دعمهم لأي زعيم حزبي فيدرالي، بل أكد معظمهم استعدادهم للتعاون مع أي رئيس وزراء يختاره الكنديون.

وفي إشارة إلى الانتخابات، قالت رئيسة حكومة نيو برونزويك، سوزان هولت، إنها متحمسة “لتفكيك الحواجز التجارية بين المقاطعات”، محذرة من أن كندا لا تستطيع التهاون في هذه الفترة الحرجة، خاصة مع فرض ترامب تعريفات جديدة بنسبة 25% على واردات الصلب والألمنيوم الكندية اعتبارا من 2 أبريل.

كما قال رئيس حكومة كيبيك، فرانسوا لوغو، إن حكومته تسعى لحماية الشركات المحلية من تداعيات حرب ترامب التجارية.

وشدد على أهمية توجيه التعريفات الانتقامية الكندية نحو الشركات الأمريكية لضمان أقل ضرر ممكن على الشركات الكندية.

وأكد كارني أن الوقت قد حان لتحفيز الاستثمار وضمان حرية تنقل العمال والسلع داخل كندا.

وقال: “علينا أن نكون مستعدين للمخاطرة، والاستثمار في مشاريع لم نكن نتصور إمكانية تنفيذها من قبل، وبسرعة غير مسبوقة”.

اقرأ أيضا:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!