أخبار

الولاية رقم 51.. هؤلاء هم الكنديون الراغبون في الانضمام إلى الولايات المتحدة

كان جوردان كوسيكوي يفكر مليا فيما سيحدث إذا انضمت ألبرتا إلى الولايات المتحدة.

يعمل هذا الشاب البالغ من العمر 35 عاما في قطاع النفط والغاز بمنطقة إدمونتون، ويقول إن الحياة كانت صعبة في السنوات الأخيرة، لذا فهو منفتح على الفكرة إذا ما جلبت له المزيد من الرخاء.

وقال كوسيكوي، الذي يدير مجموعة على فيسبوك لسكان ألبرتا الراغبين في الانضمام إلى الولاية الأمريكية الحادية والخمسين: “إذا أتيحت لي فرصة ادخار المزيد من المال، فلماذا لا أتحدث عنها؟”، وقد ازداد عدد أعضاء المجموعة إلى 1000 عضو منذ إنشائها قبل بضعة أشهر.

وأضاف “لا يوجد حلم كندي، وما زلت لا أتوقع امتلاك منزل”.

وأوضحت شاشي كورل، رئيسة معهد أنجوس ريد، إن كوسيكوي يمثل شريحة صغيرة من الكنديين الذين يقولون إنهم سيصوتون للانضمام إلى الولايات المتحدة في استفتاء.

وأشار استطلاع رأي عبر الإنترنت، وشمل 1653 كنديا بالغا، في يناير، إلى أن 90% لن يصوتوا لصالح انضمام كندا إلى الولايات المتحدة في استفتاءٍ افتراضي.

وقالت: “نسبة الـ 90% ذات دلالة”.

وأضافت: “هذا يُشير بالفعل إلى توافقٍ يتجاوز الخطوط السياسية والخطوط الديموغرافية والمناطقية والتركيبة السكانية العمرية والجنسانية، وهو في الأساس الشيء الوحيد الذي يتفق عليه الكنديون حاليا”.

ولكنه يُشير أيضا إلى أن 10% من الكنديين يرغبون في الانضمام إلى الولايات المتحدة.

وأظهر استطلاع رأي عبر الإنترنت أجرته مؤسسة Leger، ونُشر في مارس، أن 9% من الكنديين يرغبون في أن تصبح كندا الولاية رقم 51، وبلغت نسبة التأييد أعلى مستوياتها في ألبرتا، حيث بلغت 15%.

وقالت كورل إن استطلاعها يشير إلى أن مؤيدي الانضمام إلى الولايات المتحدة هم في الغالب رجال محافظون يعيشون في ألبرتا وساسكاتشوان، وأولئك الذين قد يصوتون لأحزاب هامشية، وهم من مؤيدي “MAGA” (شعار “لنجعل أمريكا عظيمة مجددا)”.

وأوضحت “نحن نتحدث عن شرائح من السكان المهمشين”.

وأضاف كوسيكوي أنه يرغب في انضمام ألبرتا إلى الولايات المتحدة لأن عددا أكبر من المحافظين يعيشون فيها، ولأن سكان ألبرتا انتهازيون.

وأشار إلى أن الكثيرين في المقاطعة يشعرون أيضا بالتهميش من بقية كندا، وقد دأبت رئيسة وزراء ألبرتا، دانييل سميث، على خلافات حادة مع الحكومة الفيدرالية، وتقول إن الحكومة الفيدرالية لم تفعل شيئا سوى الإضرار بقطاع النفط والغاز.

وقال كوسيكوي: “أنا أؤيد إقامة ولاية، لكنني أؤيد الحوار بشكل أكبر”.

ولدى ديف بيوركمان أحلام أكبر، إذ يعتقد أن كندا بأكملها يجب أن تكون جزءا من الولايات المتحدة.

وقد أسس هذا الرجل البالغ من العمر 47 عاما، القادم من إدمونتون، حزب الدستوريين الكنديين، كما أنشأ مجموعة على فيسبوك باسم “كندا الولاية رقم 51″، عندما أطلق ترامب تهديده بالضم في وقت سابق من هذا العام، وتضم المجموعة الآن 6000 عضو.

ويعتقد بيوركمان أن كلا البلدين يمكن أن يزدهرا إذا اتحدا، كما يشعر أن الكنديين غير مستعدين للتعاون فيما بينهم لتنمية ثروة البلاد.

وقال: “نحن لا نحب بعضنا البعض، فقد زرت كندا من قبل، وكل ما أسمعه هو: ‘ولدت في ألبرتا، أكره كيبيك، أكره أونتاريو’، أو، ‘أنا من بريتش كولومبيا، أكره ألبرتا'”.

وأوضح أن كندا يمكن أن تستفيد من العلاقات التجارية الأمريكية، ويمكن للولايات المتحدة أن تتعلم الكثير من نظام الرعاية الصحية الشامل في كندا.

وصرح نيلسون وايزمان، أستاذ العلوم السياسية بجامعة تورنتو، أن الفائدة الاقتصادية المُتصوَّرة هي ما يجذب بعض الكنديين إلى حركة الولاية الـ 51.

وقال: “الكثير من هؤلاء الناس غير راضين عن الوضع الحالي، ويشعرون بالانفصال عن الحكومة، ويعتقدون أن الحكومة تخدم المدن الكبرى فقط”.

وأشار إلى أنه رغم أن الكنديين قد ينظرون إلى الولايات المتحدة على أنها أكثر ازدهارا، إلا أن الاندماج سيخلق تحديات اقتصادية كبيرة.

وقال: “من منظور لوجستي، وعملي، سيستغرق اندماج البلدين عقدا من الزمن على الأرجح، فلا يمكنك ببساطة أن تُلوِّح بعصا سحرية ويحدث ذلك، فهناك العديد من الأمور التي يجب حلّها”.

وهذا الأسبوع، صرّح رئيس الوزراء مارك كارني بضرورة توقف تهديدات ترامب بضم كندا قبل أن يتمكن البلدان من إجراء محادثات ثنائية شاملة حول التجارة والأمن.

وقال كارني: “لقد انتقدنا هذه التعليقات، فهي غير محترمة، وغير مفيدة، ويجب أن تتوقف”.

ومع ذلك، أوضح كوسيكوي أن تعليقات ترامب أثارت أفكارا في أذهان بعض الكنديين.

وقال: “كلٌّ منا ينظر إلى الأمور بطريقة مختلفة، ويُسمح لنا جميعا بالتعلم وطرح الأسئلة، وهنا يكمن جمال كندا”.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. بلد بحجم كندا و يصبح فقط ولاية تابعة للبلد الجار؟؟ على الاقل يكون استفتاء و تنضم المقاطعات و الأقاليم الكندية الى الولايات المتحده الامريكيه ان وافقت أغلبية الكنديين و يصبح اسم الاتحاد اتحاد شمال امريكا حتى لا يكون هناك شعور بالدونية للمواطن الكندي امام نظيره الأمريكي

  2. كل من يرغب بأن بلده اي موطنه الأصلي اي موطنه الأم بأن يكون جزء من وطن اخر أو وطأ قدم عند غيره لا يستحق أن يحمل جنسية وطنه

    وإذا عدتم إلى أصوله فهو لايتجزر من عرق أصيل إنما جذره تبحث عن مال وجاه وسلطة التي ستزول مع الزمن ويبقى الوطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!