حول العالم

كيف حصلت على 10 آلاف دولار للانتقال إلى هذه المدينة الساحرة؟ .. إليكم الشروط وطريقة التقديم 

عندما علمت ياسمين بول بأنها ستتمكن من جني مبلغ 10,000 دولار في حال قررت الانتقال من لوس أنجلوس، فكان قرارها منطقيا وحتميا.

لم يقتصر هذا القرار على التخلص من ازدحام المرور المزعج ومشكلة تلوث الهواء في لوس أنجلوس فحسب، بل شمل أيضا انتقالها من استئجار غرفة في شقة تشاركها مع ثلاثة أشخاص إلى منزل مستقل بثلاث غرف نوم وحديقة خاصة، مع انخفاض ملحوظ في تكاليف المعيشة الإجمالية.

صرحت ياسمين لصحيفة “ديلي ميل”: “لم يكن شراء منزل في لوس أنجلوس خيارا عمليا خلال العقد الماضي أو أكثر — إن كان ممكنا من الأساس”.

تُعد بول واحدة من بين 3,500 شخص استفادوا من برنامج “تولسا ريموت” الذي تشرف عليه مدينة تولسا في أوكلاهوما، والذي صُمم لجذب الأفراد الموهوبين وأصحاب الدخل المرتفع.

على المستوى الوطني، تنضم ياسمين إلى مئات الآلاف ممن استفادوا أو يخططون للاستفادة من برامج حوافز إعادة التوطين المُتاحة حاليا، حيث تسابق المدن الصغيرة والمتوسطة عبر الولايات المتحدة لجذب الكفاءات ورواد الأعمال، في محاولة لوقف نزيف هجرة السكان نحو المدن الكبرى.

واجهت العديد من هذه المدن تحديات كبيرة في الحفاظ على أعداد سكانها خلال العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، مما دفعها إلى إطلاق هذه البرامج ابتداءً من عام 2018.

وجاء توقيت هذه الخطوة مناسبا، خاصة مع تحول عام 2020 إلى نقطة تحول كبيرة، حيث فرضت إجراءات الإغلاق بسبب الجائحة على الشركات تبني سياسة العمل عن بُعد، مما فتح المجال للموظين لإعادة تقييم اختياراتهم السكنية.

في الوقت ذاته، شهدت أسعار المساكن ارتفاعا قياسيا على مستوى البلاد، حيث اقترب متوسط سعر المنزل الوطني من 500 ألف دولار، بينما تجاوزت أسعار فائدة الرهن العقاري 6%.

وهذه العوامل جعلت امتلاك المنازل حلماً بعيد المنال لملايين الأمريكيين، خاصة في المدن مرتفعة التكلفة مثل لوس أنجلوس.

وساهم تضخم أسعار المساكن في تحولات جذرية في السوق العقاري، حيث أصبحت المدن متوسطة الحجم ذات الأسعار المعقولة وجهات جذابة لأولئك الباحثين عن فرص سكنية أفضل.

رحلة ياسمين إلى تولسا:

انضمت ياسمين إلى برنامج “تولسا ريموت” عام 2020، مما مكنها ليس فقط من خفض مصاريفها الشهرية، بل أيضًا من الحصول على مبلغ 10,000 دولار كحافز مالي.

ووفقا لاستطلاع شمل أكثر من 1,200 شخص استفادوا من برامج الانتقال قبل عام 2024، وفر المشاركون في المتوسط 25,000 دولار سنويًا مقارنة بمن اختاروا البقاء في مدنهم الأصلية.

علقت ياسمين قائلة: “الإيجار الذي كنت أدفعه مقابل غرفة واحدة في لوس أنجلوس تجاوز تكلفة استئجار منزل كامل بثلاث غرف هنا في تولسا، الآن أمتلك حديقة ومرآبا، وأشعر بانتماء قوي للمجتمع المحلي، وهو أمر لا يقدر بثمن”.

مقارنة التكاليف:

  • الإسكان: كانت تدفع 1,100 دولار شهريا لغرفة في لوس أنجلوس (بإجمالي إيجار الشقة 3,800 دولار مع ثلاثة رفاق). أما الآن، فقرضها العقاري في تولسا لا يتعدى 1,185 دولارا شهريا.
  • المرافق: انخفضت فواتير الطاقة من 500–600 دولار إلى 150 دولارا فقط.
  • المواصلات: تكلفة وقود السيارات انخفضت للنصف.
  • الترفيه: أسعار المطاعم في تولسا أقل بكثير، مع توفر مرافق فريدة مثل ملاعب الكرة الطائرة الرملية في المطاعم المحلية.

استدامة البرنامج:

أفاد مسؤولو تولسا أن حوالي 70% من المستفيدين قرروا البقاء في المدينة بعد انتهاء مدة البرنامج، مما يعكس نجاحه في تعزيز الاندماج المجتمعي.

كيفية التقديم لبرامج إعادة التوطين:

وصفت ياسمين عملية التقديم لبرنامج “تولسا ريموت” بأنها “بسيطة وسريعة”، حيث تشمل:

  • ملء استبيان إلكتروني قصير يتضمن المسمى الوظيفي والراتب وأسباب الرغبة في الانتقال.
  • مقابلات افتراضية عبر “زووم” مع منظمي البرنامج.

ويشترط على الراغبين في الانضمام إلى برنامج “تولسا ريموت” استيفاء مجموعة من المعايير الواضحة، تشمل:

  • القدرة على الانتقال الفعلي إلى مدينة تولسا خلال مدة أقصاها 12 شهرا من تاريخ القبول.
  • الإقامة الحالية خارج ولاية أوكلاهوما، مع ضرورة العمل بدوام كامل عن بُعد لصالح شركة أو جهة خارج الولاية.
  • بلوغ سن 18 عاما كحد أدنى.

بالإضافة إلى ذلك، يلتزم المستفيدون بالإقامة في المدينة لمدة عام كامل بعد الانتقال، كشرط أساسي للحصول على الحوافز المالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!