بعد تقرير صحيفة “ذا جلوب آند ميل”.. كارني يشكك في “نزاهة” انتخاب بوالييفر زعيما لحزب المحافظين
شكك زعيم الحزب الليبرالي، مارك كارني، في نزاهة السباق الانتخابي الذي انتُخب فيه بيير بوالييفر زعيما لحزب المحافظين الكندي، وذلك عقب تقرير إعلامي زعم وجود تدخل أجنبي فيه.
أدلى كارني بهذه التصريحات أثناء حديثه مع الصحفيين في محطة انتخابية في هاليفاكس بنوفا سكوشا.
وانتقد بوالييفر بشدة لفشله في الحصول على تصريح أمني، وأضاف أن هذا “أمرٌ مُحير” في وقتٍ تواجه فيه كندا تهديداتٍ كثيرة.
وقال كارني: “يتعين عليه تحديدا تحمل مسؤولية ذلك، بالنظر إلى التقارير، وانعدام النزاهة في سباق قيادة حزب المحافظين”.
وكان بوالييفر قد صرّح سابقا بأنه لم يحصل على تصريح أمني يسمح له بالاطلاع على تقارير الاستخبارات، لأن ذلك سيُصعّب عليه انتقاد الحكومة.
ونشرت صحيفة “ذا جلوب آند ميل” صباح الثلاثاء تقريرا يُزعم فيه أن الهند تدخلت في سباق قيادة حزب المحافظين لعام 2022 “كجزء من جهد أوسع للتقرب من سياسيين من جميع الأحزاب”.
ووفقا لمصدر يتمتع بـ “تصريح أمني سري للغاية”، أفاد تقرير “جلوب” أن جهاز الاستخبارات الأمنية الكندي (CSIS) علم أن عملاء هنود ساعدوا في تنظيم وجمع الأموال داخل الجالية الجنوب آسيوية خلال سباق القيادة، وصرح المصدر لصحيفة “جلوب” بأن تقييم جهاز الاستخبارات الأمنية الكندي “لم يُشر إلى أن هذا الجهد نُفذ بطريقة شاملة ومنظمة للغاية”.
وأشار التقرير إلى عدم وجود ما يشير إلى أن بوالييفر أو أي أعضاء آخرين في حزبه كانوا على علم بجهود هؤلاء العملاء.
وأضاف المصدر: “لم يُطلع جهاز الاستخبارات الأمنية الكندي السيد بوالييفر على هذه المعلومات، لأنه لا يملك التصريح الأمني اللازم للوصول إلى وثائق سرية وتلقي إحاطات سرية حول أنشطة التدخل الأجنبي في كندا، والجدير ذكره أن بوالييفر هو الزعيم الحزبي الفيدرالي الوحيد الذي رفض عرضا للحصول على تصريح أمني”.
وصرح سام ليلي، المتحدث باسم حزب المحافظين، بأن سباق قيادة الحزب “التزم بجميع القواعد والقوانين ذات الصلة”.
ولم يُعلق بوالييفر على التقرير حتى الآن.
وأضاف كارني أنه “بُذلت كل الجهود” لحماية نزاهة سباق قيادة الحزب الليبرالي الذي أوصله إلى السلطة قبل أسابيع قليلة.
