اختفاء مواطن أردني في كندا يثير الحيرة.. ورسالة غامضة تزيد اللغز تعقيدا

لا تزال حادثة اختفاء المواطن الأردني وليد أحمد سعيد عمارين العثامنة (49 عاماً) قرب نهر أوتاوا الكندي تثير الكثير من التساؤلات، بعد أيام من فقدانه في ظروف غامضة، تاركاً وراءه رسالةً غريبةً داخل سيارته، وسترةً شخصيةً على ضفة النهر.
آخر ظهور.. ثم الاختفاء
كان آخر ما شوهد فيه الرجل الأردني مساءَ السبت الماضي، يرتدي معطفاً أسودَ وقبعةً صوفيةً سوداءَ وحذاءً رمادياً، بالقرب من شارع “برنس ألبرت” في أوتاوا. وبعد ساعةٍ تقريباً، تلقت الشرطة بلاغاً يفيد بأن شخصاً قد يكون دخل مياه نهر أوتاوا، لتبدأ فوراً عمليات بحث مكثفة شملت فرقَ الغوص والإنقاذ، لكن دون العثور على أي أثرٍ له حتى الآن.
سيارة مفقودة.. ورسالة مُحكمة الإغلاق
عُثر على سيارة وليد في وقتٍ لاحقٍ، وكانت فارغةً باستثناء رسالةٍ مغلقةٍ بإحكام، رفضت الشرطة الكشف عن محتواها حتى انتهاء التحقيقات. كما وُجدت سترته الشخصية على ضفة النهر، بداخلها مفاتيح السيارة، مما زاد من حيرة المحققين حول ما إذا كان قد تعرّض لحادثٍ، أو أن هناك ظروفاً أخرى وراء اختفائه.
عائلة تنتظر أي بصمة أمل
في حديثٍ لـ”العربية”، قال شقيق المفقود هاشم العثامنة إن العائلة فقدت الاتصال بوليد منذ مساء الجمعة، قبل أن تُبلغهم زوجته بأن الشرطة بدأت البحث عنه بعد العثور على سيارته. وأضاف أن العائلة تتوجّه الآن إلى السفارة الأردنية في كندا ووزارة الخارجية للمساعدة في كشف الغموض المحيط بمصير وليد، الذي يعمل موظفاً حكومياً ويُعرف عنه الاستقرار والهدوء.
بحث مستمر.. وأسئلة بلا إجابات
رغم مرور عدة أيام، لا تزال فرق البحث تعمل على فحص المنطقة المحيطة بالنهر، بينما ينتظر الأقارب أي تطور، وسط مخاوف من أن يكون وليد قد تعرّض لحادث سقوط في النهر. لكن وجود الرسالة الغامضة يطرح احتمالاً آخر، وهو أن الاختفاء قد يكون مقصوداً أو مرتبطاً بظروفٍ شخصية.
في غضون ذلك، ناشدت العائلة والمقربون أي شخص لديه معلومات أن يتقدم بها للشرطة، على أمل كشف الحقيقة في أقرب وقت.